أوباما يسعى لزرع الصعوبات أمام رومنى حول قضايا المجتمع

الأحد، 07 أكتوبر 2012 04:54 م
أوباما يسعى لزرع الصعوبات أمام رومنى حول قضايا المجتمع باراك أوباما
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يركز الرئيس الأمريكى باراك أوباما على مسائل اجتماعية من شأنها أن تضع خصمه ميت رومنى فى موقع صعب، مثل الإجهاض والزواج بين مثليى الجنس، حتى وإن بدت هذه الملفات فى المرتبة الثانية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى السادس من نوفمبر المقبل.


ففى مواجهة مرشح أعطى ضمانات كثيرة للقاعدة المحافظة أثناء الانتخابات التمهيدية لحزبه مطلع العام، بقى الرئيس المنتهية ولايته من جهته توافقيا أو بالأحرى غامضا حول مواضيع يمكن أن تكلفه كثيرا لدى الوسطيين الذين يحتاج لأصواتهم.


ويكرر الفريق الديمقراطى منذ أشهر رسالة مفادها أن فوز رومنى فى الانتخابات الرئاسية سيشكل " تقهقرا إلى الوراء" لجهة السماح بمنع الحمل وحق الإجهاض، مما يعتبر سيئا بالنسبة للنساء.


وقد أقرت المحكمة العليا بحق الإجهاض فى 1973 فى القرار، الذى لم يواجهه أى رئيس جمهورى مباشرة منذ ذلك الحين، وعبر رومنى عن رغبته فى أن يعود القضاة عن ذلك القرار.


وإذا اختار مرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين المعارض للإجهاض فى جميع الحالات، فقد يوافق رومنى على بعض الاستثناءات فى حالات الاغتصاب أو سفاح القربى أو فى حال كانت صحة الأم فى خطر.


ويبدو أن هذه الحجة حملت ثمارها، إذ أن 56% من الناخبات سيخترن الرئيس المرشح مقابل 38% لرومني، بحسب استطلاع لـ"كينيبياك" نشر الثلاثاء، وتشكل النساء 53 بالمائة من الناخبين الامريكيين، وقد أسهم تأييدهن الكبير لأوباما فى فوزه فى العام 2008.


لكن هذه الفروقات كلاسيكية فى المشهد السياسى الأمريكى، حيث أن حق الإجهاض ما زال موضوعا مثيرا للجدل، إلا أن أوباما وضع موضوعا ساخنا آخر فى الواجهة ليصبح فى مايو الماضى أول رئيس أمريكى يدعم حق مثليى الجنس فى الزواج.


غير انه عبر عن موقفه "بصفته الشخصية" ليتجنب بذلك المجازفة كثيرا، كما قال كريم كرايتون المحلل السياسى من جامعة كارولاينا الشمالية، " اعتقد أنها مجازفة محسوبة، حتى وان كان ذلك سيجعل انتخابه أكثر صعوبة فى بعض الولايات المحافظة".


ويجد أوباما نفسه فى تناغم مع الرأى العام الذى أشارت استطلاعات الرأى فى 2010 الى تحول فى موقفه لتأييد الزواج بين أشخاص من الجنس نفسه، أما رومنى وبدون مفاجأة فيعتبر أن الزواج يكون حصرا "اتحادا بين رجل وامرأة".

كذلك يتوخى أوباما الحذر بشأن مواضيع أخرى يهتم بها الجناح اليسارى فى الحزب الديمقراطى مثل ضبط انتشار الأسلحة وإلغاء عقوبة الإعدام أو نزع الطابع الجرمى عن القنب الهندي.


وبالرغم من تكرار عمليات القتل كما حصل هذا الصيف فى صالة سينما فى كولورادو، اكتفى بالعموميات حول ضرورة مكافحة العنف، وقال انه يدعم حق الامريكيين بحمل السلاح منسجما هنا أيضا مع غالبية الرأى العام، أما رومنى فقد تلقى دعم لوبى الأسلحة النارية جماعة الضغط النافذة فى الولايات المتحدة "إن أر إيه".

وإذا كان أوباما يؤيد إلغاء عقوبة الإعدام إلا أن موقفه تطور منذ ذلك الحين وأكد انه مع تطبيقها فى ظروف "محدودة جدا".

ومع أن رقم الإعدامات يتراجع منذ عشرين سنة تبقى عقوبة الإعدام تحظى بتأييد 61% من الأمريكيين فى 2011 بحسب تحقيق لجالوب.


إلا أن هذه القضايا الاجتماعية التى كانت حاضرة أثناء حملة الانتخابات التمهيدية الجمهورية أحيلت الى الصف الثانى فى الأسابيع الأخيرة ليركز المرشحان فى مواجهتهما خصوصا على الاقتصاد كما تبين من المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما الأربعاء.


وفى هذا الصدد أوضحت كريستينا غرير المتخصصة فى الانتخابات فى جامعة فوردهام فى نيويورك "أن الناخبين الذين يسعى المرشحان لإقناعهم فى الوقت الراهن هم أما الوسطيين أو المترددين، وتشير استطلاعات الرأى الى أن الاقتصاد هو الموضوع الذى سيحسم قرار هؤلاء".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة