ثورة يوليو كانت أملاً لكل الفلاحين والعمال، وحققت العدالة الاجتماعية، وسط طبقات الشعب المصرى، وكان قانون الإصلاح الزراعى بمثابة إنقاذ للفلاح المصرى من العبودية والتهميش وأصبح مزارعًا لدى نفسه وأرضة، والنهضة التى أصبح من خلالها العامل فى مكانة كبيرة فى المجتمع، فهذه الثورة حققت العدالة بين الشعب وحققت معدل نمو وقضت على الفقر، أما ثورة يناير ماذا تكون أمل أم ألم، حتى الآن لم تحقق ثورة يناير أى أمل للشعب المصرى ولم تحقق أى نمو ولا مكانة للفرد فى المجتمع بعد ما يقرب من عامين، ولا توجد نتيجة شعر بها الشعب ولا العدالة الاجتماعية، ولا الأمن ولا الاقتصاد، ماذا فعل مجلس الشعب المنحل، وماذا فعل رئيس الجمهورية؟!
نحن لا نرى أى تقدم فى البلد، وبذلك تكون الثورة ألمًا على الشعب الفقير الكائن فى القرى والنجوع والعشوائيات إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه والنخب والرئاسة والأحزاب تتقاتل فيما بينهم على المناصب والكراسى يا ليتهم يفيقون من غفلتهم وإلا ستكون هناك ثورة ستأكل الأخضر واليابس ولا تخلى بعدها من الأمل شيئا فيجب العودة إلى العدالة الاجتماعية بنظام جمال عبد الناصر الستينيات، وما أداراك ما الستينيات، وما كان بها من عدالة وكرامة للشعب المصرى، رحم الله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
