أكدت الدكتورة أمانى الطويل، الخبيرة بمركز الدارسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن الأحزاب السياسية بمصر ليس لديها إدراك لمركزية وأهمية دور المرأة فى الحياة الاجتماعية، وهذا الخلل نابع من الممارسة السياسية الداخلية الخاصة للأحزاب، موضحة أن حزب الحرية والعدالة نجح باكتساح خلال الانتخابات البرلمانية الماضية رؤيته، فيما يتعلق بالمرأة هى انعكاس لأدبيات جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الطويل، خلال كلمتها بورشة عمل مركز الأهرام، صباح اليوم، الأحد، حول مستقبل المشاركة السياسية للمرأة بعد ثورة يناير، إلا أن حزب النور يعتبر المرأة لا وجود سياسيا لها، ولا يحق لها التواجد فى الحياة العامة أو الحياة السياسية، وأن الأحزاب اليسارية فقط هى من أعطت المرأة حق الإيجابية، ومساحة كافية للتعبير عن أراها وتواجدها السياسى فى المجتمع، مضيفة أن غالبية الأحزاب لا تملك إدراكاً حقيقياً لتفعيل دور المرأة والاستفادة منها.
وقالت الدكتور ثرية عبد الجواد، خبيرة وحدة المرأة بالمركز، إن البنية الأساسية للأحزاب قائمة على تهميش المرأة ودورها، وكل من يتبع هذا التهميش فهو نتاج لأحزاب مشوهة، مشيرة إلى أنه بعد الثورة، مازالت النظرة إلى المرأة على أنها "جسد فقط"، وليست مواطنة.
وأكدت عبد الجواد أنه الثورة المصرية لم تنجح كغيرها من الثورات، والدليل أن مؤسسات الدولة لم تتسم حتى الآن بالديمقراطية، وأن المصريين مازالوا مقيدين بالعلاقة القائمة على الاستبداد، مضيفة أن حزب الحرية والعدالة الذى يسيطر على الساحة السياسية حاليا، كان النجاح بفضل تصويت الفئات المهشمة والسيدات المغيبات، وأنه بعد هذا النجاح لم يلتفت الحزب إليهم.
وأضافت الدكتورة نبيلة رسلان خبيرة شئون المرأة أن المرأة المصرية جزء من الكل، بالرغم مما تتمتع به من ذاتيه، إلا أنه عند ممارسة حقوقها فى المجتمع فإن الكثير يتعمدون وضع العقبات أمامها لإعاقة ممارسة حقوقها.
أمانى الطويل: حزب النور ألغى وجود المرأة السياسى
الأحد، 07 أكتوبر 2012 01:17 م