قيادات التيار الشعبى يطالبون مسئولى ليبيا بتقديم ملفات المتهمين بالفساد للقضاء ويؤكدون: "مصر لن تؤوى الفلول".. باسم كامل: نقلنا للوفد الليبى قلقنا من الدستور الجديد..صوان: سيطرة الإسلاميين أمر طبيعى

طالب قيادات التيار الشعبى، محمد صوان رئيس حزب البناء والتنمية الليبى، بضرورة قيام المسئولين فى بلاده بتقديم الملفات الخاصة بالمواطنين الليبيين المتهمين فى القيام بأعمال فساد فى ليبيا خلال الفترة الماضية واللذين يتواجدون فى مصر حاليا، إلى القضاء المصرى، حتى يتم اتخاذ إجراءات رسمية تجاههم، مؤكدين أن مصر لن تقبل أن تؤوى "فلول" نظام معمر القذافى.

وأكد باسم كامل عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ومجلس أمناء التيار الشعبى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اجتماع قيادات التيار الشعبى بوفد حزب البناء والتنمية الليبى، والذى عقد صباح اليوم السبت، تم التطرق خلاله لعدة ملفات خاصة بالأوضاع السياسية بين البلدين، أهمها ما يخص الليبيين المتواجدين حاليا على الأراضى المصرية، والتى يتهمهم النظام الليبى الحالى بالقيام بأعمال فساد عقب اندلاع الثورة ضد الرئيس السابق معمر القذافى.

كان اجتماع قيادات التيار الشعبى ووفد حزب البناء والتنمية الليبى، الذى عقد فى مقر التيار الشعبى بالمهندسين، ضم من الجانب المصرى، المخرج خالد يوسف والدكتور محمد العدل، والإعلامى حسين عبد الغنى وباسم كامل، ومن الجانب الليبى محمد صوان رئيس الحزب، ومسئول العلاقات الخارجية عبد الرازق العرضى.

وقال باسم كامل، إن الليبيين المتواجدين فى مصر يصل عددهم إلى 800 ألف مواطن، حيث تشير أصابع الاتهام للعشرات منهم، لذا طالبنا بأن يقوم المسئولون فى ليبيا بتقديم الملفات الخاصة بمن توجه لهم الاتهامات أمام القضاء المصرى، حتى يتم حسم الأمر، لأن مصر تأبى على نفسها أن تؤوى "فلول" نظام القذافى"، أو من سرق الشعب الليبى الشقيق.

وأكد كامل، أن قيادات التيار الشعبى نقلوا إلى الوفد الليبى استياءهم من الهجوم على السفارة الأمريكية وقتل السفير الأمريكى، فى الاحتجاجات ضد الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومؤكدين له أن ذلك يسئ للإسلام مثل ما فعله منتجو الفيلم المسئ وراسمو الكاريكاتير، مشيرا إلى أن الحديث تطرق أيضا إلى نقل قلق المصريين فيما يخص الدستور الجديد والتخوف من فرض ممثلى الإسلام السياسى سيطرتهم وهيمنتهم على مواده، وعدم تحقيق طموحات وآمال الشعب المصرى عقب ثورته ضد الظلم والفساد.

من جانبه، أكد محمد صوان رئيس حزب البناء والتنمية الليبى، أن الاجتماع اليوم مع قيادات التيار الشعبى، جاء بهدف بحث تطورات الأوضاع السياسية فى البلدين، ومعرفة تطورات أحداث الساحة السياسية المصرية، وسبل التعاون المشترك بين حزب البناء والتنمية والقوى السياسية المصرية.

وقال صوان، فى تصريحات صحفية، عقب انتهاء الاجتماع، إنه لا يتفق فى الرأى مع من يتهمون جماعة الإخوان المسلمين أو الإسلاميين بشكل عام، بفرض سيطرتهم على الساحة بعد الثورة؛ لأن ما يحدث أمر طبيعى بأن يقوم الحزب السياسى الذى حصل على الأغلبية بتشكيل الحكومة، وتطبيق سياساته الخاصة بمشروع النهضة، مشيرا إلى أن هذا يعتبر تداولاً سلمياً للسلطة.

وعن رأيه فيما تقوم به الجماعات الإسلامية المتشددة من أعمال تخريب وإرهاب، قال صوان: إن أجواء الحرية والانفتاح ستقضى على تلك الممارسات غير السلمية والاستقرار فى البلدان العربية سيساهم فى حل تلك الأزمة، مشيرا إلى أن إحدى المشاكل الكبرى التى تواجه مسئولى بلاده خلال الفترة الحالية هى كيفية السيطرة على عملية انتشار السلاح بشكل ينذر بالخطر.

ومن جانبه، قال الإعلامى حسين عبد الغنى: لقد قمنا بنقل قلقنا للوفد الليبى من عدم خروج الدستور بشكل يرضى طموحات الشعب بعد الثورة، موضحاً أن الاجتماع مع الوفد الليبى شهد توضيحاً لكافة الأوضاع السياسية فى مصر، وأن هناك ملفات هامة تغيب عن أجندة الرئيس، مثل القصاص للشهداء والعدالة الاجتماعية، وغيرها من مطالب الثوار، بالإضافة إلى قيام الجانب الليبى بتوضيح كافة الأمور فيما يخص العديد من الملفات السياسية فى ليبيا حاليا بعد اندلاع الثورة وإجراء الانتخابات وما يخص تشكيل الحكومة.