الجيش التركى يقصف الحدود السورية بعد سقوط قذيفة على أراضيه

الإثنين، 08 أكتوبر 2012 02:53 ص
الجيش التركى يقصف الحدود السورية بعد سقوط قذيفة على أراضيه الجيش التركى - أرشيفية
اسطنبول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصف الجيش التركى الحدود السورية الأحد، بعد سقوط قذيفة أطلقت من الجانب السورى على بلدة اكاكالى التركية الحدودية، مما يظهر جدية تحذير أنقرة بأنها سترد بقوة على أى عنف يمتد إلى أراضيها.

وهذا هو خامس يوم على التوالى الذى ترد فيه تركيا على القصف القادم من شمال سوريا، حيث تخوض قوات الرئيس بشار الأسد معارك ضد مقاتلى المعارضة الذين يسيطرون على مساحات من الأراضى قرب الحدود التركية.

وذكرت وكالة أنباء دوجان التركية أن أحدث قذيفة سورية سقطت قرب منشأة تابعة لمجلس الحبوب التركى على بعد مئات الأمتار من وسط اكاكالى، حيث قتل خمسة مدنيين يوم الأربعاء فى قصف سورى سابق.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن القذائف التى أطلقت من تركيا الأحد سقطت قرب بلدة تل أبيض السورية، حيث تدور اشتباكات بين مقاتلى المعارضة وقوات الأسد.

ولم ترد أنباء فورية عن سقوط قتلى.

وقال مكتب حاكم إقليم هاتاى، إن وحدة تركية على الحدود ردت باطلاق النار بعد أن أصابت قذيفة مورتر انطلقت من سوريا حوالى الساعة السابعة مساء منطقة غير مأهولة فى التينوزو على الطرف الغربى من الحدود السورية.

وقال المكتب، إن القذيفة التى يعتقد أن القوات الحكومية السورية أطلقتها لم تسفر عن أى إصابات.

واستمر العنف أيضا داخل سوريا، حيث قال الإعلام الحكومى ونشطاء معارضون أن سيارة ملغومة انفجرت قرب مقر للشرطة فى العاصمة السورية دمشق الأحد.

وقال التلفزيون السورى الرسمى، إن شخصا جرح فيما وصفه "بتفجير إرهابى"، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن الانفجار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأضاف أن المبانى القريبة من موقع الانفجار لحقت بها أضرار جسيمة.

وكانت تركيا العضو بحلف شمال الأطلسى يوما حليفا للأسد لكنها تحولت ضده بعد رده العنيف على انتفاضة تقول الأمم المتحدة أنها أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص.

ويعيش فى تركيا ما يقرب من 100 ألف لاجئ سورى فى مخيمات أقيمت على أراضيها وتستضيف زعماء المعارضة وتقود نداءات تطالب الأسد بالتنحى.

وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، قال إن تركيا لا تريد الحرب لكنه حذر سوريا من اختبار قدرة تركيا على الردع والحسم.


وقال أردوغان فى خطاب فى اسطنبول الأحد، "يجب أن تكونوا مستعدين فى أى لحظة لدخول الحرب إذا استلزم الأمر، إذا لم تكونوا مستعدين لهذا فأنتم لستم دولة."

وأضاف "ما الذى قاله أسلافنا؟ إذا كنتم تريدون السلام فعليكم الاستعداد للحرب، إذا كنتم تعانون من الغضب فستفعلون ما هو ضرورى، انظروا أننا نرد (على القصف) بمثله".

وتابع "إذا ضربتم فسترون الرد فورا".

وتقول دمشق، إن قذائفها سقطت على تركيا خطأ.

وتدعم تركيا وقوى سنية أخرى فى المنطقة منها السعودية وقطر مقاتلى المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بالأسد الذى ينتمى للأقلية العلوية الشيعية فى سوريا، أما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية فهما حليفان قويان للأسد.

وجاء إطلاق النار عبر الحدود فى اكاكالى فى أعقاب حادث مماثل أمس السبت، عندما سقطت ثلاث قذائف مورتر أطلقت من سوريا قرب قرية جويتشى التركية مما دفع تركيا للرد.

وقال المرصد السورى الذى يراقب أعمال العنف من خلال شبكة ناشطين داخل سوريا أن القصف السورى جاء فى إطار معركة عنيفة بين قوات الأسد ومقاتلين من المعارضة للسيطرة على قرية خربة الجوز الحدودية.

وأضاف أن مقاتلى المعارضة سيطروا على المنطقة بعد معركة دامت 12 ساعة، السبت قتل فيها ما لا يقل عن 40 جنديا سوريا وتسعة من المعارضة، ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى.

وارتفع الأحد علم المعارضة على موقع عسكرى سورى فى المنطقة وهو ما أمكن رؤيته من الجانب التركى من الحدود.

وقال قروى تركى يدعى موسى ساساك (27 عاما) "دارت اشتباكات عنيفة هنا خلال الأيام الأربعة الماضية، لم نستطع النوم، كان الجيش السورى يسيطر على المنطقة صباح أمس. الوضع الآن أصبح أكثر هدوءا".

ورغم تفوق الجيش السورى فى العدة والعتاد على مقاتلى المعارضة، إلا أنهم استطاعوا السيطرة على عدة معابر حدودية مع تركيا والعراق بالإضافة إلى مناطق كبيرة من الأراضى الريفية.

ويخوض مقاتلو المعارضة معارك أيضا من أجل السيطرة على حلب كبرى المدن السورية واحتفظوا بموطىء قدم لهم على مشارف دمشق رغم الهجمات المضادة العنيفة التى يقوم بها الجيش بمشاركة مقاتلات وطائرات هليكوبتر عسكرية.


موضوعات متعلقة..

وزير الإعلام السورى يستنكر اتهام بلاده بقصف الأراضى التركية






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة