يطلق المخرج السينمائى التركى "مصطفى ألتيوكلار" فى وقت لاحق من هذا الشهر فيلمه الوثائقى الجديد حول الثقافتين التركية والصينية بهدف تعميق التفاهم والصداقة بين شعبى البلدين.
وقال المخرج، الذى عاد لتوه من الصين بعد أسبوع من العمل للفيلم، إن تركيا والصين تتمتعان بتشابه ثقافى، حيث إن الأسلاف الأتراك لهم جذور فى الصين، كما أثر الجانبان على بعضهما البعض نظرا لعلاقات الجوار وهناك العديد من الجوانب الثقافية التى أخذتها تركيا من الصين، والتى حملنا بعضا منها الى الأناضول، بينما نتتبع علامات هذه الجوانب المشتركة فى كما جاء بالفيلم.
ويهدف فيلم "سر العلامات" إلى تذكير الشعب التركى بالتشابه بين الثقافتين التركية والصينية، حيث ترجع كلاهما إلى آلاف السنين وفقا لما قال المخرج ألتيوكلار 54 عاما فى مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "شينخوا" فى مكتبه فى إسطنبول.
ويوضح الفيلم الذى تم تصوير أجزاء منه فى مدينتى بكين وشانغهاى فى الصين الشهر الماضى إلى استكشاف العلاقات التاريخية بين تركيا والصين وإظهار الروابط بين فلسفة كونفوشيوس الصينية وجلال الدين الرومى التركية وهما مفكران كبيران فى عصرهما.
وذكر المخرج التركى "أن الشعب الصينى مسالم جدا، حيث إنهم يحبون السلام ويعيشون أيضا فى سلام، كل هذه الأفكار والمعتقدات هى ما تدور حوله الكونفوشية" وأن الشاعر واللاهوتى التركى جلال الدين الرومى يشترك فى العديد من معتقدات ومبادئ كونفوشيوس، بالرغم من أنهما كانا يعيشان فى عصرين مختلفين مؤكدا أهمية الحب والسلام، ومتخذا شعبية نبات الشاى والمقاهى فى البلدين كمثال على التشابه الثقافى بينهما.
وأوضح المخرج التركى أن خطته القادمة هى تصوير فيلم جديد يدور حول قصة "حب فى تركيا والصين".
وقال "إن قصة الحب من الممكن أن تعمل بسهولة على جمع الشعبين حتى ينظر الطرفان إلى بعضهم البعض بعين مختلفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة