قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنيغازى الليبية الذى أدى إلى مقتل السفير الأمريكى هناك ودبلوماسين آخرين، فإن وثائق حساسة لا تزال موجودة دون تأمين وسط الخراب الذى حل بمقر البعثة الأمريكية هناك، بما يمنح الزائين فرصة سهلة للوصول إلى معلومات حساسة عن العمليات الأمريكية فى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة إن الوثائق التى تتحدث تفصيلا عن جهود جمع الأسلحة وبروتوكولات الإجلاء فى حالا الطوارئ، والمعلومات الكاملة عن رحلة السفير كريستوفر ستيفنز والسجلات الشخصية لليبيين الذين تم التعاقد معهم لتأمين البعثة، كانت منتشرة فى المجمع الذى توجد به القنصلية والذى تعرض للنهب.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الكشف يزيد من تعقيد جهود إدارة باراك أوباما للرد على ما أصبح سريعا قضية كبيرة فى السياسة الخارجية قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية.
وتشير الصحيفة إلى أنه برغم استمرار إغلاق مجمع بنيغازى لعدة أيام بعد الهجمات، إلا أن اللصوص وأصحاب الفضول كانوا يتجولون بحرية فى فترة الفوضى الأولى عقب الحادث، وقد اختفت العديد من الوثائق.
وتابعت الصحيفة قائلة، إنه لا يوجد أى قوات أمنية من جانب الحكومة الليبية تحرس المجمع، كما أن المحققين الليبيين لم يزوروا الموقع سوى مرة واحدة، حسبما يقول عضو بالعائلة التى تمتلك المجمع والذى سمح للصحفيين بالدخول أمس.
وتلفت واشنطن بوست إلى أنه لا يوجد سوى اثنين من حراس الأمن المدفوع لهما من جانب مالك المجمع الليبى، ويسهران وحدهما على الموقع المترامى الأطراف والذى يتكون من مجمعين فلل مجاورة، وفى بعض الأماكن يوجد جدار للحماية ارتفاعه ثمانية أقدام فقط.
صحيفة: ترك وثائق أمريكية سرية فى قنصلية واشنطن ببنيغازى دون تأمين
الخميس، 04 أكتوبر 2012 10:55 ص
جانب من الهجوم على سفرة أمريكا ببنغازى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة