مسئول حكومى: الفتاة التى اغتصبها شرطيان تحولت لقضية دولة بتونس

السبت، 06 أكتوبر 2012 01:58 ص
مسئول حكومى: الفتاة التى اغتصبها شرطيان تحولت لقضية دولة بتونس المنصف المرزوقي
باريس (فرنسا) (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن التوهامى عبدولى كاتب الدولة المكلف بالشئون الأوروبية، الجمعة فى باريس، أن قصة الفتاة التى اغتصبها شرطيان تونسيان فى الثالث من الشهر الفائت، تحولت إلى "قضية دولة" وسببت "حرجا بالغا" للحكومة التونسية التى تقودها حركة النهضة الإسلامية.

وقال عبدولى فى مؤتمر صحفى "فى الوقت الحالى هناك قضيتا دولة فى تونس:السلفية، وملف الفتاة المغتصبة".

وفى الرابع من سبتمبر، اعتقلت السلطات ثلاثة شرطيين اتهمت الفتاة اثنين منهم باغتصابها داخل سيارة شرطة فى ساعة متأخرة من ليل الثالث من الشهر نفسه، والثالث "بالابتزاز" المالى لخطيبها الذى كان برفقتها.

والثلاثاء الماضى وجه القضاء التونسى إلى الفتاة وخطيبها تهمة "التجاهر عمدا بفعل فاحش" بعد أن زعم الشرطيون الثلاثة أنهم ضبطوهما فى "وضعية غير أخلاقية" داخل سيارتهما، ما أثار استياء منظمات حقوقية تونسية ودولية اتهمت السلطات ب"تشويه سمعة" الفتاة المغتصبة، دفاعا عن وزارة الداخلية التى يتولاها على العريض القيادى البارز فى حركة النهضة.

وذكر التوهامى العبدولى، أن القضاء وجه التهمة إلى الفتاة وخطيبها بموجب قانون صدر سنة 2004 فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.

وقال "إنها قضية دولة (سببت لنا) وضعية محرجة جدا، لكن ما يمكن عمله لتخطى العدالة؟".

وأضاف "يجب أن نضع على الطاولة تناقضات" القانون ملقيا فى المقابل بالكرة فى ملعب نواب المجلس الوطنى التأسيسى المكلف بصياغة دستور الجمهورية الثانية فى تونس.

وفى سياق آخر أعلن المسئول التونسى وهو عضو فى حزب "التكتل" شريك حركة النهضة فى الحكم، أن التيار السلفى الجهادى يمثل "خطرا وطنيا ودوليا" بعد أن هاجم محسوبون على هذا التيار السفارة والمدرسة الأميركيتين بالعاصمة تونس فى 14 سبتمبر الفائت خلال احتجاجات على عرض فيلم مسىء للإسلام أنتج فى الولايات المتحدة.

وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة من المحتجين وإصابة العشرات.

وقال "السلفيين ليس لهم الخيار، إما أن يحترموا القانون وإلا فلن يكون لهم أى مكان فى المجتمع التونسى، هناك ما بين 3000 و7000 سلفى فى تونس بينهم 800 جهادى".

وأرجع عدم نجاح الأمن التونسى فى منع الهجوم على السفارة والمدرسة الأميركيتين إلى نقص فى "الحرفية" و"التجهيزات".

وأضاف أن الأمن اعتقل حوالى 120 سلفيا يشتبه أنهم شاركوا فى الهجوم، بينهم "أبو أيوب" أحد زعماء السلفية الجهادية فى تونس.

وتابع أن "أبو عياض" زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفى الجهادى الأكثر تشددا فى تونس "سيتم اعتقاله لاحقا ودون أضرار".

وفشلت الشرطة ثلاث مرات فى اعتقال "أبو عياض" الهارب منها مند مهاجمة السفارة والمدرسة الأميركيتين.

وقال مراقبون، إن تونس تخشى ردود فعل عنيفة من أنصار "أبو عياض" فى حال اعتقاله.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة