مدير "ناصر" السابق: مصر تنازلت عن تطبيق كامب ديفيد إرضاءً لإسرائيل

قال اللواء زكريا حسين مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق، إنه لو كانت هناك بنود سرية فى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، لفضحتنا إسرائيل أمام العالم، بعد مرور 34عاما على توقيعها، لافتا النظر إلى أن هذه المعاهدة تم نشرها بكل لغات العالم، وإعداد كتب بكل نصوصها، إلا أن هناك فرقا بين نصوص المعاهدة، وبين ما تم تطبيقه بين الدولتين.

وطالب حسين، بضرورة قراءة المعاهدات قراءة دقيقة، حتى يعرفوا بأن هناك تجاوزات مصرية حدثت، فى هذه المعاهدة فى التطبيق، لأجل إرضاء إسرائيل فى مراحل زمنية معينة.

وأضاف حسين أثناء حديثه، لبرنامج حوار فى الصميم، مع الإعلامى جمال نصار، أن هناك وسائل اتصال بين الطرفين، من خلال وزراء الدفاع والخارجية، للاتفاق على الإجراءات الأمنية المطلوبة، لمواجهة كل ما يهدد الأمن القومى، فى سيناء لأى منهما، وعلى هذا الأساس فإن إسرائيل سبق لها أن طلبت من الجانب المصرى، أن تزيد من قواتها الإضافية فى هذه المنطقة، باتفاق منفصل، عندما تم احتلال قطاع غزة، وانفراد شرطة حماس به، حتى يتم تأمين الحدود، فى قطاع غزة، لصالح إسرائيل، وقد قامت الحكومة المصرية بتنفيذ ذلك.

وأكد حسين، أنه حاليا هناك اتفاقا بين الجانبين بتأمين القوات المسلحة المصرية المنطقة، بتحديد القوة والمدة اللازمة، لإدارة هذه العمليات لصالح الدولتين، مؤكدا على أن هناك إلحاحا وضرورة على تعديل الملحق الأمنى فى معاهدة السلام الآن، من خلال الأسس والقواعد، التى تضمنت هذه المعاهدة، ما يضمن تحقيق الأمن القومى، وبالتالى فإن إسرائيل من مصلحتها، أن تدعم مصر فى هذا الاتجاه لصالحها، ومن حق مصر أن تأخذ من إسرائيل كل الضمانات والتعهدات من إسرائيل، لإدارتها إدارة سليمة.