قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، إن أكثر الانفرادات الصحفية التى شعرت بالندم عليها بعد نشرها هى قصة شركة الدكتور حازم عبد العظيم المرشح لتولى وزارة الاتصالات فى حكومة الدكتور عصام شرف، وأضاف صلاح فى ((حوار الاعترافات)) مع تلفزيون "اليوم السابع" والمقرر بثه فى الاحتفال السنوى بتأسيس جريدة اليوم السابع، أن الدكتور حازم عبد العظيم شخصية لها تقدير خاص بين مجلس التحرير فى الصحيفة وكانت الجريدة تحمل له الاحترام باعتباره من الشخصيات الليبرالية الداعمة لمشروع الدولة المدنية غير أن إغراء الانفراد الصحفى تسبب فى مشكلة كبيرة خسر بها التيار المدنى كادرا مهما وناشطا وطنيا وثوريا له فاعلية كبيرة.
وقال صلاح، إن الصحيفة تعاملت مع ما بين أيديها من معلومات بلا حسابات سياسية لكن النتيجة كانت ضد رغبة الجريدة، وضد أفكارها فى دعم التيار المدنى وتأييد الكوادر الليبرالية فى المناصب العامة، وكان من الأفضل وقتها أن نبادر بالاتصال بالدكتور حازم عبد العظيم لمعرفة موقفه من الشركة المصرية التى تعاملت مع الشركة الإسرائيلية، خاصة أن الرجل لم يكن طرفا فى صناعة القرار داخل الشركة المشار إليها فى الانفراد التى حصلت عليه "اليوم السابع".
وأضاف صلاح، فى اعترافاته لتلفزيون اليوم السابع، حول الإيجابيات والسلبيات فى مسيرة أربعة أعوام من عمر اليوم السابع منذ صدورها الأسبوعى وحتى اليوم، أن "اليوم السابع" لا تشعر بأى حرج فى أن تعتذر عن سوء التقدير السياسى، أو أن تعيد تقييم حساباتها وفق مصلحة مصر، خاصة أننا لا ننتمى إلى حزب سياسى أو كيان تنظيمى، فنحن فقط نؤمن أن مصلحة مصر هى فى تأسيس دولة مدنية على أسس ديمقراطية حديثة دون خصام مع القيم والأخلاق والأديان السماوية، مشيرا إلى أنه هو شخصيا حاول أن يحتوى الأزمة حتى لا تخسر مصر كادرا مثل الدكتور حازم فى قصة شركة لم يكن طرفا فى صناعة القرار بها، لكن أجواء الاحتقان والتراشق والقصف المتبادل التى تلت نشر هذه المعلومات حالت دون أن نصل إلى تسوية، واضطرت "اليوم السابع" أن تدافع عن نفسها تجاه سيل من الاتهامات التى لاحقتها من بعض القوى بعد النشر، ودخلنا فى دوامة التصعيد والتصعيد المضاد، فى حين أن نوايا الصحيفة كانت على عكس ذلك تماما، ولم تشأ أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من التعقيد الذى قادنا لأن تخسر مصر كادرا سياسيا وناشطا مدنيا وحقوقيا مهما مثل الدكتور حازم عبد العظيم فى موقع مرموق كان يمكن أن يؤدى خدمة مهمة لهذا البلد، خاصة أن الرجل كان شجاعا فى توضيح موقفه من هذه الشركة وحدود علاقته بصناعة القرار فيها، وهو ما كنا نصدقه فيه آنذاك لكن المشاحنات الإعلامية منعت الجانبين من الوصول إلى رؤية مشتركة وتوضيح يحفظ مكانة الطرفين، الصحيفة والدكتور حازم.
وقال خالد صلاح، إن هذا التوضيح يأتى من قبيل ممارسة "اليوم السابع" لفضيلة النقد الذاتى، فالمعلومات أيا كانت درجة صحتها لها جوانبها السياسية وتأثيراتها الوطنية، وقد تعلمنا كثيرا أن النشر ليس بصحة المعلومات فقط، ولكن بضرورة الاطلاع على رأى الطرف الثانى فى هذه المعلومات وتقييمه لها وتوضيحه لتفاصيلها حتى لا يكون إغراء النشر سببا فى تعطيل استفادة مصر من شخصيات مهمة على الساحة السياسية والوطنية.
موضوعات متعلقة..
حازم عبد العظيم: موقف خالد صلاح نبيل.. ولم يكن مضطرا له
خالد صلاح فى عيد ميلاد "اليوم السابع": أكثر الانفرادات الصحفية التى ندمت عليها قصة الدكتور حازم عبد العظيم
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 05:02 م
خالد صلاح وحازم عبد العظيم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عيسي محمد علي
أستاذ خالد: لقد كبرت أكثر في عيون الناس؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
على رجب
الحقيقه
عدد الردود 0
بواسطة:
hamdy mostafa
الاعتراف بالحق فضيله
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سمير
إلي التعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى خليل
تهنئة
السيد خالد صلاح كل عام وأنت بخير
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدان
الاخ رقم 4
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال مغربى قاسم القبانى قنا
مليار مبروك عيد اليومالسابع الرابع وهى الهرم الرابع بفضيلة الرجوع للحق والتمسك به من رئاست
عدد الردود 0
بواسطة:
Wassim
A Big Man
Only A Big Man knows how to say sorry, Well done
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب عامر
الشيعة