الاتحاد الأوروبى يفتتح صندوق آلية الاستقرار الأوروبى للمساعدة فى حل أزمة اليورو

الإثنين، 08 أكتوبر 2012 08:09 م
الاتحاد الأوروبى يفتتح صندوق آلية الاستقرار الأوروبى للمساعدة فى حل أزمة اليورو عملة اليورو
كتبت ريهام خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح أمس الأحد وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبى صندوق آلية الاستقرار الأوروبى فى لوكسمبورج، وذلك بعد أشهر من اندلاع أزمة منطقة اليورو واضطرار بعض الدول الأوروبية إلى اتباع سياسات تقشفية دفع ثمنها أبناء الطبقة المتوسطة والفئات المستضعفة مثل كبار السن والمهاجرين، بل والمتطلعين إلى الهجرة من دول جنوب المتوسط، وذلك فى ظل ارتفاع نسب البطالة فى بعض الدول الأوروبية التى كانت تمثل ملجأً لراغبى الهجرة مثل اليونان.

ويأتى افتتاح الصندوق أيضاً بعد مناقشات داخلية حامية على مستوى الحكومات الأوروبية وصلت فى بعض الأحيان إلى اللجوء إلى المحكمة الدستورية للبت فى دستورية الصندوق من عدمه على غرار ما حدث فى ألمانيا التى وافقت فيها المحكمة الدستورية على الصندوق مع التمسك بحد أقصى لمسئولية ألمانيا فيه يصل إلى 190 بليون يورو.

ولكن كيف سيعمل هذا الصندوق؟ وهل من المتوقع أن ينجح فى حل أزمة منطقة اليورو والتعامل مع جبل الديون الأوروبية؟ وهل سينجح فى إنقاذ اقتصاديات الدول الأوروبية المتأزمة مثل اليونان وأسبانيا وقبرص؟

وقال بيان من الاتحاد الأوروبى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه إن صندوق الاستقرار الأوروبى لن يعمل قبل الصيف ويقوم بنفس دور مرفق الاستقرار المالى الأوروبى!

على الرغم من افتتاحه رسمياً فى لوكسمبورج، إلا أن صندوق آلية الاستقرار الأوروبية لن يعمل قبل الصيف المقبل وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الألمانية على لسان المسئولين فى مرفق الاستقرار المالى الأوروبى – والذى سيحل الصندوق محله - فمن المتوقع أن يبدأ موظفو المرفق الأوروبى فى إنشاء صندوق آلية الاستقرار الذى من المقرر أن يصبح مؤسسة أوروبية فاعلة ومستقلة تتولى إنقاذ الدول الأوروبية المتعثرة فى منطقة اليورو.

ووفقاً لما أوضحته وسائل الإعلام فإن الصندوق سيقوم بنفس دور مرفق الاستقرار المالى الأوروبى وسوف يرأسه الرئيس الحالى للمرفق "كلاوس ريجلينج" والذى أكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بدء الصندوق فى مباشرة اختصاصه فور الانتهاء من إنشائه ولضمان الانتقال السلس للاختصاص بين المؤسستين. ولكن يختلف الصندوق عن سلفه فى أنه يمكنه إقراض البنوك مباشرة، أى أنه فى هذه الحالة لن يكون الدين على حكومة الدولة التى يتبعها البنك. كما أنه له اختصاص بنكى مما يمكنه من حشد الأموال عن طريق أسواق المال، وإن كان الصندوق الجديد قد آثار مخاوف بعض خبراء الاقتصاد وأسواق المال الذين أبدوا قلقهم من أنه لا يقدم حلا لأزمة الديون الأوروبية، مما يهدد بتفاقم الوضع فى لحظة ما، فيما أكد كلاوس ريجلينج رئيس مرفق الاستقرار المالى الأوروبى أن المرفق لم يحقق أى خسائر حتى الآن وأنه بالنظر إلى النظام الأساسى للصندوق فإنه من المتوقع أن يحذو حذو سلفه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة