وتباينت آراء القراء، حيث رأى البعض أن الرئيس قد أخفق فى تحقيق ما وعد به من إنجازات على مدار الـ100 يوم الأولى من حكمه، ورأى البعض الآخر، أن مرسى وحكومته نجحا قدر المستطاع فى إنجاز ما وعدا به، فيما ذهب البعض إلى أن الرئيس مرسى، بذل كل ما فى وسعه، لتحقيق وعوده، إلا أنه وبعد مرور 100 يوم، هناك نجاحات ملحوظة فى الأمن والسياحة وارتفاع المستوى الاقتصادى، وعلى الجانب الآخر فإن هناك إخفاقات فى الجانب الأمنى، والمرور، والنظافة، والخبز.
ورأى قراء "اليوم السابع" أن استشراء الفساد داخل قطاعات ومؤسسات الدولة، وهيمنة فلول النظام السابق، على المفاصل المحركة للدولة، كانا من أهم الأسباب، التى أدت إلى عدم نجاح الخطة بالشكل الذى كان متوقعا، بالإضافة إلى عدم أخذ الأمور بجدية، واحترام القانون من جانب الشعب.
وقال القارئ محمد خميس، إن مائة يوم غير كافية لتحقيق الإصلاحات، فكتب يقول: "60% من الوعود التى ألزم مرسى بها نفسه تحققت، و100 يوم لا تكفى للإصلاح، البلد بايظة محتاجة على الأقل 5 سنين علشان تبدأ تتصلح".
أما كمال الشاذلى فكان رأيه أن "الرئيس حقق نسبة كبيرة جدا من وعوده لجماعة الإخوان المسلمين بالتمكين واحتلال الهيكل الإدارى للدولة وعلى فكرة ده مش عيب وكان متوقعا لأنه مش جاى من الكنيسة ولا حاجة هو راجل جاى من ناس من غيرهم كان ياخد 200 صوت وخيرهم عليه وجارٍ رد الجميل وعلينا أن نقف فى صمت نرى رد الجميل".
أحمد نصار يرى أن هناك من يقف عائقا لعدم تحقيق الرئيس لبرنامجه، حيث علق قائلا: "والله أنا شايف أنه بيحاول بس مفيش حد عاوز يساعده.. الواضح إننا خدنا على الهرجلة وعدم الالتزام".
أما محمود فراج فيرى أن الفساد المستشرى داخل البلد، أقوى من أن يتم القضاء عليه فى 100 يوم فقط، حيث قيم التجربة من منظوره، قائلا: "حتى لو محققش اللى وعد به فى الـ100 يوم ربنا يعينه عالباقى ومننساش إن البلد فيها فساد وانه شغال على الميزانية اللى حطها المجلس العسكرى ومنتظرين منه الأفضل ربنا يوفق".
جميل شحاته ذهب إلى أن الرئيس مرسى، قد حقق أكثر مما وعد به: "إنه حقق أكثر مما وعد وحقق ما لم يستطع أحد أن يحققه بل حق أكثر مما قال فى خطابه".
ومن جانبه، طالب عصام الكينج بالصبر على الرئيس، لأن البلد "خربانه" على حد وصفه، قائلا: "الراجل مسك البلد خربانه اصبروا عليه شويه مش فى مائه يوم هو هيحل مشكلة النظافة وهيدى الشباب شقق وكل واحد عنده مشكله ينزل التحرير اصبروا إن الله يحب الصابرين".
كريم غبان يرى أن خطة الـ100 يوم كان مبالغا فيه بشكل أكثر من اللازم، معبرا عن ذلك بقوله: "كان مبالغا فيها جداً وجميع القرارات الرئاسية منذ توليه الرئاسة لم تكن فى صالح المواطن الغلبان بدليل فى ناس بتاكل من صناديق القمامة حتى الآن".
ودعا القارئ محمد حنفى إبراهيم، إلى عدم التشاؤم، مشيرا إلى أن القادم أفضل بكثير، قائلا: إن مرسى لو لم يحقق سوى إقصاء المجلس العسكرى، وإزاحته من السلطة، دون نقطة دم واحدة، لكفاه ذلك، معقبا بقوله: "حقق نجاحا بنسبة 60% وبلاش تشاؤم ولا عايزين الحرامية هى اللى تمسك البلد تانى".
القارئ أحمد إبراهيم، رأى أن العيب ليس فى الرئيس مرسى، وإنما العيب به هو شخصيا، لأنه "نحس" على حد قوله، حيث علق ساخرا: "العيب مش فيك يا مرسى، أنا اللى طلعت نحس، أنا اللى طلعت من ضمن15 ٪ اللى مش لاقيين الغاز، ومن ٤٠٪ اللى مزنوقين فى المرور، ومن الـ٣٠٪ اللى مش لاقيين بنزين، ومن الـ٤٠٪ اللى مش حاسين بالأمان، ومن الـ٦٠٪ اللى بيعانو من مشكلة الزبالة، السؤال هنا هو أنا اللى نحس ولا فى حد تانى نحس معايا؟".
أما القارئ أبو القاسم المنياوى، فأكد أن مرسى فعل ما لم يستطع أحد فعله خلال سنوات: "هو عمل اللى غيره معملهوش فى سنين وبعدين إحنا عنه راضيين ويارب يسيبوه فى حاله الجماعة العلمانيين الحاقدين اللى لخراب البلد عايزين".
محمود زيزو، قال إن الرئيس حقق أقصى ما يمكن تحقيقه خلال فترة وظروف قاسيين للغاية، مضيفا: "نشكره ونتمنى منه ومن غيره من الأحزاب المزيد من العمل لا الكلام والأفعال لا التعليق على الأفعال".
محمد مجدى لم يختلف فى الرأى عن سابقيه، حيث كتب قائلا: "الراجل مستلم البلد تحت الصفر إزاى هيحقق نجاحات متتالية خلال 100 يوم سيادة الرئيس حجم نفسه بـ100 يوم مش نقوم إحنا واقفنله على الواحدة، ونقوله الـ100 يوم بتوعك خلصوا ومعملتش حاجه أنا من رأيى إن إحنا ندى لسيادته فرصة بجانب المساعدة من الشعب للنظام الجديد وشكراً واتمناله التوفيق".
محمد أبو الفتوح، قال إن الرئيس ظلم نفسه، عندما حدد فترة المائة يوم لتحقيق هذه الوعود، التى تحتاج إلى أكثر من ذلك الوقت بكثير، فكتب قائلا: "هو ممكن يكون اتسرع فى تحديد المدة بـ100 يوم لكن أنا أعتقد أن إنهاء حكم العسكر بعد 60 سنة ده شىء يحسب له.. وفى باقى الوعود هو بيحاول وكمان الحكومة بتحاول لكن لازم ناخد فى الاعتبار إن مشاكل مصر لا حصر لها ولازم تاخد وقت.. وعشان كده لازم الدكتور مرسى ياخد الفرصة كاملة وهى فترة رئاسته.. والأهم إن إحنا نتغير ونحاول نبنى مصر بجد.
أما سيد مكاوى فيرى أن المحاور التى حددها مرسى، فى برنامج الـ100 يوم، لم ينجح فى تحقيق أى منها بل إنه على العكس، فإن الأوضاع فيما يتعلق بهذه الأمور، قد ازداد سوءا عنها قبل الثورة، وهو ما عبر عنه بتعليقه: "إذا كانت نسبة النظافة بلغت 40% فالنظافة قبل الثورة كانت 100% وإذا أصبح الأمن 70% فكان قبل الثورة أيضا 100% أين أنبوبة الغاز؟ أين البنزين؟، إذا قارنا الوضع الآن بما قبل الثورة يبقى فعلا عليكى العوض يا مصر وحلال عليك إنجازاتك لأهلك وعشيرتك اللى بالتأكيد لسنا منهم".
