اقتحم مقاتلو الجيش السورى الحر منطقة وادى بدما السورية القريبة من الحدود التركية، فطردوا القوات الموالية لبشار الأسد منها. وللمنطقة أهمية إستراتيجية باعتبارها تشكل مدخلا إلى تركيا وتقطع طريق الإمداد الرئيسى إلى قوات النظام.والتقطت قناة سكاى نيوز الإخبارية البريطانية صورا لاحتفالات بعدما دخل المقاتلون الثوار إلى المنطقة وسيطروا على مبانى الجيش النظام الخاوية. كما صادروا أسلحة ومركبات عسكرية خلفتها قوات الأسد وراءها.
السيطرة على وادى بدما تعنى أن الثوار يملكون الآن طريقا آخر آمنا عبر الحدود.
وفر معظم سكان بدما قبل قدوم الجيش السورى الحر فى يونيو الماضي، حين اجتاحت قوات النظام المنطقة مدعومة بالدبابات وناقلات الجند المدرعة، بحسب لجان التنسيق المحلية.محمود موسى مدرس محلى كان بين من فروا إلى تركيا للاحتماء، خشية أن يكون وادى بدما التالى فى سسلة المجازر التى ارتكبتها قوات النظام السورى بحق العديد من القرى والأحياء.
لكنه عاد إلى بدما مرة أخرى، للمرة الأولى منذ ستة عشر شهرا، حيث استعاد الثوار السيطرة على المنطقة، وعانق أصدقاءه الذين رحبوا به إلى جانب مئات من مقاتلى المعارضة. وقال موسى الذى غلبته العاطفة "انتظرت هذه اللحظة منذ عام وأربعة أشهر. الآن عدت". وأقام الجيش الحر حواجز أمنية فى المنازل المهجورة مستخدما العربات المدرعة والشاحنات العسكرية والذخيرة التى صادرتها قواته.
وهذا لغم أرضى ضخم، قالت سكاى نيوز إنه زرع فى المنطقة السكنية، موجود بالقرب من مجموعة من الرجال المحليين. واقتحم الثوار مواقع الجيش الخاوية فدمروا كل ما أمكنهم وأحرقوا كل صور الأسد التى صادفوها.
وأطلقوا النيران فى الهواء احتفالا.
وخلال ساعات من السيطرة على بدما، هاجم الثوار الموقع الحدودى الرئيسى وسيطروا عليه. وبحسب سكاي، هاجمت أربع واحدات من مقاتلى المعارضة مواقع الجيش السورى وحاصرتها، فباغتوا القوات النظامية.وأمكن رؤية العديد من جثث قوات الجيش الحكومى على الأرض قرب مكان الهجوم. وكانت أحذية وخوذ وقناع واق من الغاز متناثرة على الأرض. ورفرف علم الثوار فوق مبنى استخدم لإيواء جنود النظام.الثورة ضد الأسد بدأت فى مارس 2011، حيث حصد القتال أرواح ثلاثين ألف شخص، بحسب النشطاء، ودمر أحياء بالكامل فى المدن الرئيسية السورية.
بالصور.. مقاتلو الجيش السورى الحر يسيطرون على وادى بدما
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 02:44 م
سيطرة الجيش السورى الحر على بدما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة