139 مليون برازيلى يبدأون التصويت فى الانتخابات البلدية

بدأ حوالى 139 مليون ناخب برازيلى اليوم، الأحد، التصويت لاختيار رؤساء وأعضاء مجالسهم المحلية، فى انتخابات بلدية تشمل كل أنحاء هذا البلد الشاسع، وتتركز فيها الأنظار خصوصا على بلديتى المدينتين الكبريين ساوباولو وريو دى جانيرو.

وفتحت مكاتب الاقتراع فى كل أنحاء البلاد فى تمام التاسعة بتوقيت البرازيل، على أن تغلق فى الساعة الخامسة مساء، وتجرى الانتخابات بواسطة صناديق إلكترونية، حتى فى المناطق النائية فى أدغال الأمازون.

وبما أن التصويت فى الانتخابات إلزامى فى البرازيل فإن طوابير الناخبين تجمعت أمام مكاتب الاقتراع منذ الصباح الباكر حتى قبل أن تفتح.


وينتخب البرازيليون كل أربع سنوات رؤساء وأعضاء مجالسهم البلدية، وعددها 5568 مجلسا، ويبلغ إجمالى عدد المرشحين فى هذه الانتخابات 450 ألفا موزعين على أكثر من 20 حزبا سياسيا، أما فى المدن الكبرى التى يزيد تعداد سكان الواحدة منها عن 200 ألف ناخب فتجرى، فى حال لم تحسم النتائج من الدورة الأولى، دورة ثانية حدد موعدها 28 أكتوبر.

وغالبية عواصم الولايات الـ26 التى تتألف منها البرازيل ستجرى فيها على الأرجح دورة ثانية، إذ إن تسع عواصم فقط تنتخب رؤساء بلديتها من الدورة الأولى وأبرزها بلدية مدينة ريو دى جانيرو.


وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة مقياس لشعبية حزب العمال اليسارى الحاكم، تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقررة فى 2014.


وبحسب المحللين واستطلاعات الرأى فإن حزب العمال يحظى بشعبية كبيرة فى المدن الصغيرة فى شمال البلاد وشمالها الشرقى، وذلك على الرغم من دعوى قضائية تستهدف هذا الحزب بتهمة شراء أصوات فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى أوائل سنوات عهد الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذى خلفته فى الرئاسة القيادية فى حزبه ديلما روسيف.

وإذا كان حزب العمال يحكم البلاد منذ فوز مؤسسه لولا دا سيلفا بالانتخابات الرئاسية فى 2003، فمن غير المرجح أن يفوز بالانتخابات البلدية فى ساوباولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، ولا فى باقى كبريات المدن.

ولضمان حسن سير العملية الانتخابية انتشرت وحدات من الجيش فى 393 مدينة، ولا سيما فى ريو دى جانيرو، حيث سيتولى ثلاثة آلاف جندى وثلاثين ألف شرطى ضمان أمن العملية الانتخابية وخصوصا فى عدد من مدن الصفيح.

ووحدهم ناخبو "المقاطعة الفدرالية" التى تضم عاصمة البلاد برازيليا، وكذلك أيضا ناخبو أرخبيل فرناندو دى نورونها (شمال شرق) لا يشاركون فى انتخابات اليوم، الأحد، لأن هاتين المنطقتين لا مجالس محلية فيهما بل يتولى إدارتهما حاكم.