جدل حول شريط فيديو يظهر قياديين من حماس مع ضباط بجيش الاحتلال الإسرائيلى

أوضح قيادى بحركة حماس فى الضفة الغربية اليوم، إن شريط الفيديو الذى تم تداوله على نطاق واسع على شبكة الانترنت ويظهر فيه بصحبة قيادى آخر مع ضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلى، تم تصويره خلال استقبال النائب المحرر عن حركة حماس عبد الرحمن زيدان أمام سجن عوفر غرب رام الله يوم الأحد الماضى قبل الإفراج عنه بدقائق.

وأثار الشريط المصور الذى يظهر فيه النائبان عن حركة حماس الدكتور محمود الرمحى وأحمد عطون وهما يصافحان أحد ضباط جيش الاحتلال أمام معسكر عوفر الإسرائيلى الكثير من اللغط والتساؤلات وانتقدته حركة فتح بشده.

وأكد النائب والقيادى فى حركة حماس الدكتور محمود الرمحى فى تصريح له، إن الفيديو المنشور اقتطع من سياقه الحقيقى، مشيرا إلى أن شركة إنتاج إعلامى هى التى قامت بهذا التزوير والفبركة ونحن الآن بصدد إجراء مشاورات قانونية من أجل رفع دعوى قضائية ضد هذه الشركة.

وانتقدت حركة فتح بشده حماس واعتبرت فى بيان صدر عنها أن لقاءات قيادات ونواب من حماس مع ضباط جيش الاحتلال يعد إثباتا قاطعا على سياسة حماس المبطنة المخالفة لما تعلنه للجمهور الفلسطينى والعربى والإسلامى.

وقال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، إن الصور المسربة إلى وسائل الإعلام، إلى جانب المعلومات المؤكدة لدينا تثبت بالدليل القاطع أن نوابا وقيادات من حماس فى الضفة يستكملون مهمة التنسيق مع سلطات الاحتلال التى بدأتها قياداتهم فى قطاع غزة والخارج بشكل مباشر أو عبر وسطاء "على حد قوله".

ودعا عساف، الشعب الفلسطينى إلى مراقبة تصرفات وسلوك المسئولين فى حماس، ومقارنة أفعالهم مع أقوالهم وبياناتهم وخطبهم، ووضع حد لتلاعب نوابها وقادتها ومسئوليها بمشاعر ومصائر المواطنين.

ونوه بأن الحالة التى بدأ عليها النائب عن حماس فى التشريعى أثناء لقائه مع ضباط الاحتلال، وقال إنها تخالف حالة التجهم والغضب التى يظهرها هؤلاء للجماهير عند الحديث عن الاحتلال، واعتبر ذلك انفصاما فى الشخصية السياسية لحماس، فهم يتعاملون مع سلطات الاحتلال بوجه ومفردات ناعمة، فيما نراهم يستخدمون عبارات التخوين والتكفير، ويثيرون مشاعر الجمهور الفلسطينى بخطابات حماسية نارية وإيماءات تفيض بالبغض والأحقاد، عندما يتعلق الأمر بمعالجة القضايا المحلية والوطنية.

ويظهر شريط الفيديو النائبين عن حماس يصافحان ضابطا فى جيش الاحتلال عند بوابة حديدية ودار بينهما حديث قصير تبعه "ضحك بشكل لافت من النائبين".