الصحف الأمريكية.. أسوشيتدبرس: خلافات حزب النور تشير إلى هشاشة فى الإسلام السياسى وتهدد بشل الحزب.. نيويورك تايمز: واشنطن رفضت خطة من إيران لحل أزمة برنامجها النووى

الجمعة، 05 أكتوبر 2012 01:51 م
الصحف الأمريكية.. أسوشيتدبرس: خلافات حزب النور تشير إلى هشاشة فى الإسلام السياسى وتهدد بشل الحزب.. نيويورك تايمز: واشنطن رفضت خطة من إيران لحل أزمة برنامجها النووى
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
واشنطن رفضت خطة من إيران لحل أزمة برنامجها النووى

قالت الصحيفة، إن مسئولى إيران، الذين ساهمت العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم، شهدوا أول احتجاجات كبيرة منذ ثلاث سنوات، وقد بدأ فى وصف ما يسمونه خطة من تسع خطوات لحل الأزمة النووية مع الغرب بتعليق إنتاج اليورانيوم بشكل تدريجى بما يجعل من الأسهل بالنسبة لهم تجنب التحول إلى سلاح النووى.

وتشير الصحيفة إلى أن تلك الخطوة تتطلب الكثير من التنازلات من الغرب، بدءاً من تفكيك كل العقوبات التى تحظر مبيعات النفط الإيرانى، وأدت إلى انهيار الريال الإيرانى، وهو ما جعل المسئولين الأمريكيين لا يفضلون هذه الخطة باعتبارها غير ناجحة.

غير أن المسئولين الإيرانيين استغلوا زيارتهم للأمم المتحدة الأسبوع الماضى، فى محاولة لطلب الدعم، بما يشير إلى أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى قد بدأ يشعر بالضغوط أخيرا.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسئولى المخابرات الأمريكية قوله إنه داخل مجتمع الاستخبارات يعتقد أنه من العدل القول أن هناك انقساماً فى الرأى حول ما إذا كان قادة النظام الإيرانى قلقين بشكل جدى.. وجاء قوله هذا ردا على سؤال عن الأسباب التى تجعل الإيرانيون يبدون متراجعين عن موقفهم الأول بأن لا شىء سيوقفهم عن إنتاج المزيد من اليورانيوم متوسط التخصيب، والذى يمكن أن يتحول إلى وقود نووى فى غضون أشهر.

وأضاف المسئول أن آية الله خامنئى مخطئ، فقد رأيناه يمشى حتى نهاية الاتفاقيات من قبل ويبتعد.

وتوضح الصحيفة أن الخطة الإيرانية تستند إلى مقترح تم تقديمه للمسئولين الأوروبيين فى يوليو الماضى، ويدعو بشكل أساسى إلى تفكيك العقوبات خطوة بخطوة، بينما ينهى الإيرانيون العمل فى واحد من الموقعين الذين يتم فيهما التخصيب، والمعروف باسم "يورانيوم 20%". وعندما يصل الإيرانيون إلى الخطوة التاسعة بعد إنهاء كل العقوبات تبدأ عائدات النفط فى التدفق من جديد، سيكون هناك "تعليق" لإنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب فى موقع "فوردو" الذى يقع تحت الأرض.

ويقول المسئولون فى إدارة أوباما أن الاتفاق هدفه وضع عناوين رئيسية، إلا أنه لن يضمن أن إيران لن تنتج سلاحا نوويا.. ويوضح أحد هؤلاء المسئولين أن الطريقة التى نظم بها الإيرانيون الأمر تعنى إمكانية نقل الوقود مع بقائه داخل البلاد، وهذا يعنى إمكانية إعادة تشغيل البرنامج النووى فورا.


واشنطن بوست:
أسوشيتدبرس: خلافات حزب النور تشير إلى هشاشة فى الإسلام السياسى

نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة "أسيوشيتدبرس" قالت فيه إن الخلافات الداخلية تهدد بتفكك حزب النور السلفى، حيث يحاول البراجماتيون أن يتخلصوا من سيطرة رجال الدين المتشددين الذين يرفضون أى حل وسط أو تفاوض فى رؤيتهم المتزمتة للإسلام.

