حركة حماس تنفذ مناورة ميدانية بنشر عناصرها الأمنية بطول قطاع غزة

نشرت وزارة الداخلية فى حكومة حماس بغزة اليوم السبت، كافة عناصرها الأمنية فى جميع محافظات القطاع، من بلدة بيت حانون شمالا حتى مدينة رفح جنوبا، وقالت إن هذا الإجراء جاء لتنفيذ مناورة ميدانية، فيما رأى محلل سياسى فلسطينى أن هذه الخطوة استعراضية تريد حماس من ورائها التأكيد على أن "غزة هى حماس" خاصة بعد مهرجان الانطلاقة الحاشد لحركة الجهاد الإسلامى.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان، إن هذا الانتشار مناورة تأتى ضمن رؤية الوزارة، بعنوان (السيطرة والتحكم)، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المناورة إلى تحقيق عدة أهداف.

وأضاف "أنه من ضمن هذه الأهداف تطوير الكادر البشرى والأداء المهنى لأفراد الأجهزة الأمنية، وقياس قدرة أفراد الأجهزة الأمنية على الضبط الميدانى فى حال حدوث أى طارئ إضافة إلى التنسيق مع الفصائل فى حال حدوث أى طارئ، كما أنها تأتى فى ظل الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار فى قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية مشاركة جميع أفراد الأجهزة الأمنية فى هذه المناورة، وذلك بقيادة العمليات المركزية.

وقد شهدت المفترقات الرئيسية فى قطاع غزة انتشارا لافتا ومكثفا لعناصر من كافة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بغزة وهو ما أثار التساؤلات.

واعتبر أكرم عطا الله المحلل السياسى الفلسطينى، أن هذا الاستعراض لأجهزة أمن حماس هى رسالة موجهة للداخل وليست لإسرائيل بدليل عدم مشاركة عناصر كتائب عز الدين القسام الذارع العسكرى لحركة حماس فيها.

وقال عطا الله إنه ربما يكون ذلك نوعا من الاستعراض بعد المهرجان الحاشد لحركة الجهاد الإسلامى (ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية) يوم الخميس الماضى بوسط مدينة غزة فى ذكرى انطلاقتها الـ 25، وقالت حركة الجهاد إن 120 ألفا قد شاركوا فيه، كما قدم ذراعها العسكرى (سرايا القدس) عرضا عسكريا بالأسلحة بأنواع مختلفة.

وأضاف المحلل السياسى الفلسطينى، أن حماس تسعى أيضا إلى إثبات إمكانيتها الأمنية فى تغطية قطاع غزة بأكمله.