واعتبر المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية مت رومنى، أن الاقتصاد الأمريكى سلك طريقا "عقيما" خلال فترة ولاية أوباما، وقال "أرى أن بعض الضوابط التى فرضها أوباما على الاقتصاد كانت مفرطة وعانينا منها"، ولكنه عاد وأقر بأن الضوابط أمر ضرورياً".
وانتقد رومنى السياسة الاقتصادية لباراك أوباما، وفرض ضوابط على أسلوب عمل البنوك الأمريكية، خلال فترة ولايته فى السنوات الأربع الماضية.
ورد أوباما خلال المناظرة قائلا:"إن السبب فى الضوابط هو الحد من التدهور فى الاقتصاد الناتج عن سلوك متهور على نطاق واسع من البنوك، ومنح القروض دون مبرر لأشخاص غير مؤهلين للحصول عليها، وكان هناك بنوك تحرز أرباحا من منتجات لا يفهمها المصرفيون.
وأضاف تدخلنا لفرض إصلاحات طبقت فى الولايات المتحدة منذ الثلاثينات، ولا يمكن الاعتماد على هذا السلوك المتهور فى الاقتصاد، ويجب فرض ضوابط فى الوقت الذى يدفع فيه الناس ثمن هذا السلوك.
وتابع رومنى "لا يتفق معى على هذه النقطة، ولكنه يتفق بالتأكيد على ضوابط تُفرض على سوق العمل".
وتراجع رومنى عن هجومه، وقال: إنه لا يرفض وضع ضوابط على سياسة وول ستريت، ولكنه يرى أن سياسة أوباما فشلت فى مواجهة الصعوبات الاقتصادية، ويجب التركيز على إعادة الناس للعمل، فضلا عن منحهم إجراءات إصلاحية للرعاية الصحية.
وتسبب الحديث عن مشروع الرعاية الصحية فى مناوشات كلامية بين المرشحين، وقاطع رومنى أوباما خلال حديثه أكثر من مرة، ولكن أوباما واصل كلامه من حيث انتقده منافسه، بعدما كرر رومنى رغبته فى إلغاء الإصلاح فى القطاع الصحى، الذى تم إقراره عام 2010 من جانب الرئيس الديموقراطى.
ورد أوباما "ما يدعو للسخرية، هو أننا رأينا هذا النموذج يعمل جيدا فى ولاية ماساتشوستس"، الولاية التى شغل رومنى منصب الحاكم فيها، منتقدا أيضا خصمه الجمهورى بسبب النقص فى التفاصيل المعطاة للأمريكيين بشأن مشاريعه.
وتساءل أوباما عن السبب الذى يجعل رومنى يتكتم على مشاريعه، إلا إذا كانت جيدة بالفعل، ولا يفصح عن معلومات عنها.
وحاول أوباما التركيز خلال كلماته على قوة الطبقة الوسطى فى المجتمع الأمريكى وقدرتها على إحداث التوازن فى الاقتصاد، وقال "إن الولايات المتحدة تكون فى أفضل حالاتها الاقتصادية عندما تزدهر الطبقة المتوسطة، وهذا الإزدهار يأتى بتخفيض الضرائب عن الشركات الصغيرة".
وأضاف أوباما "رومنى لديه خطة بتخفيض 5 مليون دولار عن الشركات الكبيرة، ولكنى أرى أن ذلك يزيد عجز الموازنة، ولكن الحل فى خطتى هى تخفيض الضرائب عن الشركات الصغيرة، مما يفتح المجال لإنشاء شركات أخرى توفر فرص عمل إضافية، ونعوض عجز الموازنة".
وأنهى أوباما المناظرة بتكرار جملة قالها قبل أربع سنوات فى مناظرة مع الرئيس السابق جورج بوش، بأنه ليس خالٍ من العيوب، ولكنه سيناضل للحفاظ على الطبقة الوسطى، ويسعى للتكرار ما فعله، خلال السنوات الأربع الماضية، من رعاية الشركات الصغيرة بتخفيض الضرائب عليها، بعدما تمكن العمال فى الولايات وشركات السيارات من استعادة مكانتها، وبنى خطته على نقاط القوة وتطوير قطاع الطاقة والإجراءات، التى تضمن تحقيق حلم الأمريكيين وعزمهم الذى وصفه بأنه طريقه للنجاح فى المستقبل.
بينما أبدى المرشح الجمهورى، "مت رومنى" قلقه على مستقبل أمريكا إذا أعيد انتخاب باراك أوباما فى ولاية ثانية، وقال: "إذا أعيد انتخاب أوباما ستعانى الطبقة الوسطى، ونظام الرعاية الصحية سيظل على حاله، وسيخسر العديد نظام التأمين الصحى، بتخفيض الإنفاق على الرعاية الصحية، وستتوقف المستشفيات عن استقبال المرضى، وفى حالة انتخابى لن أخفف الإنفاق على الالتزام العسكرى وأعيد الطبقة الوسطى إلى العمل.


























موضوعات متعلقة..
◄أوباما: سنوفر التأمين الصحى.. رومنى: سنقلل فوائد البنوك على الطلاب
◄رومنى 20مليون معرضون لخسارة التأمين الصحى.. أوباما: سنحد من التكاليف
◄رومنى: 23مليون أميركى عاطل..أوباما: نجحنا فى توفير إيرادات لسد العجز
◄أوباما لرومنى: خطتك ستدمر الصحة..والمنافس: خسرت 90 مليارا فى الطاقة
◄رومنى ينتقد سياسة أوباما الاقتصادية..والرئيس:استحدثنا 5ملايين وظيفة