نشطاء مسيحيون يستنكرون خطاب مرسى عن الأقباط

الأحد، 07 أكتوبر 2012 04:50 م
نشطاء مسيحيون يستنكرون خطاب مرسى عن الأقباط الرئيس أثناء الخطاب
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر عدد من النشطاء والسياسيين الأقباط ما ذكره، الرئيس "محمد مرسى"، عن الأقباط فى خطابه، أمس السبت، بإستاد القاهرة، احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر، عندما قال" الشعب والجيش بمسلميه ومسيحييه، شارك فى النصر، وهذا أقوى رد على من يقول، إن هناك إقصاءً للأقباط من قيادة الجيش"، وأيضا عندما تحدث عن أقباط رفح، قائلا، إن الاعتداء عليهم، هو اعتداء على كل مصرى، بل اعتداء على بشكل شخصى، ولهم حق الحماية.

ورفض عدد من السياسيين والناشطين الأقباط، مصطلح حماية مؤكدين أن الحماية تنبع من الدستور والقانون، وأكدوا أن الأقباط ضحوا بدمائهم، فى حرب أكتوبر، ولا يستطيع أحد إنكار التاريخ.

واستنكر المفكر القبطى، كمال زاخر، العضو المؤسس للمجلس الاستشارى القبطى، خطاب الدكتور مرسى قائلا، "ما قاله شىء، وما يحدث على أرض الواقع، شىء آخر"، مطالبا إياه بمراجعة التقارير الأمنية، وتنويع مصادرها، حيث إنه من الظاهر أن من يقدم له التقارير، يقدمها بشكل غير دقيق.
وأردف زاخر، الرئيس تحدث عن حماية الأقباط، ولكن الحماية تنبع من القانون ودولة القانون فقط والمواطنة، فهم لا يريدون وضعا مميزا أو خاصا، إضافة إلى أن حديثه عن الحماية، جاء فى ظل اعتداءات متكررة عليهم فى رفح، أو تهم ازدراء الأديان، التى أصبحت فزاعة جديدة، ضد الأقباط أشبه بفزاعة الماركسية، فى أمريكا منذ عدة عقود، حيث أصبح كل فعل مخالف للنظام، يتهم بأنة ماركسى.

وأكد زاخر، أن الدكتور مرسى، عليه أن يدرك أنه لا يحمى الأقباط أكثر من أنه، يحمى وطنا، فى ظل مرحلة جديدة، فى مصر، وهى بناء جدار الثقة.

وقال القس "رفعت فكرى"، راعى الكنيسة الإنجيلية، بأرض شريف بشبرا، إن تركيز الدكتور "محمد مرسى"، رئيس الجمهورية، على مشكلة أقباط رفح، ومشاركة المسيحيين، فى انتصارات حرب 6 أكتوبر، هو أمر جيد، ولكن الحل يكمن فى تفعيل القانون، وأن تكون الدولة مسيطرة، على كافة أراضيها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، خاصة وأن الدولة بعد ثورة 25 يناير، أصبحت "رخوة"، وتحتاج لقوانين رادعة وعادلة، لتطبيق المواطنة والمساواة بين المصريين.

واستطرد فكرى، لا أحد يستطيع أن يزيف التاريخ، فالأقباط شاركوا، وضحوا بأرواحهم ودمائهم، فى حرب أكتوبر، وأسماء قادة الجيوش معروفة.

من جهتها رفضت، "مارجريت عازر"، عضو مجلس الشعب السابق، عبارة "أقباط لهم حق الحماية"، والتى ذكرها "مرسى"، فى خطابه، مؤكدة أن الأقباط مواطنون أصلاء، لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات التى على المسلم، لذا فحمايتهم يجب أن تنبع من الدستور والقانون، وليس من مؤسسة الرئاسة.

وتساءلت "عازر"، عن حديثه حول حماية الأقباط فى رفح، وقوله الاعتداء عليهم، يعد اعتداءً عليه شخصيا، حيث تم الاعتداء عليهم مجدد، فى نفس يوم الخطاب؟، مشيرة إلى أن مشكلات الأقباط، لن تحل بالخطابات، وإن كانت بداية جيدة من الرئيس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة