تشن القوات النظامية السورية حملة على مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون فى محافظة حمص لا سيما أحياء محاصرة فى وسط مدينة حمص، وفى مدينة القصير القريبة منها، كما أفاد، الاثنين، مصدر عسكرى سورى ومقاتلون معارضون.
وقال المصدر العسكرى، إن "الجيش (النظامى) هو فى خضم محاولة تطهير الأحياء التى يسيطر عليها المقاتلون المعارضون فى حمص". وأضاف المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه أن القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير "وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها".
وقال هادى العبد الله عبر سكايب، وهو ناشط فى "الهيئة العامة للثورة السورية" فى القصير، إن القوات النظامية تحاول "اقتحام (القصير) من ثلاثة محاور"، مشيرا إلى أن الاشتباكات "عنيفة جدا جدا"، وتتزامن مع قصف تتعرض له المدينة المحاصرة منذ نهاية عام 2011. وتفرض القوات النظامية حصارا منذ أشهر على أحياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون فى مدينة حمص، خاصة الخالدية وحمص القديمة.
واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربى، الجمعة، فى قصف حى الخالدية، وهى المرة الأولى التى تستخدم فيها هذا السلاح فى استهداف حمص، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. ويطلق الناشطون على حمص اسم "عاصمة الثورة". وتعرضت هذه المحافظة الواقعة فى وسط سوريا لأسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011.
وحمص أكبر محافظة فى البلاد، وهى قريبة من العاصمة دمشق ومحافظات حماة (وسط) ودير الزور (شرق) وطرطوس الساحلية (غرب). كما يحدها لبنان من الجنوب الغربى، والأردن من الجنوب الشرقى، والعراق من الشرق. ويعتبر موقع حمص استراتيجيا، نظراً إلى قربها من لبنان والعاصمة السورية، وهو كذلك بالنسبة إلى القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على السواء، الذين أفادوا من تعاطف مناطق فى شمال لبنان معهم، لتهريب الجرحى، والمواد التى يحتاجون إليها.
القوات السورية تحاول السيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين فى حمص
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 04:49 م
اشتباكات سورية – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة