أصدرت محكمة جنايات أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق، حكما بالسجن لمدة عامين على الصحافى كارزان كريم الذى اعتقل قبل نحو عام بتهمة الإضرار بالأمن الوطنى، وأصدرت المحكمة قرارها وفقا للمادتين الأولى والثانية من قانون العقوبات العراقى المرقم 11 لسنة 1969 المعدل.
وتنص المادة الأولى من قانون العقوبات العراقى على أن أى شخص يقوم وبشكل متعمد وبهدف إلحاق الضرر بالأمن والاستقرار أو سيادة المؤسسات الحكومية فى إقليم كردستان والعراق، يواجه عقوبة السجن التى قد تصل إلى المؤبد، ويعمل كريم موظفا فى جناح الشخصيات المهمة فى مطار أربيل، لكن مؤسسة الأمن فى الإقليم (الأسايش) أصدرت فى أغسطس الماضى توضيحا أكدت فيه أن كريم يمثل أمام المحكمة بصفته منتسب أسايش وليس صحافيا.
وكتب كريم بأسماء مستعارة مقالات فى موقع "كردستان بوست" انتقد فيها الفساد الإدارى المستشرى فى مطار أربيل، وقال إن التعيينات تجرى وفقا للمحسوبية والمنسوبية. وعبرت أسرة الصحافى كريم عن استيائها لصدور هذا الحكم.
وقال كامران كريم شقيق الصحافى "كانت جلسة المحاكمة مغلقة ولم يسمح لنا بالدخول إلى القاعة ولم نشاهد كارزان بأى شكل من الأشكال لحين صدور الحكم"، وعبر مركز ميترو للدفاع عن الصحافيين فى كردستان العراق عن مخاوفه من صدور هذا الحكم.
وقالت نياز عبد الله منسقة المركز فى أربيل إن "قرار المحكمة يثير مخاوفنا على مستقبل الصحافيين فى كردستان"، موضحة أنه "حتى الآن لا يوجد قانون يحمى الحصول على المعلومات فى الإقليم، وهذه عقبة كبيرة أمام الصحافيين".
وأشار إلى أنه "عندما يقوم الصحافى بنقل المعلومات فإنه سيتعرض لمثل هذه العقوبات".
يشار الى أن برلمان كردستان العراق أصدر عام 2007 قانون العمل الصحافى المرقم 35 الخالى من أحكام السجن على الصحافيين، والمكتفى فقط بالغرامات المالية، ولكن غالبا ما تتم محاكمة الصحافيين وفقا لقانون العقوبات العراقى.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة