برلين تدعو أنقرة لـ"الاعتدال" فى ردها على تعرض أراضيها للقصف من سوريا

دعا وزير الخارجية الألمانى، جيدو فسترفيلى، اليوم، الخميس، أنقرة إلى "الاعتدال" فى ردها على تعرض قرية اكجاكالى التركية الحدودية مع سوريا لقصف من الجانب الآخر من الحدود، والذى رد عليه الجيش التركى بقصف أهداف فى سوريا.

وأعلن الوزير، فى ندوة صحفية، "نحن نقف إلى جانب تركيا، حليفتنا فى حلف شمال الأطلسى - لا شك فى ذلك - لكننا ندعو أيضا إلى الاعتدال ولرد معقول فى هذا الوضع المتدهور، يجب نزع الفتيل الآن"، غير أنه دعا أيضا "بإلحاح نظام الأسد إلى احترام سيادة تركيا ووحدة أراضيها وجيرانها الآخرين". وأصابت قذائف سورية الأربعاء قرية أكجاكالى التركية عند الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك وإصابة 10 آخرين.

وبعد ساعات رد الجيش التركى بقصف أهداف داخل الأراضى السورية، متسببا فى مقتل "عدة جنود سوريين"، بحسب منظمة غير حكومية. واستأنف الجيش التركى صباح الخميس قصفه المدفعى على الأراضى السورية، على ما أفاد مصدر أمنى وكالة فرانس برس.

وقال الوزير الألمانى، إن هذه الأحداث "تدل على تعاظم خطر الاشتعال بسبب النزاع الأهلى المستمر فى سوريا، وذلك يفرض على المجتمع الدولى التحرك". وأضاف "إننى دعوت كل أعضاء مجلس الأمن الدولى لتحمل مسئولياته وعدم عرقلة قدرة المجتمع الدولى على التحرك بموقف اعتراضى".

ويتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولى، الذى رفعت إليه تركيا شكوى، الأربعاء، بياناً فى وقت لاحق، الخميس، يدين فيه بشدة القصف السورى، ويطلب من دمشق احترام سيادة أراضى بلدان الجوار.

وتم التوافق على مشروع البيان، مساء الأربعاء، لكن روسيا التى كانت تعارض باستمرار أى إدانة لنظام دمشق طلبت تأجيله، وقد تقترح تعديلات عليه وربما حتى تحقيقا دوليا فى هذا الحادث، على ما أفاد دبلوماسى.