اليوم... مالطا تستضيف أول قمة متوسطية منذ عقد

يلتقى زعماء أوروبا وشمال أفريقيا فى مالطا اليوم الجمعة، فى أول قمة من نوعها بين جيران البحر المتوسط منذ عقد، مع جدول أعمال يركز على مكافحة الإرهاب والفوضى، وعلى تعزيز التعاون السياسى والاقتصادى فى أعقاب الربيع العربى.

ومن المرجح أن يسعى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أيضا إلى حشد الدعم لدعوته لمجلس الأمن الدولى إلى إجازة تدخل عسكرى بقيادة دول غرب أفريقيا فى شمال مالى الذى يسيطر عليه إسلاميون على صلة بالقاعدة.

وفى خطاب بالجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى، قال أولاند إن مالى بحاجة إلى مساعدة لاستعادة السيطرة على أراضى شمال البلاد التى احتلها متمردون إسلاميون عقب انقلاب تسبب فى فراغ بالسلطة فى مارس.

ويندرج هذا الموقف الأكثر اضطرابا من أى وقت مضى فى الشرق الأوسط، والذى ينعكس مباشرة على منطقة حوض البحر المتوسط، على جدول أعمال القمة، فضلا عن الهجرة المتواصلة من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا.

وفى حديث إلى الصحفيين هذا الأسبوع، قال رئيس وزراء مالطا لورينس جونزى، الذى تستضيف بلاده القمة فى "قصر فارديلا" الذى يعود إلى القرن السادس عشر، قال "هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به من أجل وضع أسس شراكة متوسطية جديدة".

وتضم هذه القمة ما يسمى بمجموعة 5+5 والتى تشمل خمس دول أوروبية وخمس عربية.

وبخلاف أولاند وجونزى، سيشارك أيضا فى القمة عن الجانب الأوروبى كل من: رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى، ورئيس الوزراء البرتغالى بيدرو كويلهو، ورئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى.

ويشار فى القمة عن الجانب الأفريقى كل من: رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال، ورئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى محمد المقريف، والرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، ورئيس الوزراء المغربى عبد الإله بن كيران، والرئيس التونسى منصف المرزوقى.