الأطباء النفسيين: تعمد إهانة الطفل بألفاظ تفتت شخصيته فى الكبر

يتعمد الكثير من الآباء والأمهات إطلاق بعض الألفاظ والأسماء الغير مهذبه أو الغير لائقة على الطفل الصغير، أو قد يطلقون عليه اسم شهرة يقلل أو يحقر من شأنه، وعلى الأم والأب أن يتوقفا فورًا ما داموا يفعلون هذا الفعل الخاطئ، وذلك لتأثيره القوى على شخصية الطفل الصغير وحالته النفسية.

وعن هذا الموضوع، يشير الدكتور أمجد العجرودى، استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، إلى أن بعض الآباء والأمهات ينادون أطفالهم بأسماء تلتصق بهم طول فترة الطفولة أو لمدى الحياة، وهى فى الغالب أسماء غير محببة وتعد نوع من التهكم.

ويوضح أمجد أن هذا النوع من الأسماء والصفات التى يوصف بها الطفل الصغير من شأنها أن تدمر شخصيته وبناءها طول العمر وفى المستقبل، وعليهم ألا ينادوه إلا باسمه أو ينادونه بلفظ لائق لأن هذا الأمر تكمن خطورته الكبرى فى أنه قد يعمل على تفتيت شخصية الطفل وأنه يشب رجلاً بلا شخصية محددة وقوية، وتؤثر كثيرًا على نظرة الطفل لنفسيه وتحقيره منها وعدم رغبته فى الاختلاط الخارجى.

ويضيف أن على الأم والأب أن يناديا طفلهما باسم محبب إليه، وألا نهين أو نقلل منه دون أدنى سبب لمجرد ذكر اسم غير لائق له، أو وصفه بما لا يليق، وحتى نحمى الطفل من فقدان ثقته بنفسه وباسمه وبهويته أيضا، كما أنه من الأسباب العميقة التى قد تؤكد أن التحقير من الطفل قد يؤدى إلى تفتت فى شخصيته وتؤثر كثيرًا على نظرته الحقيقية له.