قتل 20 شخصا صباح الاثنين فى بلدة بمحافظة درعا جنوب سوريا تشهد عملية عسكرية مستمرة منذ ثلاثة أيام، فى حين استمر القصف والاشتباكات، فى أحياء عدة من حلب (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وتأتى هذه الأحداث غداة يوم شهد انفجار عبوة ناسفة استهدفت مقر قيادة الشرطة فى شارع خالد بن الوليد فى وسط دمشق، فى حين حصدت أعمال العنف فى مختلف أنحاء البلاد 120 قتيلاً، بحسب المرصد.
وقال المرصد، فى بيان، الاثنين، "استشهد 20 مواطناً فى بلدة الكرك الشرقى، بينهم خمسة على الأقل من مقاتلى الكتائب الثائرة المقاتلة جراء القصف، واستهداف مركبات كانت تقل جرحى فى البلدة".
وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال مع وكالة فرانس برس أن القتلى "سقطوا فى الساعات الثلاث الأخيرة"، وأن البلدة "تشهد عملية عسكرية وقصفا عنيفا، ومحاولات اقتحام منذ ثلاثة أيام وسط حصار خانق، وأوضاع طبية وإنسانية سيئة".
وفى حلب، كبرى مدن الشمال، قتل شخصان، الاثنين، جراء القصف الذى تتعرض له أحياء عدة فى المدينة، منها طريق الباب وهنانو والصاخور شرق المدينة، وبستان القصر والأنصارى والفردوس والكلاسة والسكرى فى الجنوب الغربى، بحسب المرصد.
وكانت اشتباكات ليلية دارت بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية فى أحياء الميدان (وسط) والصاخور (شرق) وصلاح الدين وسيف الدولة (جنوب غرب)، بحسب المرصد.
وشهدت حلب الأحد اشتباكات عنيفة لا سيما فى وسط المدينة التى تشهد منذ 20 يوليو الماضى قصفاً واشتباكات، بعدما بقيت مدة طويلة فى منأى عن النزاع المستمر فى سوريا منذ أكثر من 18 شهرا.
وفى دمشق، أدى انفجار "عبوة ناسفة ملصقة بسيارة فى مرآب مبنى قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد فى منطقة الفحامة بدمشق" ليل أمس إلى مقتل أحد عناصر الشرطة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) وفى ريف دمشق، أفاد المرصد تعرض بلدتى الزبدانى وعرطوز للقصف من قبل القوات النظامية صباح الاثنين.
ويشهد ريف العاصمة منذ أيام تشديدا فى الحملة العسكرية على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، وحيث عثر الأحد على جثث عشرة أشخاص فى بلدة الهامة التى أعلن الإعلام الرسمى السورى عن "تطيهرها".
وفى محافظة حمص (وسط) يتعرض حى الخالدية لقصف عنيف منذ ساعات الصباح "من قبل القوات النظامية السورية التى تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الدبابات والهاون، وتحاول اقتحام الحى من عدة محاور"، بحسب المرصد الذى أكد وجود "مقاومة شرسة" من قبل المقاتلين المعارضين.
وتحاول القوات النظامية منذ أيام اقتحام الحى الواقع وسط مدينة حمص "لكنها فشلت فى ذلك حتى الآن" بحسب ما أفاد عبد الرحمن وكالة فرانس برس، علما أنها استخدمت الطيران الحربى فى قصفه للمرة الأولى، الجمعة.
وتعتبر حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، معقلاً أساسياً للمقاتلين المعارضين، وشهدت معارك عنيفة استمرت أشهرا، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار، وتخضع للقصف. وحصدت أعمال العنف الأحد 54 مدنياً، و27 مقاتلاً معارضاً، و39 جندياً نظامياً، بحسب المرصد الذى أحصى سقوط أكثر من 31 ألف قتيل جراء النزاع المستمر فى سوريا.
20 قتيلا بدرعا بجنوب سوريا واستمرار القصف والاشتباكات فى حلب
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 10:56 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة