تأكيدا لانفراد "اليوم السابع".. كنيسة شمال سيناء تلغى قداس رفح.. وتؤكد إطلاق نار على منزل موظف قبطى.. واستمرار التهريب بالأنفاق رغم تكثيف الأمن.. والأنبا قزمان يشيد بكلمة مرسى أمس عن أقباط رفح

أكدت كنيسة شمال سيناء اليوم، الأحد، انفراد جريدة "اليوم السابع" أمس حول إطلاق النار على منازل الأقباط بحى الصفا، وإلغاء قداس اليوم الأحد بسبب إطلاق النار وحالة الانفلات الأمنى.

وقال مصدر مطلع إن بداية الأحداث فى رفح فيما يتعلق بإطلاق النار على شقة المواطن مجدى نيروز بدأت الساعة الرابعة من فجر أمس، حيث أطلق مجهولون النار على الشقة والعمارة السكنية ولاذوا بالفرار.

وإثر سماع إطلاق النار هرعت 4 مدرعات من بينها مدرعتان تابعتان للشرطة إلى المنطقة، وقام مجمعة من الجنود بالصعود أعلى العمارة لرصد المنطقة وتأمين العمارة من الساعة الرابعة فجرا حتى الساعة الثامنة صباحا ولم يتم ضبط أحد، ثم تم تدعيم منطقة حى الصفا بـ 4 مدرعات أخرى لإعادة الأمن إلى الأهالى.

وأكد المواطن مجدى إبراهيم نيروز الموظف بالوحدة المحلية لمركز ومدينة رفح واقعة إطلاق النار على شقته، وتهديده للرحيل من رفح وترك مسكنه، رافضا التهديدات ومصرا على البقاء مع بقية الأسر القبطية، داعيا إلى توفير الحماية والأمن وتوفير التأمين لجميع المسلمين والأقباط وإعادة الانتشار الأمنى للجيش والشرطة، وقال الأوضاع الأمنية بالفعل سيئة.

ومن جانبه أكد القس ميخائيل أنطون من كنيسة شمال سيناء أنه بالفعل تم إلغاء قداس الأحد فى كنيسة رفح بسبب إطلاق النار والانفلات الأمنى، مؤكدا أنه تم تكثيف الحراسة على العمارات السكنية للأقباط بعد إطلاق النار لكن الأوضاع عامة سيئة.

وأشاد الأنبا قزمان الأسقف العام لكنائس شمال سيناء فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" بكلمة الرئيس محمد مرسى وبشعوره تجاه الأقباط يوم أمس، والتى قال فيها إن الاعتداء على أقباط رفح يمثل اعتداء عليه شخصيا.

وأكد أنها روح طيبة منه ونأمل أن يتحقق الأمن على أرض الواقع فى رفح، وقال لقد تم تأجيل قداس الأحد بكنيسة رفح لحين استقرار الأوضاع هناك، موضحا أن واقعة إطلاق النار على مساكن الأقباط يجب ألا تكرر مع توفير الأمن لأهالى المنطقة مسلمين وأقباط.

وعلى الصعيد الميدانى تبدو رفح بدون أمن تماما بعض قوات حرس الحدود تتابع المنطقة الحدودية ومحاولات تسلل الفلسطينيين، وتخلو المدينة من أى قوات تماما إلا 8 مدرعات للجيش والشرطة، وسيارتى شرطة عسكرية قرب محال ومنازل الأقباط.

وعمليات التهريب عر الأنفاق تسير على أشدها حيث تدخل الشاحنات العملاقة من وإلى رفح دون أى توقف أو مساءلة فى الوقت الذى توقفت عمليات بناء قسم شرطة رفح نهائيا، بسبب تهديدات جماعات مسلحة للعاملين فى الموقع حال استمرارهم وبالتالى آثروا الرحيل.

وضع رفح يشير إلى استمرا تدهور الأوضاع وفقدان السيطرة تماما عليها وسط مطالبات ملحة من أهالى سيناء خلال زيارة الرئيس الأخيرة للمحافظة بإعادة الأمن والشرطة والجيش إلى رفح والشيخ زويد.

كان اللواء أحمد بكر شكك فى تصريحات تليفزيونية لواقعة إطلاق النار على منازل الأقباط نافيا إلغاء قداس الأحد الذى ألغته الكنيسة بالفعل اليوم.