صباحى يُعلن عن تنسيق "التيار الشعبى" و"تحالف الأمة" لمواجهة قوى الإسلام السياسى.. ويؤكد: القوى المدنية ستقدم اقتراحات لمواد الحقوق والحريات وإذا رفضتها "التأسيسية" سيعلن 30 عضوًا انسحابهم

أعلن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، عن تنسيق التيار مع تحالف الأمة، الذى يقوده عمرو موسى، فيما يخص الدستور والانتخابات البرلمانية المقبلة، واصفاً عملية التفاوض بأنها تسير ببطء.

وأكد حمدين صباحى، خلال لقائه مساء أمس، الأربعاء، مع مارينا أوتاوى رئيسة برنامج الشرق الأوسط السابقة بمركز كارينجى، أن التحالف بين القوى المدنية، التى يقودها التيار الشعبى وتحالف الأمة سيتقدمون باقتراحات للجمعية التأسيسية، فيما يخص النصوص المقترحة لـ10 مواد تخص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات، وذلك خلال الأسبوع القادم.

وأضاف مؤسس التيار الشعبى، خلال لقائه بمارينا أوتاوى، أن القوى المدنية تعترض على أن ينص الدستور الجديد على دور محدد لمؤسسة الأزهر، مبرراً بذلك أن الأزهر سوف تعلو سلطته على المحاكم، وبعض المؤسسات الأخرى، مشيراً إلى أن النصوص المقترحة للدستور الجديد تجور على حقوق المرأة، لذا فإن هناك ما يقرب من 30 عضوًا بالتأسيسية سيعلنون انسحابهم منها فى حال رفض مقترحات القوى المدنية.

وتابع حمدين، قائلاً: "إن قرار المحكمة الخاص بالجمعية التأسيسية سيكون مؤسسياً إذا صدر باستمرار الجمعية، وسيكون معبراً عن إرادة الشعب إذا أعلن حلها، رافضاً أن يحكم البعض أن الصراع السياسى فى المرحلة الحالية بين الإسلاميين والليبراليين، موضحاً أن الصراع بين المؤمنين بالعدالة الاجتماعية ومن يحاربونها، قائلاً: "إحنا مسلمين بالفعل"، لا أن يفرض أعضاء جماعة الإخوان على الناس فهمهم الخاص بالإسلام".

بينما أكد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، خلال الجلسة الودية، التى جمعته بوفد من دولة اليمن يضم، على عبد الكريم الأمين العام لحزب التجمع الوحدوى اليمنى والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وعلى محسن السفير اليمنى السابق ومحمد عبد الله إعلامى يمنى، نحن فى موقف صعب إلا أنه أفضل، مما مضى لأن الكثير من المواطنين يرون أن الثورة لم تكتمل بعد، وأعتقد أن إكمالها مهم جدا، وربما لن يكون بنفس الآليات القديمة، قائلا: "أسقطنا حكامًا وآتينا بحكام ليسوا بلون من أسقطوا الأنظمة".

كانت الجلسة الودية، التى جمعت حمدين صباحى بالوفد اليمنى، تم خلالها تناول تجربة صباحى فى الانتخابات الرئاسية السابقة ومدى تأثيرها على اليسار فى الوطن العربى وكيف أصبح حمدين رمزا لليسار فى الوطن العربى، وتطرق الاجتماع لمناقشة آخر التطورات فى اليمن وآخر ما وصلت إليه الثورة اليمنية.

واعتبر صباحى، أن مشوار القوى المدنية لتحقيق شعارات الثورة"عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" مازال طويلاً، لذا يجب الإبقاء على الميدان حاضرًا ويكون لدى هذه القوى القدرة على تنظيم صفوفها فى المرحلة الحالية، لأن ذلك سيمنحها الأغلبية، قائلا: "نحاول فى مصر أن نرد أنفسنا إلى قاعدة الوحدة، وأن نجعل هناك تنظيمات قادرة على تحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا ما نسعى إليه من خلال التيار الشعبى".

وأوضح صباحى، أن مصر بحكم موقعها الجغرافى وتاريخها كُتب عليها أن تكون هى القلب للوطن العربى، واستكمال الثورة ضد الظلم والفساد سيعود بالايجاب على جميع الدول فى المنطقة، قائلا: "من المؤكد أن الشعب المصرى أصبح لديه الإرادة فى الثورة على الظلم والفساد ويُسقط حكامه، رغم أن تلك الإرادة لم تأت بحكام بعد الثورة أفضل من سابقيهم".