وحذرت الوكالة، فى تقرير تحت عنوان "تفكك الحزب الإسلامى المتشدد فى مصر بما يشير لهشاشة فى الإسلام السياسى"، من أن الصراع على القيادة ممكن أن يشل الحزب الذى أصبح ثانى أكبر القوى السياسية فى مصر بعد الإخوان المسلمين. وقد جسد الإخوان والسلفيون معاً الصعود القوى للإسلاميين إلى السلطة بعد سقوط مبارك العام الماضى.

كما اعتبرت الوكالة الأمريكية أن الخلافات داخل حزب النور تؤكد معضلة رئيسية فى مشروع الإسلام السياسى، على حد قولها، والتى تتعلق بتصادم السياسات الديمقراطية مع المطالب الصارمة للعقيدة الدينية، خاصة المذهب الحاد والصارم للسلفيين. كما أن الصراع الداخلى من شأنه أن يشوه أهداف الأسلمة الراديكالية لمصر فى عيون بعض المصريين الذين ينظرون إلى الحزب باعتبارده مدين وغير فاسد، ويدعو إلى الالتزام الصارم بالقرآن والسنة النبوية.

ونقلت أسوشيتدبرس عن محمد حبيب، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، قوله أن حزب النور ينفجر من الداخل. فقد فَقَدَ الحزب مصداقيته فى الشارع، وأصبح الناس يرون رجال الدين الذى اعتادوا أن ينظروا إليهم على أنهم رجال الله ينخرطون فى نزاعات دنيوية، وكانوا قد اعتادوا على الثقة بهم، وسيكون لذلك تأثير سلبى ليس فقط على حزب النور أو السلفيين، ولكن على كل الإسلاميين فى السياسة.

وأشارت الوكالة إلى أن فوز حزب النور السلفى بربع مقاعد البرلمان "المنحل" كان شهادة على الشعبية التى تحظى بها شبكات رجال الدين السلفيين التى تم تأسيسها فى عهد مبارك. إلا أن الحزب الآن فى صراع مرير على السلطة.

وتحدثت الوكالة عن المعسكرين الموجودين داخل الحزب الآن: الأول الذى يقوده رئيس الحزب ومؤسسه عماد عبد الغفور، والذى يدعو لفصل الدعوة السلفية عن الحزب، من أجل منح الأخيرة القدرة على المناورة، بعيداً عن فرمانات رجال الدين.

أما المعسكر الثانى فهو مرتبط بالداعية السلفى ياسر برهامى ويعارض الفصل، وينضم لهذا المعسكر عدد من الشخصيات البارزة فى الحزب، منهم نادر بكار الذى كان متحدثاً باسم الحزب قبل أن يقيله عبد الغفور من منصبه.. ويطرح هذا المعسكر مرشحاً منافساً فى الانتخابات الداخلية لتولى قيادة الحزب، وهو مصطفى خليفة، إلا أن عبد الغفور أوقف الانتخابات.

ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن الصراع هو أحدث المواقف المحرجة التى أثرت على صورة الحزب فى العام الماضى، بعد واقعتى "أنف أنور البلكيمى وفتاة على ونيس". وأشارت إلى أن تأثير هذا الصراع على الدعم الذى يحظى به الحزب لم يختبر بعد، فلو انفصل حزب النور، فسيستفيد الإخوان حيث سيتحول بعض المحافظين إليهم كوسيلة سياسية. فى حين أن سلفيين آخرين قد ينضمون إلى جماعات أكثر تشدداً مثل الجماعات الجهادية السابقة التى تشكل الآن أحزاباً سياسية.

ونقلت الوكالة عن المفكر الإسلامى كمال حبيب قوله إن صورة رجال الدين قد تضررت، ويجب عليهم أن يتركوا السياسة ويسمحوا للحزب بأن يعمل مستقلا عنهم.

فى حين كتب الباحث فى الحركات الإسلامية خليل العنانى فى صحيفة الحياة اللندنية يقول "إن هذه هى نهاية اليوتوبيا الدينية، فخلط النشاط السياسى بالدينى هو بمثابة قنبلة موقوتة داخل التيارات الإسلامية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة