لصعوبة تسويق أعمالهم وعدم وجود إعلانات تغطى تكلفتها..

النجوم والمنتجون يرفضون عرض مسلسلاتهم خارج رمضان

الخميس، 04 أكتوبر 2012 11:01 ص
النجوم والمنتجون يرفضون عرض مسلسلاتهم خارج رمضان مسلسل الصقر شاهين
كتب - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقر عدد من صناع الدراما التليفزيونية، الذين خرجت أعمالهم من ماراثون رمضان الماضى لعدم الانتهاء من تصويرها، على فترة ما بعد عيد الأضحى موعدًا نهائيًا لاستئناف أعمالهم المؤجلة، وهو ما يؤكد أن القلق والخوف من فتح موسم درامى جديد، بعيدا عن رمضان، ما زال يلازمهم، بعد أن أكد عدد من منتجى هذه الأعمال أنهم ليسوا متعجلين لاستئناف التصوير، خاصة أن هذه الأعمال من المؤكد أن تعرض فى رمضان المقبل، أملاً منهم فى أن تغطى هذه الأعمال مصاريفها من تورتة الإعلانات، التى أصبحت لا توجد إلا فى الشهر الكريم.

ما سبق أكده المنتج غزال الشال لـ«اليوم السابع»، مضيفًا أن مسلسل «سلسال الدم»، بطولة عبلة كامل ورياض الخولى، تم تحديد الموعد النهائى لاستئنافه، ليكون بعد العيد مباشرة، وذلك بعد تأجيل استئنافه عدة مرات، موضحا أنهم فضلوا عدم التعجل فى استئناف العمل، خاصة أنه تم إدراجه فى خطة رمضان 2013، خاصة أن الجزء الأول من المسلسل لم يتبق له سوى ما يقرب من أسبوعين للتصوير فقط، مشيرا إلى أن إقامة موسم جديد خارج رمضان أصبح أمرا صعبا، بسبب استقرار القنوات الفضائية على إعادة عرض أعمالها التى تعاقدت عليها فى رمضان، وهو ما قد يجعلها تبتعد عن شراء أعمال جديدة لعرضها فى باقى شهور السنة بعيدا عن شهر الدراما التليفزيونية.

وأوضحت النجمة داليا البحيرى، فى تصريحها لـ«اليوم السابع»، أنها أصبحت لا تعرف شيئا عن موعد استئناف تصوير مسلسلها «فى غمضة عين»، الذى تشاركها بطولته نجمة الغناء أنغام فى أولى تجاربها التمثيلية، مؤكدة أنه كان من المفترض استئناف العمل فى الأول من أكتوبر الجارى، ولكنها فوجئت بعدم خروج «أوردرات» تصوير جديدة، لافتة إلى أنها علمت من الشركة المنتجة أن العمل من المؤكد أن يتم استئنافه بعد عيد الأضحى.

وعلمت «اليوم السابع» أن منتجى العمل محمد الشقنقيرى وعمرو مكين يميلان لتأجيله حتى رمضان المقبل، نظرًا لوجود صعوبات كبيرة فى تسويقه خارج رمضان، حيث إن تسويقه بعيدا عن الشهر الكريم قد يخفض من ثمنه بشكل كبير.

وقال المنتج محمد فوزى، إن استئناف تصوير مسلسله «مولد وصاحبه غايب»، بطولة النجمتين فيفى عبده وهيفاء وهبى، سيتم تحديد خطط ومواعيد استئنافه بعد العيد مباشرة، وذلك بعد أن كان محددا أول أكتوبر الجارى لاستئنافه فى أماكن الموالد الحقيقية، مثل مولد السيد البدوى بطنطا ومولد الشيخ الدسوقى بكفر الشيخ، لافتا إلى أنه من الصعب أن يبدأ فى تصوير أعمال جديدة قبل أن ينتهى من هذه الأعمال التى تم البدء فى تصويرها منذ فترة، وجاء هذا التأجيل لإدراك «فوزى» أنه من الصعب تسويق أى أعمال جديدة خارج رمضان، بعد تراجع معظم القنوات الفضائية عن فتح موسم درامى جديد، وإقبالها على إعادة عرض أعمالها التى عرضتها فى رمضان الماضى، ولم يختلف الأمر كثيرا عن مسلسل الشركة الآخر، وهو «ميراث الريح» من بطولة سمية الخشاب ومحمود حميدة، الذى أكد أن نفس الأوضاع التى سارت على مسلسل «مولد وصاحبه غايب» ستسير على هذا العمل، خاصة أن مخرجى هذين العملين انتهيا من نسب متقاربة من تصويرهما، فكل منهما انتهى من تصوير ثلثى أحداث مسلسله، وعلى الرغم من أن مسلسل «ميراث الريح» هو التجربة الحقيقية الأولى للنجم محمود حميدة فى الدراما التليفزيونية، إلا أن تسويق المسلسل بعيدا عن رمضان قد يواجه صعوبة كبيرة.

وأشار المنتج لؤى عبدالله إلى أنه يسعى إلى إقامة موسم جديد بعيدا عن مفرمة رمضان، ولكن تراجع القنوات الفضائية، وتخوفها من شراء أعمال وعرضها خارج رمضان، قد يعرضها للخسارة لقلة نسبة المعلنين خارج الموسم الرمضانى، لافتا إلى ضرورة مساهمة القنوات الفضائية حتى يضمن المنتج مكانا للأعمال الجديدة للعرض خارج السباق الرمضانى.
أما المخرج شادى على، فأكد أن الجهة المنتجة لمسلسله «الرجل العناب» الذى يخوض من خلاله أولى تجاربه الإخراجية، قد استقرت على استئنافه بعد عيد الأضحى، بعد أن خططت ليعرض فى رمضان المقبل، وهو ما أدى إلى تأجيل استئنافه خاصة أن الاتفاقات والمشاورات بشأن تسويق العمل لم تنته بعد، ولم تسفر عن شىء، حيث تميل الكفة الأرجح إلى عرض العمل خلال رمضان المقبل.

ويبدو أن فتح موسم جديد للدراما المصرية أصبح أمرا صعبا ومعقدا، لأنه يتوقف على القنوات الفضائية التى قررت عدم شراء أى أعمال جديدة للعرض خارج رمضان، وهو ما أكده المنتج عصام شعبان فى تصريحاته لـ«اليوم السابع»، حيث أوضح أن لجوء الفضائيات إلى إعادة عرض الأعمال أصبح يمثل عائقا أمام فتح موسم درامى جديد، خاصة أن تورتة الإعلانات كلها أصبحت توجد فى الشهر الكريم فقط، لافتًا إلى أنه بعد خروج مسلسله «الصقر شاهين»، بطولة السورى تيم الحسن ورانيا فريد شوقى للمخرج عبدالعزيز حشاد، من سباق رمضان الماضى، تم تسويقه لقناة الحياة، إلا أنها قامت بتأجيله فجأة، ولجأت إلى إعادة عرض أعمالها التى عرضت خلال الشهر الكريم، فأصبح مصير مسلسله مجهولا، ولا يعرف ما إذا كانت القناة ستعرضه خلال الشهور القليلة المقبلة، أم ستؤجله للموسم الرمضانى المقبل؟

وتمنى «شعبان» أن تقف الفضائيات وتتخذ طريقا موحدا مع منتجى الدراما التليفزيونية، حتى يتم فتح موسم درامى، بعيدا عن الزحام الرمضانى الذى يعرض أعمالا كثيرة للظلم، وهو ما ينصب فى صالح الصناعة بشكل عام، ويكون عائقا أمام انتشار الدراما التركية فى مصر بحجة أن الجمهور يلجأ إلى مشاهدتها خارج رمضان بحثا عن الجديد فقط.

وقال محمود شاكر، المنتج الفنى بشركة صوت القاهرة، إن مسألة ربط المسلسلات التليفزيونية بالإعلانات هو ما أدى إلى وجود موسم درامى واحد فى العام، وهو موسم رمضان، لافتا إلى أن المعلنين أصبحوا ينتظرون رمضان للإعلان عن منتجاتهم باعتباره شهر النجوم والمسلسلات، وفيه يتفرغ المشاهد لمتابعة الأعمال الجديدة، والتى لا توجد إلا فى هذا الشهر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة