وجه عمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، التهنئة لنقابة المحامين العراقيين بمناسبة مرور 79 عاما على تأسيس نقابتهم، وبمناسبة "يوم المحامى العراقى".
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب فى كلمته التى وجهها للمحامين العراقيين بمناسبة مرور 79 عاما على تأسيس نقابتهم، وبمناسبة "يوم المحامى العراقى": يُشرفُنى أن أحمِل إليكم وإلى الزملاء المحامين العراقيين، تحية إخوانِهم، وزملائِهم من كلِ الأمةِ العربية، بمناسبة ذكرى تأسيس نقابتكم الشامخة المناضلة للحق والعدالة، من على شطان الرافدين للأمة والعالم، هذه النقابةُ التى شاركتْ بأعلى درجاتٍ من المسؤوليَّةِ القوميّة والمهنيِّةَ، فى نجاحِ المؤتمر التأسيسى لإتحادنا العظيم، فى دمشقَ عام 1944، مع نقابات مِصْرَ المحروسة، وسوريةَ قلبَ العروبةِ النابض، وبيروتَ أم الشرائعِ وطرابلس موطنَ العلماء وفلسطينَ الأقصى وكنيسة القيامة، والأردن مرقِدَ معظمِ الصحابيينَ والأشراف.
وتابع: كما ونلتَقى أيضاً فى هذا الحفلِ الرائعِ بمناسبة يومُ المحامى العراقى الذى حملَ رسالةَ المحاماةِ وما زال يحمِلُ معها مشعلَ الحريَّةِ والإباءِ، والكرامة، وسيادةِ حكمِ يحضُرُنِى فى هذا الحفل الكريم أفكارَ وأعمالَ ومواقفَ آباءَ المهنةِ، وفى المقدّمةِ منهم نقيبِ محامى العراق فى ذلك المؤتمر، الأستاذ نجيب الراوي، حيث يحضُرُنِى قوْلَهُ: "مَا أجلَّ منزِلَةَ الحقوقى فى مجتمعِه، وما أعظمَ مسؤوليتَهُ فى خدمةِ بلادهِ، إذا عرفَ قيمةَ نفسِهِ وشعرَ بكرامةِ قومِه".
وأضاف: "إنَّ أولَ ما توجَّهُ إليهِ قلوبُنَا هو نَجَاحُ قضيتَنا القوميةَ الكبرى لأنها تمسُّ صميمَ حياةِ الأمةِ واستقلالها وسلامتِها، فلا يستطيعُ المحامى أن يكونَ عضواً فى جسمِ أمتهِ، يُؤدّى فيها عملَه تاماً، إلاّ إذا حَظِيَتْ باستقلال، ونَعِمَتْ بحريَّة، وكان للقانونِ فيها السلطانُ الأعلى"، قائلا : على هذا سارَ آباءُ المهنةِ فى عراقِنَا الحبيبْ، أمثالَ النقيب ناجى السويدى والأمين العام لإتحاد المحامين العرب حسين جميل والأمين العام النقيب عبد الرزاق شبيب والنقباءِ فائق السمرائى وعبد الوهاب محمود ومظهر العزاوى وحامد الراوى وداوود الأسود ونعمان شاكر وضياء السعدي، كما شاركَنا أساتذةٌ كبارٌ أمثال، الأمين العام المساعد الأستاذ زكى جميل حافظ والأمين العام المساعد الأستاذ صبرى عبد مهدي، وعضو المكتب الدائم الأستاذ عبد الرحيم حاتم الحسن.
وقال: واليومْ يتابعُ المسيرةَ الظافرةَ النقيبُ العزيزُ الأستاذ محمد وحيد الفيصل الذى يعملُ مع مجلسِ النقابةِ ليلَ نهار، لتحقيق الأهدافِ القوميةِ والمهنيةِ التى نصّ عليها قانونُ تنظيم المهنةِ العراقي، الذى يعتبرُ رافداً من روافد قانون الإتحاد الأساسي، فنضالُهُم القومى بارز، وهو نابعُ من إيمان وتصميم وصلابة وإصرار، وتشهدُ على عملهم المهني، المؤتمراتُ وورشُ التدريب والمحاضرات والندواتِ والنشراتِ فى داخل العراقِ وخارجهِ، بالتعاونِ مع إتحادِ المحامين العرب ولجانهِ وأجهزتِه التنفيذيةِ، لبناءِ محامٍ عراقى عربي، يمتلكُ العلمَ القانونى والثقافةَ المتنوعةَ، متسلحاً بأدابِ المهنةِ وتراثِها، مضاهياً فى ذلك كلُّ محامى العالم، فلهُمْ منَّا كلُّ الحبِِّ والتقديرِ والتشجيعِ والدّعمِ الكاملِ والإحترام.
وجاء بكلمة الأمين العام لاتحاد المحامين العرب: إننا ونحنُ فى العراقِ العزيز، وفى بغدادَ العريقة، عراقة التاريخ بغداد الثقافة والعلم، بغداد الواحدة فى الكاظمية والأعظمية، وأمامَ شعبَ العراق الأبيِّ، مقلعُ الأبطالِ وسنداً إلى أهدافِنا القوميَّةِ وإنحيازاً لشعب العراقِ فى الامه وآماله، لا يزالُ العراقُ يحتاجُ إلى جهود كبيرة من جميع العراقيين، لإنتاج عمليةٍ سياسيةٍ وطنيةٍ شاملة، تستفيدُ من الانسحاب الأمريكي، لتأكيد وحدَةَ العراقِ وهويتِهِ العربيّة، ولرفضِ كافةِ إفرازاتِ الاحتلالِ الأمريكي، وإلغاءِ الاتفاقيات المبرمةِ معه، ويحتاجُ أيضاً إلى تحديدِ اختصاصات السلطاتِ واستقلالها ووضع حَدٍٍّ للتجاوزات، وحلّ المشاكلِ التى تعترضُ طريقَ الدولةِ، ولا يتحققُ إنتاجَ تلكَ العمليةِ الوطنيةِ إلاّ بإطلاق مشروعٍ وطنى يرتكزُ على الحوار، وذلك بمشاركةِ كلُّ المكونات القوميَّةِ والدينيَّةِ والمذهبيَّةِ دونَ تهميشَ أى مكوّن، بحيثُ يُستندُ الحوارُ إلى فَهمٍ لحقيقةِ العراقِ المتعددِ الأعراقِ والأديانِ والمذاهبِ والتياراتِ السياسيَّةِ، وبالتالى لا يمكنُ أن تكونَ إدارتُه وحكمُهُ حِكْراً على طائفَةٍ أو مذهبٍ أو حزبٍ أو فردٍ، حتى يبقى للعراقِ دورَهُ العربى الرائدُ فى نهضةِ الأمَّةِ وتحرير فلسطين كلّ فلسطين.
وأكد عمر زين، على ضرورةُ دعم استقلالية القضاءِ ومنع التدخلِ فى عملهِ، خاصةً لجهة الاعتقالات العشوائيَّةِ، دونَ إذنٍ من القضاءِ، ومتابعةُ عمليةَ مكافحةِ الفسادِ دونَ توقف، وإجراءُ محاكماتٍ عادلةٍ للموقوفينَ العراقيينَ والإسراعُ فى إطلاقِ سراحِ الأبرياءِ، وكلُّ ذلك يمهدُ لنجاحِ المشروعِ الوطنِّى الكبير.
وقال لمحامى العراق: نُعَـاهِـدُكُـمْ العملَ الدائِمَ على رفعِ مستوى مهنةَ المحاماةِ فى وطننا العربيِّ، وتعزيزِ رسالةَ المحاماةِ واستقلالِها، والعملِ على تعزيز القضاء، وعلى أنْ يلعَبَ إتحادُ المحامين العرب دورَهُ فى توحيدِ التشريعاتِ العربية والمصطلحاتِ القانونية، والسَّهَرْ على التثقيف القانونى للمحامين تشريعاً واجتهاداً وفُقْهاً وتطبيقاً.
"المحامين العرب" يهنئ "المحامين العراقيين" بمرور 79 عاما على نقابتهم
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 02:50 م