"مرسى" يؤدى صلاة الجمعة فى سيناء احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر.. و"البر" يؤكد تحويل البارات إلى مساجد أحد أسباب نصر أكتوبر.. وخطيب "الأزهر" يطالب المصريين بالاقتداء بحرب أكتوبر لزيادة العمل والإنتاج

قال الدكتور عبد الرحمن البر عضومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وخطيب مسجد الاستقامة إن هناك العديد من الأسباب والعوامل التى كانت سببا رئيسيا فى تحقيق الأمة العربية نصر أكتوبر المجيد وأن من هذه العوامل تحويل "البارات" إلى مساجد يلقى فيه الدعاة تعاليم الشريعة الإسلامية ليهيئوا الأمة وشبابها لاسترداد أرضها، ثم بدأ بعد ذلك حرب الاستنزاف بعد الانتهاء من إعداد وتهيئة الأمة وشبابها.

وأكد البر خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة أن الأمة فى حرب 6 أكتوبر توجهت إلى تطبيق الشريعة والإسلام ولذلك كان الجميع صفا واحد سواء فى الداخل من مسلمين وأقباط أوفى الخارج من الدول العربية الأشقاء الذين توحدوا جميعا ليعيدوا بذلك مشهد توحد الأوس والخزرج لنصرة النبى "صلى الله عليه وسلم"، فمن الدول العربية من مد مصر بالسلاح ومنها من أمدها بالمال ومنهم من قطع البترول عن الدول المعادية.

وأضاف البر أن الأمة المصرية والعربية لن تستريح إلا باللجوء لتطبيق الشريعة الإسلامية كما أنها لن تشقى إلا بتسلط العلمانيين ونزاعهم واختلافهم فيما بينهم،مشيرا إلى أن هزيمة أى أمة لن تكون بخسارة معركة أوحرب ولكن تكون بهزيمة النفوس بأبناء هذه الأمة.

وأكد د.أمين عبد الواحد أمين وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء أن التنمية بالمحافظة مرتبطة بتوفير الأمن أولا،مطالباً بضرورة توفير الأمن أولا لبدء أعمال التنمية الاقتصادية لتتحول سيناء سلة غذاء لمصر كلها.


وأضاف عبد الواحد خلال خطبة الجمعة بمسجد المدينة الشبابية بشمال سيناء حيث كان يؤدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية صلاة الجمعة، أن من يهتم بأمر المسلمين يجب أن يرفض أن تكون ضمن دول العالم الثالث.

وطالب وكيل وزارة الأوقاف بضرورة أن يتسابق الجميع من أجل بناء مصر وأن يجعلها فى مقدمة الدول المتقدمة بدلا من وضعها الحالى فى آخر طابور الدنيا،لافتاً إلى أن مصر بها خزائن وكنوز الدنيا مستشهداً بالآية الكريمة "أجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم".
وأعتبر عبد الواحد أن الاحتفال بنصر أكتوبر من كل عام تجديد للمشاعر ويعطى دروسا للأحفاد فى كيفية صناعة النصر.

ومن جانبه طالب خطيب مسجد الأزهر المصريين بأن يقتدوا بذكرى حرب 6 أكتوبر 1973 وما حدث بها من انتصار لهم بعد نكسة 1967، موضحا أن المصريين فى هذا الوقت كانوا جميعهم مسلمين وأقباطا على قلب رجل واحد، وهذا الذى ساعدهم على الفوز أوالانتصار على العدوالصهيونى.

وأضاف خطيب الأزهر خلال خطبة الجمعة اليوم أن الله ساند جنود مصر خلال هذه الحرب، كما ساند المسلمين فى غزوة بدر، مؤكدا على ضرورة العمل والاجتهاد من أجل عودة مصر لمكانتها الأولى كرائدة للدول العربية والإفريقية من خلال زيادة الإنتاج واستمرار الأمن والاستقرار.
وتطرق خطيب الأزهر إلى أداء مناسك الحج حيث أكد على ضرورة وجود النية لدى القائمين بالفريضة وأن تكون الأموال التى يؤدى بها الفريضة حلال ولا يشوبها ذرة من الحرام

وانتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، زيارة الشيخ ياسر برهامى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية للفريق أحمد شفيق، واصفها بالتصرف خاطئ وان حسنت النوايا، مطالبا اشرف ثابت القيادى بحزب النور بمصارحة الناس حول تلك الزيارة.

وأضاف شاهين فى خطبته اليوم الجمعة عقب أداء الصلاة، أن تكريم الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة المصرية وأحد أبطال حرب أكتوبر جاء متأخرا 30 عاما، والرئيس محمد مرسى وضع الأمور فى محلها.

