قررت محكمة النقض برئاسة المستشار عادل الشوربجى، تأجيل نظر الطعن المقدم من دفاع كل من محمود صلاح، وعوض سليمان، أمينى الشرطة المتهمين بقتل الشاب خالد سعيد، على الحكم الصادر من محكمة جنايات الإسكندرية بالسجن 7 سنوات لإدانتهما باستخدام القسوة ضد المجنى عليه الذى لقى حتفه على أيديهم، وذلك لجلسة 1 نوفمبر المقبل لضم مفردات ومستندات القضية.
بدأت الجلسة فى تمام التاسعة صباحاً بحضور جمال سويد المحامى رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، وبعض أقاربهم داخل قاعة المحكمة، وتحدث الدفاع إلى المحكمة لشرح أسباب تقدمه بالطعن على الحكم، حيث أوضح أن محكمة الجنايات أضافت فى حكمها تهمة جديدة للمتهمين، وهى تهمة استعمال الضرب المبرح الذى أفضى إلى الموت ولم تكن تلك التهمة مذكورة فى أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة.
واستند جمال سويد فى دفاعه على الفساد فى الاستدلال على صحة الواقعة والقصور فى تسبيب الوفاة، معتمداً على تقرير الصفة التشريحية الذى ذكر أسباب وفاة الشاب السكندرى "خالد سعيد" بـ"إسفكسيا الخنق" نتيجة ابتلاعه لفافة بلاستيكية وهى السبب الرئيس للوفاة.
وفند دفاع المتهمين تهمة القبض على مواطن بدون وجه حق التى وجهت لموكليه، بأنهما ذهبا لتنفيذ أحكاماً صادرة ضد المجنى عليه واجبة التنفيذ، بذلك تكون تهمة القبض بدون وجه حق باطلة، وأضاف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين أن الحكم صدر تحت الضغط الشعبى مما يستوجب معه إعادة المحاكمة حتى يتم تنفيذ العدالة.
من جانب آخر نظم عشرات الشباب مظاهرة أمام مبنى دار القضاء العالى وبوابة محكمة النقض، والسلم المؤدى لمكتب النائب العام، للتنديد بالحكم الصادر من الجنايات ضد المتهمين بالسجن 7 سنوات فى قضية مقتل خالد سعيد.
وردد المشاركون فى المظاهرة هتافات "المحاكمة..مسرحية"، "خالد سعيد يا ولد..دمك حرر البلد"، "خالد سعيد يا بطل..دمك بينضف وطن".
جدير بالذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية أصدرت فى 26 أكتوبر الماضى حكماً بمعاقبة كل من محمود صلاح محمود وعوض إسماعيل سليمان الشرطيين بقسم شرطة سيدى جابر بالإسكندرية بالسجن لمدة 7 سنوات، بعد أن وجهت لهما تهم القبض على شخص بدون وجه حق، واستخدام القسوة والتعذيب البدنى.
وتعد قضية قتل الشاب خالد سعيد على يد عناصر الشرطة من أبرز قضايا التعذيب التى تناولها الرأى العام، وتم الكشف عنها، وكانت الرافد الأساسى الذى حرك الشارع المصرى ونتج عن هذا التحرك ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك وقبضته الأمنية، فضلاً عن الجدل الواسع الذى خلفته تلك الحادثة نتيجة تقارير الصفة التشريحية التى تم على أساسها استبعاد تهمة القتل العمد عن المتهمين، حيث أشارت التقارير إلى أن سبب وفاة الشاب خالد سعيد "إسفكسيا الخنق" نتيجة ابتلاعه لفافة بلاستيكية قبيل وفاته.
النقض تؤجل طعن قاتلى "خالد سعيد" لأول نوفمبر.. ودفاع المتهمين: الحكم صدر تحت ضغط شعبى.. وتقرير الطب الشرعى نفى تهمة الضرب المسبب للموت.. ومتظاهرون: "خالد سعيد يا ولد.. دمك حرر البلد"
الخميس، 04 أكتوبر 2012 01:50 م