قال مسيحيو سوريا إنهم يعانون من ضغوط متزايدة لاتخاذ جانب فى الحرب الأهلية التى تتنازع البلاد من 18 شهرا.
وقالت صحيفة واشنطن تايمز إن مسيحى سوريا يخشون من التهميش أو استهدافهم من قبل المتطرفين مثلما يحدث للأقباط فى مصر منذ ثورة 25 يناير.
وتنقل الصحيفة عن مطران الموارنة سمير نصار، "الجانبيم يريدون منا المشاركة فى الحرب"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الثقة سوءا فى الحكومة أو المتمردين. وأضاف "يمكننا سماع أصوات القصف وإطلاق النار، لكن لا نعرف من يطلق النار. النظام يعتقد أنه إذا ما تجمعت كل الأقليات معا، يمكنهم وقف المتمردين. لكن بعض المسيحيين يعتقدون أن المعارضة هى السبيل الديمقراطى، وعلينا أن نتبع الأغلبية".
ووفقا للأرقام المعلنة فإن المسيحيين يشكلون 10% من سكان سوريا الذين يبلغون إجمال 22 مليون نسمة، أغلبهم من المسلمين السنة. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن مسيحى وسنى سوريا يشكون من نفس المظالم تحت حكم الرئيس بشار الأسد الذى ينتمى للطائفة العلوية الشيعية.
ويشعر مسيحى سوريا بالغضب تجاه الرد الوحشى للنظام على ما بدأ العام الماضى من دعوات سلمية من أجل الإصلاح، لكنهم مازالوا يحجمون عن التكلم علنا، مدركين تماما الأمن النسبى فى ظل نظام استبدادى لكنه علمانى.
ويلعب الأسد على هذا الوتر إذ إنه طالما يؤكد أن المعارضة هى مجموعات من الإرهابيين الذين يرغبون فى تحويل سوريا إلى دولة إسلامية، حيث ستتعرض الأقليات العرقية والدينية للاضطهاد أو النزوح.
