إذا أردت أن تُنهى مصلحتك بسرعة البرق أو تأخذ تأشيرة سريعة المفعول من أى مسئول فلا تدخل إلا ومعك المفتاح السحرى، الذى يفتح أصعب الأبواب وأغلظها، وهو أحد أعضاء مجلس الشعب المنحل من الإخوان، فهذا أصبح الحال فى محافظة الفيوم.
أصبحنا يومياً نرى السواد الأعظم منهم فى بلاط المسئولين وعلى رأسهم الديوان العام يتحركون ويتصرفون ويتعامل معهم المسئولون من أصغرهم إلى أكبرهم وكأنهم أعضاء حاليون.
ودعنا نقول إن قضاء حاجة الناس واجب ومسئولية لكل من يستطيع، ولكن أن نأخذها كحق مكتسب وفرض عين ودعاية للمجلس القادم فهذا السيئ وغير المقبول، وكوننا نرى جموع الناس واقفين مكتوفى الأيدى مغلوبين على أمرهم فى عدة مواقف لا يُسمع لهم صوت لأنهم لا يعرفون العضو الفلانى أو نراهم يتم تأجيلهم أوتناسيهم حتى تنتهى مصلحة العضو الإخوانى أولاً، فهذا يثير المشاعر الإنسانية، فهل هذه العدالة التى سعينا إليها والمساواة، التى يتراءون بها.
يا أعضاء مجلس الشعب المنحل الوطن للجميع، ومصالح الناس بالأولويات الملحة، وليس بأولويات تواجدكم فى المكان، وأن تنهى مصلحة من معك على حساب مصلحة آخر لا يعرفك وينتظر كثيرًا ليس من العدل أو العدالة وتُنقص من رصيدك الكثير والكثير.
وها نحن نعود، كما كنا فأعضاء الوطنى المنحل كانت تفتح لهم الأبواب وترفع لهم القبعات وتنحنى لهم الجباه، وها هو التاريخ يعيد نفسه بالإخوان لتصبح مؤسسات الفيوم التنفيذية من أدناها إلى أعلاها البلاط الملكى الخاص للإخوان وما دونهم مواطنين أدنى على قائمة الانتظار.
