جهاديون يرفضون تسليم أبو حمزة المصرى وزملاءه إلى أمريكا خشية تكرار أزمة عمر عبد الرحمن.. شقيق الظواهرى: ترحيله هدفه استفزاز المسلمين ونطالب بتسليمه إلى مصر.. ومحامى: تهمته تشبه تلفيقات أمن الدولة

أعلن شخصيات جهادية رفضها لقرار المحكمة البريطانية العليا الذى يقضى بتسليم الشيخ أبو حمزة وأربعة مصريين آخريين إلى الولايات المتحدة، مؤكدين أن التهم التى يواجهها المتهمون الخمسة "ملفقة" وتعتمد على تقارير أمنية غير سليمة، مطالبين بتسليهم إلى القاهرة لمحكماتهم على الأراضى المصرية.

ووصف الشيخ محمد الظواهرى شقيق الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة ومؤسس جماعة السلفية الجهادية، رفض محكمة إنجليزية ببريطانيا الاستئناف الذى قدمه الشيخ أبو حمزة المصرى لمنعه من ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها إجراءات ظالمة جداً.

وأكد "الظواهرى" لـ"اليوم السابع"، إن التهم الموجهة للشيخ أبو حمزة المصرى بدعوى أنه "يحرض على الكراهية" تهم لا علاقة لها بالواقع، موضحاً أن أبو حمزة كان يعمل أمام مسجد ببريطانيا ولم يقم بأية أعمال مخالفة للقانون، وقال: "أبو حمزة المصرى رجل فاقد لعينه ويداه الاثنين مبتورة، ودوره أنه كان يخطب فى المواطنين هناك ويعملهم صحيح الدين الإسبلامى".

وأضاف: "إذا كان أبو حمزة يحاكم بتهمة التحريض على الكراهية، فلماذا لا يتم محاكمة صاحب الفيلم المسيئ للرسول الكريم بنفس التهمة"، مؤكداً أن ترحيل أبو حمزة المصرى إلى أمريكا هدفه استفزاز المسلمين فى جميع دول العالم، وقال: "هناك فى الغرب من يريد إشعال الفتنة ضد المسلمين حتى تستمر حالة – الإسلاموفوبيا - من كل ما هو إسلامى"، مطالباً بتسليم أبو حمزة إلى الحكومة المصرية ليحاكم فى مصر أمام المحاكم المصرية.

من جانبه قال المحامى مجدى سالم، القيادى فى تنظيم الجهاد، إن التهم الموجهة للشيخ أبو حمزة المصرى أشبه بالتهم التى كان يلفقها جهاز مباحث أمن الدولة "المنحل" فى عهد النظام السابق، مضيفاً: "التهم الموجهة لأبو حمزة عبارة عن أوهام تختلقها الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة أمريكا، والحقيقة أن الراجل تهمته الوحيدة هى الدفاع عن الحق".

وأوضح "سالم" – وهو محامى أحد عادل عبد البارى أحد المتهمين الأربعة الذين صدر قرار بترحيلهم إلى أمريكا إلى جانب أبو حمزة- أن القضاء البريطانى رفض أكثر من مرة تسليمهم إلى الولايات المتحدة لكن هناك قرار سياسى بريطانى بتسليمهم إلى أمريكا.

وأضاف: "تقدمنا بطلب للحكومة المصرية وللخارجية للمطالبة بمحاكتهم فى القاهرة لأن القانون يسمح بمحاكتهم على أراضى وطنهم، ونجن لا نريد أن يتعرضوا لما يتعرض له الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس بأمريكا"، مؤكداً أنهم سيتقدمون بطلب للاستئناف على القرار الذى اتخذته المحكمة العليا فى بريطانيا لمنع تسليم أبو حمزة وعادل عبد البارى إلى الولايات المتحدة".

ويتيح قرار المحكمة لوزارة الداخلية البريطانية ترحيل المتهمين الخمسة فورا لخارج بريطانيا وتسليمهم إلى أمريكا، وكان المتهمون تقدموا بطعن فى اللحظة الأخيرة أمام المحكمة العليا الأسبوع الماضى، بعد موافقة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على تسليمهم.

ويحاول أبو حمزة، الإمام السابق لجامع فينسبورى بارك، منذ 8 سنوات معارضة ترحيله لواشنطن حيث يواجه نهما بالمشاركة فى اختطاف 16 سائحا غربيا فى اليمن عام 1998، قتل 4 منهم فى عملية عسكرية فى محاولة للإفراج عنهم، ويشتبه بأنه سهل إقامة معسكر للتدريب فى الولايات المتحدة بين العامين 2000 و2001، والمساعدة فى إرسال "جهاديين" إلى الشرق الأوسط لتلقى تدريب على تنفيذ هجمات.