حاصر المئات من النشطاء قلعة قايتباى بالإسكندرية اليوم، الجمعة، منددين بإقامة مهرجان فرح البحر والذى تنظمه مؤسسة اناليندا والقطاع الثقافى للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بعد دعوات لمقاطعة المهرجان والذى يقام للمرة الرابعة فى الإسكندرية بسبب مشاركة إسرائيل.
فى المقابل كشف المشاركون فى مؤتمر انطلاق مهرجان فرح البحر للإسكندرية، خلال مؤتمر صحفى عصر اليوم عن عدم مشاركة إسرائيل فى فعاليات المهرجان، على الرغم من عضويتها فى الشبكة الوطنية لمنظمات المجتمع المدنى لدول الاتحاد من أجل المتوسط "انا ليند".
يأتى هذا وسط الدعوات التى أطلقها العديد من مؤسسات المجتمع المدنى ومواقع تواصل الاجتماعات لمقاطعة فعاليات المؤتمر الثقافى للمؤسسة التى بدأت أمس بمدينة الإسكندرية بقلعة قايتباى بمشاركة عدد من الدول الأوربية والعربية وليس من بينها إسرائيل، فيما غابت وزارة الخارجية عن المشاركة بعد الدعوى التى خرجت للمقاطعة وكذلك اعتذرت فرقة كاريوكى والفنانة عايدة الأيوبى عن عدم المشاركة بعد دعوات المقاطعة التى انتشرت بكثافة قبل المؤتمر بيومين، بسبب ما أشيع من تطبيع مؤسسة "انا ليند" مع إسرائيل ومشاركتها فى المؤتمر، وكذلك تخوفا من الوضع الأمنى فى مصر فى ظل تجمع آلاف فى المؤتمر.
من جانبه دافع مصطفى عباس رئيس الشبكة الوطنى المصرية لمؤسسات المجتمع المدنى بمؤسسة انا ليندا بشدة عن المؤتمر، رافضا الهجمة الشرسة التى تعرض لها، مؤكدا أن مشاركة إسرائيل شائعة، لافتا إلى أن مؤسسات المجتمع المدنى المصرى المشاركة فى مؤسسة ان ليندا تتعامل مع كافة الأنشطة السياسية والثقافى، بما لا يتعارض مع القيم المصرية، قائلا: "نحن غير مجبرين على التعامل مع إسرائيل داخل المؤسسة ونتعامل معها بوصفها عضوا فى مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط"، مؤكدا أن المؤسسات المصرية لم تشارك فى أى نشاط مع أى مؤسسة مصرية منذ إنشاء انا ليندا حتى الآن، نافيا مشاركة أى فرقة إسرائيلية فى مهرجان فرح بحر حتى لو كان المتواجدون لديهم جوازات سفر بدول أخرى.
وأوضحت شيماء رمزى، مسئول البرامج الثقافية بمؤسسة انا ليندا عدم مشاركة فرقة وكايروكى مع الفنانة عايدة الأيوبى فى إحياء مهرجان فرح البحر، بعد الشائعات التى خرجت وتؤكد مشاركة إسرائيلية مهرجان، بالإضافة إلى خوف المشاركين من الوضع الأمنى فى تأمين المهرجان، إلا أنها أكدت على مشاركة فرق مصرية أخرى، بالإضافة إلى مشاركة فرق تركية والنمسا وهولندا فى المؤتمر والمهرجان.
من جانبه أكد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوربى فى مصر، أنه رغم استمرار وجود مشكلات بين الدول العربية والأوربية، إلا أن المهرجان بوصفه الثقافى هو الطريقة الوحيدة الموجودة للتغلب على تلك المشاكل من خلال الحوار بين الشعوب وتبادل الثقافات.
وقال اندريه كلاريت، المدير التنفيذى لمؤسسة انا ليندا، إن انطلاق الديمقراطيات بالدول العربية بدأ من مصر بعد ثورة ٢٥ يناير، مطالبا بضرورة دعم الحوار المجتمعى حول الديمقراطية من خلال دعم مشروعات ثقافية بين الشباب داخل مصر وخارجها.
وأضاف، التواصل بين الشباب يعد الضمان الوحيد لانتقال عدوى الديمقراطية بين البلدان العربية والأوربية.
شائعة مشاركة إسرائيل فى مهرجان "فرح البحر" المتوسطى تربك الإسكندرية.. نشطاء يحاصرون قلعة قايتباى.. عايدة الأيوبى وكايروكى يعتذران خوفا من التطبيع والانفلات الأمنى
الجمعة، 05 أكتوبر 2012 05:41 م