بدأ الأزهر الشريف بهيئتيه مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، وبالتعاون مع التيارات الإسلامية السلفية والصوفية، فى تنظيم محاضرات لمواجهة الفكر الشيعى، يحاضر فيها كبار علماء الأزهر والتيار السلفى والصوفى، وذلك بحضور وعاظ وأئمة الأوقاف.
قال الدكتور محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء فى المحاضرة الأولى، إننا نواجه تمددا شيعيا فى المجتمعات السنية، مطالبا بضرورة مواجهة هذا الغلو الشيعى، مضيفا "تأتى أهمية التصدى لهم هو أنه يجب أن يكون المجتمع محميا من هذه الأفكار"، لافتا إلى أن التقسيمات الطائفية وتفكيك وحدة الثقافة والفكر يحقق أهم مقاصد الصهيونية والاستعمار.
وكشف عمارة عن احتجاز الجمارك فى مصر لكميات كبيرة من الكتب الشيعية، مضيفا "حلمهم عودة الأزهر شيعيا كما بدأ، وأن تعود مصر فاطمية كما بدأت"، مشيرا إلى أن أول مشكلة عقائدية بين السنة والشيعة هى الإمامة، لافتا إلى أن الشيعة حولوا قضية الإمامة من قضية سياسية إلى عقائدية وأصول وثوابت، وجعلوها أم العقائد الدينية وأم الأصول الدينية، مؤكدا أن الخلافات تم تفجيرها لذلك السبب، لاسيما فى ظل عدم تمكنهم من إثبات حجتهم فى القرآن.
وعن الإمامة عند السنة قال عمارة هى الشورى والبيعة، أما الشيعة فقد رفضوا حجية القرآن بدعوى أن المخاطب هو الإمام، ورفضوا حجية العقل بدعوى أنه لا عقل فى الدين، ورفضوا الإجماع من الناس ولا يعتبرون بالشورى، عكس أهل السنة الذين يقومون بالشورى.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن التجربة الإيرانية خير دليل على كلامه، مؤكدا على عدم وجود سلطة إلا للولى الفقيه، والسلطة المنتخبة هناك ليس لها أى دور، مضيفا "كل السلطة فى أيدى هذا الكهنوت التى تفوقت على كهنوت الكنائس الكاثوليك فى العصور الوسطى"، محذرا من المخططات التى لا تريد للمجتمعات السنية وحدة فقهية ومذهبية، مثل مجتمع العراق، لافتا إلى أن المناخ فى العراق وأفغانستان استغل من قبل الشيعة بالتعاون مع الولايات المتحدة لغزو العراق وأفغانستان، مؤكدا أن شغلهم الشاغل هو تحويل المجتمع لمجتمع طائفى يعجز عن النهوض وبناء الحضارة، مثل لبنان.
وقال الدكتور عمارة إن الشيعة ينسبون إلى آل البيت ما ليس حق وكذلك للأئمة، موضحا أن الإمامة عند الشيعة هى مصدر الشريعة، ويرفعون الإمامة فوق النبوة، لافتا إلى أنهم يقولون بتحريف القرآن الكريم، ويؤكدون نزوله فى 17 ألف آية مشيرين إلى أن الصحابة هم من قاموا بحذف الآيات التى تتحدث عن وصاية الإمام على.
وعن الصحابة عند الشيعة قال: الذى صحب رسول الله وآمن به هم الصحابة، وذلك لدى أهل السنة، ولا أحد ينكر أن الصحابة اختلفوا فى السياسة التى هى من الفروع، واختلفوا فى الفقه لكنهم لم يختلفوا فى الدين وفى أصوله، أما الشيعة فيصفون سيدنا أبى بكر وعمر بصنمى قريش، ويحكمون على أم المؤمنين عائشة بالكفر، ويزعمون أنها ارتدت بعد وفاة النبى وأنها تستحق النار، وأن سيدنا عمر بن الخطاب أكبر صنم فى التاريخ وأنه بمساعدة أبى بكر سمما النبى صلى الله عليه وسلم.
الجدير بالذكر، أن سلسلة المحاضرات ضد الفكر الشيعى ستستمر للأسبوع القادم، وسيحاضر فيها بعض العلماء على رأسهم الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، ومن التيار السلفى على السالوس، ورئيس الجمعية الشرعية الدكتور محمد مختار المهدى.
الأزهر يتحد مع السلفيين والصوفيين لمواجهة المد الشيعى.. محمد عمارة: حلمهم عودة الأزهر شيعًيا كما بدأ.. وغلوهم وكهنوتهم تجاوز الكنيسة الكاثوليكية فى العصور الوسطى.. ويرفعون الإمامة فوق النبوة
الأحد، 07 أكتوبر 2012 03:19 م