أكد الدكتور محمد الوحش، رئيس وحدة جراحة وزراعة الكبد بجامعة الأزهر، أن هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية "F D A" منذ أسبوعين اعتمدت عقاراً جديداً للمساعدة مع العلاج المتوافر حاليا، وهو حقن الإنترفيرون والريبافيرين، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه المنظومة الثلاثية يستفيد منها المرضى الذين يعانون من الإصابة بفيروس سى النوع الجينى الأول، وهذه النوعية من المرضى تختلف عن المرضى المتواجدين فى منطقة الشرق الأوسط، حيث ينتشر الفيروس سى النوع الجينى الرابع.
والكبسولات الجديدة من فصيلة "تليبرافير"، وتجاريا يتم تسويقها فى الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم (إنسفيك)، واستطاع العقار الجديد بإضافته إلى حقن الإنترفيرون والريبافيرين أن يخفض مدة العلاج فى المرضى المصابين بالفيروس الكبدى سى من النوع الجينى الأول إلى ثلاثة أشهر فقط بدلا من 6 أشهر.
وحسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائى "سى" يصل إلى 300 مليون مصاب فى العالم، وهذه الأرقام معرضة للزيادة فى بعض أجزاء من العالم، وهذا الرقم المزعج يمثل تحديا حقيقا للأطباء والعلماء فى كشف أسرار هذا الفيروس الذى مازال الكثير من مكونات البروتين الخاص به لغزا غامضا رغم التعرف عليه منذ ثمانينات القرن الماضى.
ومن المعروف أيضا أن عقار الإنتيرفيرون هو فى الأساس مستخدم للمرضى المصابين بالفيروس النوع الجينى الأول، ومع تحديث هذا العقار عن طريق الهندسية الوراثية أظهر بعض معدلات الشفاء المعقولة فى المرضى المصابين بالفيروس من النوع الجينى الرابع، ولذلك بدأت بعض المراكز البحثية فى بريطانيا بتجربة العقار الجديد على المرضى المصابين بالفيروس النوع الجينى الرابع لمعرفة مدى تأثيره على هذه الشريحة من المرضى، وإمكانية تخفيض مدة العلاج فى هؤلاء المرضى، وهذه نافذة أمل جديدة للمرضى المصابين بفيروس سى.