محمد صلاح الحفناوى يكتب: الجودة أسلوب حياة

الخميس، 04 أكتوبر 2012 01:11 ص
محمد صلاح الحفناوى يكتب: الجودة أسلوب حياة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد تعالت الأصوات وازدادت الكلمات، التى تدعو إلى تطبيق الجودة فى التعليم فى هذه الأيام– ويسعدنى أن أقدم إلى زملائى المعلمين وأساتذتى المربين الأفاضل نبذة مختصرة عن الجودة فى التعليم وما هى دواعى تطبيقها وأثرها على المجتمع، الذى نعيش فيه.. وأتقدم إليكم بدعوة جادة للمشاركة فى مشروع حضارى متقدم لإحداث نهضة تعليمية حضارية ستكون أنت حجر الأساس فيها للعودة بالتعليم لوضعه الطبيعى، الذى نأمل جميعاً أن نبلغه لتخرج هذه الأمة من الكبوة المؤقتة، التى أوقعنا أنفسنا فيها.. ونحن الذين سنخرج أنفسنا منها بإذن الله.
لماذا ندعو للجودة؟

إذا نظرنا إلى المدارس حالياً نجد أننا نركز وبشكل كبير على ممارسات التدريس التى تقوم على الحفظ والتلقين وتوصيل المعلومة للطالب، وفى النهاية يتم اختبار الطلاب بهدف التأكد من مدى استيعابهم للمادة العلمية بما نسميه اختبار تحصيلى!

هل فكرنا (ما خطورة هذا الوضع؟) ببساطة.. انهيار مجتمع بأكمله
أنا لا أعطى المشكلة أكبر من حجمها، ولكن نبدأ بتحليل خطورة هذا الوضع الراهن وسنرى...
أولاً: تخريج جيل غير قادر على مواكبة العصر الذى نعيشه:
هل الطالب المصرى الآن بوضعه المهين قادر على أن يتعايش مع العصر، الذى أصبح يتطلب معارف ومعلومات ومهارات وقدرات لا يستوعبها الطالب، فالطالب كل تركيزه وشغله الشاغل هو النجاح فى ما نسميه (امتحان) بأكبر الدرجات، لكن هل يشغله ماذا تعلم؟ ماذا استفاد؟ ما هى المهارات التى تعلمها؟ ما هى القدرات التى اكتسبها أثناء دراسته؟

ثانياً: حدوث خلل اجتماعى:
من نتائج هذا الوضع حدوث خلل اجتماعى فى (العادات/ التقاليد/ القيم )، وجميعنا نرى بأعيننا مدى التغيير، الذى يحدث كل يوم فى سلوك أطفالنا للأسوأ نتيجة عدم القدرة على الصمود أمام الثقافات المختلفة من الفضائيات وعدم الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا (النت/ الشات) والمستحدثات التى تأتى إلينا من الغرب وعدم القدرة على الانتقاء منها ما يناسبنا وما نستفيد منه وهذا نتيجة خلل فى التربية.
ثالثا: حدوث خلل اقتصادى:

المدرسة هى المصنع الذى يخرج (المهندس/ الطبيب/ المعلم/ المزارع/ الصانع/ ........) إذا نجحت فى صناعتها وتطورت.. تطور المجتمع بأكمله
(مثال) اليابان وكوريا بعد أن دمرت بنيتها تماماً خلال الحرب العالمية، أعطت كل اهتمامها للتعليم والنتيجة نراها الآن!
رابعاً: حدوث خلل أمنى:

المعروف أن السلام لا يكون إلا بين الأنداد، أى لا يكون هناك سلام بين طرف متخلف غير قادر على إصلاح ذاته وطرف يمتلك كل المقومات.. ولهذا السبب أصبح التعليم (قضية أمن قومى).
ولهذا أيضاً أصبح الحل الوحيد الذى أمامنا ولا بديل أن نسلكه هو تطبيق الجودة فى التعليم.

والجودة ليست شيئًا جديدًا علينا، بل نعرفها جميعاً من أكثر من (14 قرنًا من الزمان) حيث نادت بها جميع الأديان السماوية، ونادى بها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) فى دعوته لإتقان العمل والتفكير والديمقراطية والمشاركة فى كل شىء.

وهذه هى الجودة وللأسف الشديد استفاد الغرب من ديننا وتراثنا وحضارتنا ومن المعانى الكبيرة التى وراء كل آية أو موقف أو حديث وبدأوا يطبقوها على أنفسهم بعد أن كانت الحضارة العربية والعلماء العرب هم مصابيح التقدم، التى أخذها الغرب وأضاءوا لأنفسهم وتركنا نحن أنفسنا فى ظلام وجهل وجلسنا نبكى على ما فاتنا ولم نلتفت إلى أى شىء.

والآن ليس أمامنا إلا تطبيق معايير الجودة فى التعليم ولا نلتفت إلى الجهلاء والكسالى أعداء النجاح.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هشام خطاب

كلام جميل ولكن تنقصه حقائق كثيرة للأسف الشديد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صلاح الحفناوي

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صلاح الحفناوي

المستهدفين من الحملة غير معنيين بهذه البيانات

عدد الردود 0

بواسطة:

د.فتحى الجندى

كلمات من نور

عدد الردود 0

بواسطة:

سلوي

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

معلم

الجودة ورق في ورق

الجودة ورق في ورق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الاسدي

الجودة ليست ورق في ورق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد قناوي

مصر لن تتقدم الا بالتعليم

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

تسلم ايدك

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي**@***

هل نخدع أنفسنا؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة