قال كمال شاتيلا، زعيم حزب المؤتمر الشعبى فى لبنان، إن كل عربى يجب أن يكون معنيا بوقف الدماء التى ينزفها الشعب السورى يوما تلو الآخر، مؤكدا أن الإعلام ساعد فى إعطاء صورة غير صحيحة عن الوضع فى سوريا، فالأزمة لها وجهان، الأول باعتبارها مؤامرة خارجية تستهدف الدولة والقضاء عليها، والثانى باعتبارها مسألة داخلية تخص الشعب السورى ومطالبته بالحرية.
جاء ذلك خلال أولى جلسات الاستماع التى عقدها اليوم مركز القاهرة للدراسات، وأدارها الإعلامى أحمد المسلمانى، مدير المركز بفندق سفير بالزمالك.
وأشار "شاتيلا" إلى أن مصلحة أمريكا تهدف إلى الضغط على النظام السورى من أجل تكوين نظام جديد يتكيف مع المصلحة الأمريكية، مشددا على أن هذا الهدف لا يتعارض مع كون نظام بشار الأسد نظاما فاسدا، وإنما الدفاع هنا يكون عن الكيان السورى نفسه وليس النظام.
وأكد "شاتيلا" أن الصهيونية العالمية تريد تقسيم 7 دول عربية بدأت بالفعل فى السودان والعراق وها هم الآن يريدون مصر ولبنان والجزائر وسوريا، مشيرا إلى أن مشروع الشرق الأوسط الكبير لم يعد أحلاما أو توقعات، وإنما بدأ الغرب تنفيذه على أرض الواقع.
وأوضح "شاتيلا" أن أحد أهم الأسباب التى أجلت تدخل الغرب عسكريا فى سوريا هو خوفهم من وجود أسلحة دمار شامل، مؤكدا أنه ضد التدخل الغربى فى سوريا.
ولفت "شاتيلا" إلى أن ثورة مصر هى النموذج التى يجب أن يحتذى به، مشيرا إلى أنه إذا كانت العروبة تعنى الاشتراكية والقومية والعربية فإنه يجب أن نضيف اسم مصر إلى هذا المعنى لتصبح الاشتراكية والقومية والعربية ومصر لما لها من ريادة ودور كبير فى المنطقة كلها.
وأكد "شاتيلا" أن الخطر أصبح يداهم سوريا بعد تقرير لمنظمة الفاو يقول بأن هناك 2 مليون جائع بها، وخطورة الأمر تتمثل فى أن سوريا بدأت تتحلل ككيان ولو بقيت الثورة السورية سلمية كما حدث فى مصر لكان الوضع أفضل بكثير.
وقال "شاتيلا" إن ثورة سوريا لها تأثير سلبى على لبنان سواء من الناحية الاقتصادية والأمنية والتجارية مشددا على أن الجامعة العربية كان عليها ألا تنسحب من الحوار فى سوريا مهما تكلف الأمر.
وأشار "شاتيلا" إلى أن هناك حركة ناصرية بدأت تظهر فى عدد من الدول العربية خاصة فى ظل ثورات الربيع العربى الأخيرة مؤكدا أن ثورة 1952 قامت ضد الاستيلاء الأجنبى، ولم يكن هناك نظرية اشتراكية كاملة لدى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وإنما السياسات الداخلية والخارجية هى من دفعته إلى ذلك رغبة فى الإصلاح.
وقال شاتيلا، إننا نستخلص من التجربة الناصرية عدة نقاط أهمها: أن أى دعوة للحرية تتطلب حرية الوطن وحرية المواطن معا، وأن السلطة فى عصر عبد الناصر كانت لقوى الشعب العاملة وهم الفلاحون والعمال والحرفيون وهم يمثلون أغلبية الشعب ومن ثم تكون للأغلبية، وهنا نجد أنفسنا فى مرحلة الديمقراطية.
وأوضح "شاتيلا" أن أمريكا لديها ديون تصل إلى 37 مليار تريليون دولار وثلثى الاحتياطى النقدى العالمى تمتلكه قارة آسيا بما يعنى أن آسيا هى من ستقود العالم فى القرن الحادى والعشرين وستنتهى الهيمنة الأمريكية على العالم.
من جانبه أكد المسلمانى أن خطورة الوضع فى سوريا يكمن فى أن النظام الديكتاتورى دائما ما يلاحقه محنة كبرى وأن الخروج من الأزمة السورية صعبا ولكنه ليس مستحيلا.
وعن الوضع فى مصر قال المسلمانى، إننا نسير على الطريق وباستطاعتنا أن ننجح، مشيرا إلى أن مصر تمضى على رمال متحركة ولكننا أقلعنا بسفينة التقدم ولا خيار أمامنا إلا أن نمضى بها قدما.
وحضر الجلسة الناشط السياسى عبد المنعم إمام أحد مؤسسى حزب العدل، وعدد من طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى جانب عدد من الباحثين السياسيين.
زعيم حزب المؤتمر اللبنانى: الثورة فى مصر نموذج يحتذى به وشبابها أذهلوا العالم..والربيع العربى أعاد للناصرية بريقها.. والصهيونية العالمية تسعى لتقسيم الدول العربية.. "والشرق الأوسط الكبير" أصبح واقعا
الأحد، 07 أكتوبر 2012 07:05 م
شاتيلا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى عبد العزيز
لسة فاكر