موقع إسرائيلى: مصور "نجاد" المنشق جنده الـ CIA وهرب أسرته إلى تركيا قبل سفره لنيويورك.. "خانبان" نقل أفلامًا وصورًا للمنشآت النووية والمصانع الصاروخية ومواقع الحرس الثورى الأكثر سرية بطهران

كشف موقع "تيك ديبكا" الإخبارى الإسرائيلى أن حسن جول خانبان المصور الشخصى للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الذى انشق عن الوفد الإيرانى الذى زار الأمم المتحدة مؤخرا كان قد جندته وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ CIA.

وقال الموقع الإسرائيلى إن عملية انشقاق خانبان تعد واحدة من أعظم إنجازات الاستخبارات الأمريكية فى حربها ضد البرنامج النووى الإيرانى، وواحدة من أكبر إخفاقات القيادة والاستخبارات الإيرانية.

ولفت ديبكا أن خانبان كان من بين 140 عضوا من الوفد الذى رافق نجاد خلال رحلته الأخيرة لنيويورك لإلقاء كلمة فى الأمم المتحدة.

وأضاف الموقع الإخبارى المحسوب على أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن خانبان أحضر معه تسجيلات صوتية ومرئية تظهر صور قادة الحرس الثورى الإيرانى ومهندسين أثناء تقديم شرح تفصيلى حول سير العمل داخل المواقع النووية والصاروخية الأكثر سرية.

وأشار ديبكا إلى أن المصور الإيرانى يقيم حالياً فى مكان سرى تحت حماية وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وأوضح الموقع الإسرائيلى أن خانبان لم يكن مجرد مصور صحفى عادى بل إنه رافق نجاد لفترة طويلة خلال زيارته للمواقع النووية الأكثر سرية والحساسة لإيران، وأنه نقل كمية كبيرة جدا من الصور للمواقع السرية الخاصة بالمنشآت النووية الإيرانية.

وكشف الموقع الاستخبارى الإسرائيلى أن المصور الإيرانى خرج من مطار طهران بحقائب كبيرة وأمتعة على أنها معدات تصوير فوتوغرافى، غير أنها شملت عددا كبيرا من الأفلام التى قام بتصويرها، من بينها أيضا مواقع حساسة للحرس الثورى الإيرانى خلال زيارات أحمدى نجاد لهذه المواقع.

وأشار ديبكا أن خانبان عمل لسنوات عديدة كواحد من ضمن اثنين من المصورين الشخصيين لمرشد الثورة الإيرانية آية الله على خامنئى وأحمدى نجاد، واللذين يتمتعان بأكبر شبكة تأمين فى إيران.

وأكد الموقع الإسرائيلى أنه علم من خلال مصادره بالاستخبارات الأمريكية أن خانبان هرب أفلاما تحتوى على صور لمواقع عسكرية كبيرة ومصانع لصناعة الصواريخ والصناعات العسكرية ومنشآت نووية فى أماكن مختلفة، مشيرا إلى أن من بين تلك المواقع منشآت لم تكشف عنها طهران لمفتشى هيئة الطاقة النووية من وكالة الطاقة الذرية الدولية.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أن من بين تلك الأفلام صورا لمنشأة نتانز ومواقع نووية أخرى تحت الأرض بمنطقة فوردو ومعسكرات للجيش فى بارشين ومفاعلات بحثية صغيرة فى شارع أمير أباد بطهران.

وكشفت مصادر أمريكية لـ"ديبكا" أن المصور الإيرانى اتخذ الاحتياطات لحماية عائلته التى غادرت طهران فى شهر سبتمبر الماضى متجهة إلى تركيا، مضيفة أنه من المتوقع أن تكون حالياً فى نفس المكان الذى يقيم فيه خانبان فى الولايات المتحدة.

وأشار ديبكا أن خبر انشقاق خانبان نشر فى وسائل الإعلام الأمريكية فى غضون بضعة أيام من زيارة نجاد ولكن السلطات الإيرانية ملأت أفواهها بالماء ورفضت التعليق حتى تلك اللحظات على الموضوع، على حد قوله.