ورفض شاهين خلال الخطبة تكفير التكتلات ذات التوجهات غير الإسلامية، لافتا ان مصر الآن على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادى وان الدستور هوالملاذ الأخير لحماية مصر من السقوط الاقتصادى، رافضا الهجوم على الجمعية التأسيسية للدستوأو التأثير عليها من قبل تيار معين لان هذا لا يصب فى مصلحة الوطن، وأضاف "لا ينبغى محاسبة الرئيس على برنامج الـ100 يوم لان الفترة الحالية مليئة بالصراعات والمظاهرات الفئوية وأعمال البلطجة "،مؤكدا انه لم يدعوالى اى مظاهرات اومليونيات فى القترة القادمة.

وتطرق شاهين فى خطبته إلى القضية الفلسطينية، منتقدا الصمت العربى قبل وبعد ثورات الربيع العربى، حيث إن الإعلام عودنا على قتل وذبح الأبرياء فى فلسطين"، مضيفا "ان الأمة العربية انتفضت عندما قتل الشهيد محمد الدرة، أما الآن أصبح المنظر مألوفا لنا، كما انتفض المصريون عندما فقد أحمد حراره عينه الأولى بجمعة الغضب واعتاد الأمر عند فقده عينه الأخرى"، قائلا "إن لم نجاهد اليوم لنصرة فلسطين فمتى سنجاهد" مطالبا الرئيس مرسى والحكومة بمصارحة الشعب حول ما جاء باتفاقية كامب ديفيد

دعا الشيخ حمد أبوعميرة خطيب مسجد الرحمة بالهرم أصحاب العلم بعدم الانشغال بالسياسة والتفرغ لمهمتهم الأساسية وهى التعمق فى العلم من أجل إفادة الأخريين قائلاً "اتركوا السياسة لأهلها" نظراً لأن الأشخاص بدون العلم بمثابة الأموات.

فيما طالب الخطيب خلال خطبة الجمعة المواطنين بضرورة تطهير القلوب والتقرب إلى الله بالعبادة والطاعة خاصة وأن القلوب الضعيفة تجعل أصحابها يتطرقون إلى المعاصى والشهوات لافتاً إلى ضرورة التحلى بفضائل ومبادئ الشريعة الإسلامية أسوة بالرسول صلى الله وعليه وسلم.
وطالب الشيخ محمود شعبان أحد علماء الأزهر وخطيب مسجد النور بالعباسية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وعلماء الإسلام ،بالتحرك لإنقاذ الأزهر الشريف مؤكد ان هناك مخططات من الغرب لإبادة الأزهر الشريف لأن بعض المناهج التى تدرس فى الأزهر وغيره حاليا خارجة عن مبادئ الإسلام مشير إلى أنه لابد من شيخ الأزهر أن يتقى الله لأن شيخ الأزهر يساوى الإسلام ولابد ألا يخشى فى الله لومة لائم " قائلا رسول الله سب ولا أحد تحرك مؤكد أن نصرة رسولنا الكريم والنهوض بلادنا لابد أن تأتى بإتباع الإسلام الحقيقي.

وطالب خطيب مسجد النور بالعباسية، خلال خطبته اليوم، الحكام المسلمين، ببلاد الخليج بأن يقطعوا عن من سب رسول الله عنهم البترول ليعيشوا فى ظلام وسحب السفراء من بلادهم والمقاطعة الاقتصادية وعلى حكماء العرب أن يقدموا من أساء إلى رسول الله الى المحاكمة قائلا من سب رسول الله يقتل بشخصه وليس أهله وإلا الاعتداء عليهم، مطالبا الأمم المتحدة بإصدار قرار عاجل يجرم الإساءة للرسول الكريم وسائر الرسل، بعقاب رادع.

ورفض شعبان الاعتداء على السفارة الأمريكية من قبل شباب المتظاهرين، قائلا: "لم يقتل أحد فى بيوتنا الذى يقتل هومن سب رسول الله"، منددا بقتل السفير الأمريكى فى ليبيا، وبأى اعتداء على السفارات فى بقاع الأرض، مشيرا إلى أن الذى يقتل ويقام عليه الحد هو المسىء لرسول الله - صلى الله عليه وسلم.

من جانبه قال الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس فى كلمته عقب خطبة مسجد النور بالعباسية، إن مصر تحتفل غدا بالانتصار بــ6 أكتوبر قائلا:"إن الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس المخلوع مبارك هما إللى ورطونا فى معاهدة كامب ديفيد قائلا إن إيلات أرض مصرية وليس إسرائيلية مؤكدا أن تقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم السادات ومبارك بالخيانة العظمى.