صلاح عبد المقصود لـ"الأناضول": قررت ظهور أبناء سيناء "كمذيعين".. وأعتز بانتمائى للإخوان.. والتليفزيون لن يكون لسان حال النظام الحاكم.. وظهور مذيعات محجبات خطوة من باب رفع الظلم عن فئة كبيرة بالمجتمع

كشف وزير الإعلام المصرى صلاح عبد المقصود عن وجود توجه لدى التليفزيون المصرى لإنشاء فضائية باللغة التركية، على غرار القناة التركية الناطقة بالعربية، خاصة فى ظل العلاقة الطيبة التى تجمع بين القاهرة وأنقرة هذه الأيام.

وقال عبد المقصود، فى حوار مع وكالة أنباء الأناضول، إن العلاقة مع تركيا ستشهد فى المرحلة المقبلة توأمة على مختلف المستويات، ومنها الإعلام، كما أشار إلى توجه للتعاون بين القاهرة وأنقرة فى كافة المجالات، خاصة الإعلام والثقافة، وكشف وزير الإعلام أنه قرر أن يظهر بعض أبناء سيناء على شاشة التليفزيون كإعلاميين قريباً، سواء فى المحطة الإقليمية أو فى التليفزيون المصرى.

وأضاف وزير الإعلام، "هناك علاقة تجمعنا بالشعب التركى وعقيدة تمتد لأربعة عشر قرناً، وتاريخ وعادات مشتركة وعلاقة نسب ومصاهرة، كما فى تركيا بعض الآثار المصرية لا تزال شاهدة على وجود المصريين هناك، ولدينا آثار تركية كذلك.

وفيما يتعلق بسياسة الإعلام فى عهد الرئيس مرسى والاتهامات التى توجه للتليفزيون بأنه لسان حال الحاكم، قال عبد المقصود، "نحن فى هذه المرحلة نعيش دولة المؤسسات، والدولة الدستورية القانونية المبنية على قيم العدل والمساواة والمواطنة بين جميع المصريين، وبالتالى فإننا نسعى أن ننقل الإعلام من مفهوم إعلام الحزب الواحد إلى إعلام كافة التيارات والأحزاب والطوائف المصرية، ونحن فى التليفزيون الرسمى ننقل المظاهرات المعارضة للرئيس والوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية، كما نقلنا فعاليات التيار الشعبى، والتى عقدها المرشح المنافس للرئيس مرسى فى الانتخابات الأخيرة حمدين صباحى.

وعن ظهور مذيعات محجبات فى نشرات الأخبار بالتليفزيون المصرى للمرة الأولى فى عهد الرئيس مرسى، قال وزير الإعلام، إن نسبة النساء المصريات المحجبات تبلغ نحو 80% إلى 90%، لكن كان يحال بين المرأة المحجبة وبين الظهور فى نشرة الأخبار منذ تأسيس التليفزيون سنة 1960، ومن ثم كانت هذه الخطوة من باب رفع الظلم عن فئة كبيرة من المجتمع، وهذا الاتهام يطرح فى حال تم اضطهاد وإقصاء غير المحجبات.

ودافع وزير الإعلام عن كونه أول وزير إخوانى يأتى للتليفزيون وقال، انتمائى للإخوان أعلنه وأشرف به، وأفتخر أننى أول وزير من الإخوان يأتى إلى كرسى وزارة الإعلام، وسبقنى 21 وزيرا قبل ذلك، منهم الشيوعى والناصرى والقومى والوفدى أو الليبرالى والعسكرى، كما أننى أحرص على تذكير المواطن بانتمائى حتى يضعنى فى بؤرة الاختبار ويرى ماذا أقدم ويقارنه بما قدمه الوزراء السابقون.

وفيما يتعلق بوجود صعوبات تواجهه، خاصة أنه من خارج التليفزيون، قال عبد المقصود، "لم أكن بعيداً عن هذا المكان، وكنت لفترة عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو المجلس الذى يرسم سياسة هذا الاتحاد، بصفتى قائماً بأعمال نقيب الصحفيين، لكنه كان مكبلاً ولم يقم بدوره المنصوص عليه فى القانون".

وأوضح وزير الإعلام، أنه اكتشف فى الفترة الأخيرة ثمة مال سياسى يحرك بعض الفضائيات لتصفية حسابات سياسية، وهذا المال السياسى يضبطه الجهاز المركزى للمحاسبات، أما الفضائيات الخاصة فينظم عملها قانون الشركة المصرية للأقمار الصناعية أو المنطقة الإعلامية الحرة.

كما دافع عبد المقصود عن منع بث الجزء الثانى لمسلسل "الجماعة"، الذى يتناول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين على التليفزيون الرسمى، وقال، "هناك توجه لإعلام الدولة أن يكون معبرا عن الدولة المصرية، لا أن يكون إعلام إثارة خصومات أو تصفية حسابات، والجميع يعلم أن الجزء الأول كان مصنوعا لتصفية حسابات مع جماعة الإخوان، حيث كانت تقود المعارضة الرئيسية للبرلمان السابق وصنع المسلسل كى يغتال سمعة الإخوان ومؤسسها.

وأضاف عبد المقصود، الجزء الثانى من المسلسل إذا كان على غرار الجزء الأول لن يسمح به، لأن تليفزيون الدولة الذى يمول من جيوب المصريين ودافعى الضرائب، ولن يدفع عشرات الملايين فى هذا المسلسل كى يشوه فريقا من المصريين، وأشار إلى أنه لن يسمح لأى مسلسل يسىء لأى فصيل سواء كان الوفد أو التجمع أو الغد أو أى حزب آخر.