بلتاجى السيد أبو طاحون يكتب: ذكرى العبور

تحية عظيمة لحماة الوطن فى ذكرى انتصار العبور
يسجل له التاريخ الحديث صفحات خالدة من النور
تحير المؤرخون حينذاك فى كتابة ما تضمنه من سطور
فى وقت قياسى للمهندسين أدوا عملاً خارقاً مذكور
أقاموا بين ضفتى القناة معابر كثيرة للمشاة وجسور
وبلمح البصر صار بارليف مجرد رمال على الأرض وصخور
إذ إنقضت عليه عزيمة مصر حتى أصبح تراباً منثور
وكان عدونا يظن أن قوتنا للحرب سكنت للأبد القبور
كانت الله أكبر صيحة مصر يتزلزل بها العدو المغرور
وأسود الصاعقة بالمقدمة قوة عدونا بزئيرها تخور
حول المخابئ كانت تتدافع للاقتناص تحوم وتدور
ملاحم قتالية مبهره دارت بين قوات مصر وقوى الشرور
وتدك مواقع العدو الباغى طائراتنا بمهارة النسـور
فمن غير شجاعة أبطالنا ما كانت أراضينا طهور
ومن غير بذل ارواح شهدائنا لكان الو طن يحيا مقهور
وقضى الله أن يحل السلام فلا انتهاك لعهد أو قصور
ونحن نصون دائماً الوعود وإن طال بها أمد الدهور