مكتبة الإسكندرية تعرض آخر أفلام شادى عبد السلام "الطريق إلى الله"

الأحد، 07 أكتوبر 2012 03:31 م
مكتبة الإسكندرية تعرض آخر أفلام شادى عبد السلام "الطريق إلى الله" المخرج شادى عبد السلام
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، فى السابعة من مساء غدٍ، الاثنين، بالقاعة الكبرى بمركز المؤتمرات ثلاثية "الطريق إلى الله"، آخر أفلام المخرج المصرى العالمى الراحل شادى عبد السلام، وذلك بالتعاون مع المركز القومى للسينما وجمعية أصدقاء متحف عالم شادى عبد السلام.

ينظم هذه الاحتفالية متحف عالم شادى عبد السلام، وهو أول متحف أقيم بمكتبة الإسكندرية لعرض مقتنيات فنية، ويتزامن موعد عرض فيلم "الطريق إلى الله" مع تاريخ رحيل المخرج الكبير شادى عبد السلام فى 8 أكتوبر 1986.

فيلم "الطريق إلى الله" مكون من ثلاثة أفلام تسجيلية قصيرة للراحل شادى عبد السلام، وقد وافته المنية قبل استكمال المراحل النهائية لهذه الأفلام، فتعهد المركز القومى للسينما، أثناء رئاسة المخرج مجدى أحمد على، بتوفير الدعم المالى والفنى لإحياء هذه الأفلام المهمة.

قام باستكمال المونتاج وباقى المراحل النهائية خبير المونتاج الدكتور مجدى عبد الرحمن، وهو صديق وتلميذ للمخرج الراحل، وكان أول عرض عالمى لفيلم "الطريق إلى الله" فى الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يوم 15 يونيو 2012.

ينقسم الفيلم إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول عنوانه "الحصن" والفيلم الثانى عنوانه "الدنداراوية"، وتدور فكرة الفيلمين حول أصالة سعى الإنسان المصرى لفهم الحياة وممارستها بشكل صحيح وإيجابى عن طريق دوام الصلة بالله والسعى لنيل رضاه، بالذكر وبالتمسك بالأرض وبالروح الطيبة وبنبذ الخلافات والتوحد، وكان ذلك ضمن مشروع بدأه فى منتصف السبعينيات لوصف مصر سينمائياً.

أما الفيلم الثالث فهو اقتراب ومشاهدة لتصور شادى عبد السلام لما كان سيكون عليه حلمه الذى لم يكتمل "مأساة البيت الكبير، إخناتون"، وهو الفيلم الذى ظل يعمل به حوالى 12 عاماً ولم تتح له الفرصة ولا العمر لتنفيذه.

ورغم أن شادى عبد السلام لم يخرج إلا فيلمًا روائيًا طويلاً واحدًا، هو فيلم "المومياء، يوم تحصى السنين"، إلا أنه كافٍ لأن يجمع كبار السينمائيين فى مصر والعالم، على اعتبار أن فيلم "المومياء" واحد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما العالمية، حتى إن المخرج العالمى الشهير مارتن سكورسيزى قام باختياره لتقوم المؤسسة العالمية للسينما بترميمه، وبعد أن تم ترميمه قدمه سكورسيزى بنفسه فى الدورة 63 لمهرجان كان السينمائى عام 2010، وفى العام التالى قام بترميم فيلمه القصير "الفلاح الفصيح" المأخوذ عن نص مصرى قديم مكتوب على بردية عمرها حوالى 4000سنة، وكان فيلم "الفلاح الفصيح" قد حصل على العديد من الجوائز، منها جائزة مهرجان فينيسيا السينمائى عام 1970.

وشادى عبد السلام بالإضافة لكونه مخرجًا استثنائيًا فهو أيضًا كاتب سيناريو ومصمم للديكور والملابس ورسام ومصور ومعمارى، وقام بتصميم الملابس والديكورات الخاصة بأفلام معروفة فى السينما المصرية، منها أفلام تاريخية مثل "الناصر صلاح الدين"، "وإسلاماه"، "رابعة العدوية"، "أمير الدهاء"، وأفلامًا أخرى مثل "الرجل الثانى"، "الخطايا"، "بين القصرين"، وغيرها، كما عمل فى أفلام عالمية مثل فيلم "كليوباترا" الشهير للمخرج الأمريكى "جوزيف مانكوفيتش" بطولة إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون وهو حائز على 4 جوائز أوسكار، وفيلم "فرعون" للمخرج البولندى "جيرزى كافليروفيتش" والذى رشح كأفضل فيلم أجنبى فى مهرجان كان السينمائى عام 1966 وفى مهرجان أوسكار السينمائى عام 1967.

ولم يكن المشاهد الغربى أو الأجنبى هو من يشغل الفنان شادى عبد السلام بل "الإنسان المصرى" بكل ما تحمل الكلمة من معان، حتى إنه بعد فيلمى المومياء والفلاح الفصيح اتجه منذ أوائل السبعينيات وحتى وفاته إلى إخراج أفلام تعليمية أسلوبها سلس وسهل وتقدم المعلومة للنشء بشكل ممتع وبسيط، وكانت كلها تدور حول الهوية المصرية وأصل هذا البلد العجيب الذى ساد العالم بالقيم النبيلة وبالعلم لزمن يقارب حوالى ثلثى العمر المعروف للإنسان، ووضع أسس العلم واستجاب أهله بترحاب للرسالات السماوية عن إيمان عميق وأصيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة