ينشر "اليوم السابع" قصيدة "المحمدية" للمستشار أحمد عبدالعال محمود، فى الدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفيما يلى نص القصيدة:
"المُحمدية"
• كلنا فداء:
نَحْرِى فِداكَ ولا يَمسُّ غُبارُ وَرُءُوس أَوْلادي فِدىً وَجِدَارُ
جُهْدُ المُقِلَّ وليتَ يا خَيْرَ الوَرَى لِعَبِيدِكُمْ مِنْ أَنْفُسٍ أنهارُ
فَنَزُفُّهُاَ تَحْظَى بِمَنِّ قَبُولِكُمْ نِعْم الحبِيبُ وآلكَ الأطهارُ
يَا رَحَمْةً للعَالمينَ وَشَافِعاً بابُ الإله حَبيبُه المُخْتَارُ
تَعِسُوا إذَا مَسُّو نِعالَكَ إنَّها تَاجٌ عَلَى كُلَّ الوَرَى وَمَنارُ
جِبريلُ أَحْجَمَ عِنْدَ سِدْرَة رَبِّه والعرش نَادَى هلت الأنوارُ
يا سَيِّد الخَلْقِ تَقَدَّم وارتقِ بيْن الأَحِبَّة تكشفُ الأستارُ
هذا لقاء الحِبِّ فَوْق بِساطِه اللهُ والمحبوبُ والأسْرَارُ
فليخْسأ الكُفارَّ إن نبيناَ فوق َالعُلا لا شمسُ لا أقمارُ
اللهُ حَسْبُك عَاصِمٌ ياَ سَيِّدى يَوْم القِيامَة يَحْكمُ القَهَّارُ
*********
* أدلة محبة الأمة لنبيها الكريم (صَلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين )
ويغِيظُهُمْ أَنَّا نُحِبُّكَ سَيِّدى حُبَّا عَظِيماً دُونَهُ الأَغْيارُ
فإذا ذُكِرتَ فَكُلُّ شَيءٍ غَائِبُ الأَنْفُسُ الأَمْوالُ والأًوْطَارُ
وإِذَا رَضِيتَ فَكُلُّ شَيءٍ ضَاحِكٌ الطيرُ والضِّرعُ كذا الأَشْجَارُ
وَإذَا أشَرْتَ فَكُلُّنَا لكَ خَادمٌ الكونُ والأَمْلاكُ والأَبْرارُ
وإذَا أَمَرْتَ نُزِيلُ أوْتَادَ الثَّرَى وَنَخُوضُ لُجِّياً كَسَتهُ النَّارُ
وَإذَا غَضَضْتَ فَلِلْحَيَاءِ مُعَلِّمٌ وإذَا نَظَرْتَ تَرَقْرَقَتْ أَسْرَارُ
وإذَا غَضِبْتَ تَزَلْزَلَتْ أَرْكَانُها غَسَقٌ ضُحَاهَا مَاؤُهَا أحْجَارُ
وإذَا صَمَتَّ تَفَكُّرٌ فى مُلْكِهِ وإذَا نَطَقْتَ فَوَحْيُه الغَفَّارُ
نَعْلاكَ فَوقَ الكَوْنِ نُورٌ سَاطِعٌ فَلْتَهْنَأِ الأمصارُ والأقْطَارُ
ويَغِيظُهُم أنَّا نحبك سَيِّدى مُوتُوا بِغَيْظٍ أيهُّا الكُفارُ
*********
* نبِيُّنَا لُغْزٌ عَجِيبٌ لاَ يُحَلُّ إلَى يَوْمِ القِيامة
لُغْزٌ عَجِيبٌ لاَ يُحَلُّ نَبِيُّنَا وَعُقُولُنَا فى وَصْفِه تَحْتَارُ
إنْ شِئْتَ تَحْظَى بِالنَّعِيم فَطِيبَةٌ رَوْضُ الجنَانَ يَؤمُّهُ الزوارُ
هَذَا الثَرَى خَيْرُ البِقَاع جَمِيعَها أَلْقِ السَّلامَ يَرُدُّه المُخَتَارُ
قُرْباً وبُعْداً فَالملائكُ حَوْله لاَ يَفْتُرونَ كَأنَهُم أقْمارُ
حَىٌّ ورَبَّ العَرْشِ أنَّى جِئتَه بَابُ العَزِيز تحوطُه الأَسْرارُ
أَوَ لَيْست الأعمالُ تعْرض بُكرةً وكَذَا عَشِياً شَأنُهُ اسْتِغفارُ
* مِنْ مَكَانَةِ النَّبِىِّ الكَريم فى الكون ( صلى الله عليه وعَلى آله وصحبه وسلم )
الكونُ يَطْرَبُ عِنْد ذكركَ سَيِدِى تَحْيَا القُلوبُ وتَنْتَشِى الأَزْهَارُ
الكوْنُ أنتَ عَرُوسُه وضِياؤُه أَنتَ الذِى من نوركَ الأنْوارُ
بَحْرُ التُقَى حُزْتَ العُلومَ جَمِيعَهَا الجُودُ مِنْكَ وفى الوَغَىَ بَتَّارُ
إنِّى عَيِىٌّ سَيدِى فى وَصْفِكِم العُذْرُ ضَعفِى والحُروفُ قِصارُ
يَا أكْرَم الثَقَلين يا أنْدَى الوَرَى ماذا عَسَاهَا تبتغى الأشْعارُ
مَا يَعْرِفُ القَدْر العَظِيم سِوَى الذى أنشَا وصورَ جَلَّ مَنْ يختارُ
عفواً فَذَا قَدْرِى ضَئيِلٌ حَجْمُه لَكنَّنى فى حُبِّكم غَّيارُ
صَلَّى عليكَ الله يا خَيْرَ الوَرَى مَا دَامت الدُّنْيَا وثَّم نهارُ
*********
* النَّبِىُّ رَحمْةٌ للعالمين (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)
يا رحمةً للعالمين َ ونِعْمةً يا سَيِداً للمُرسَلين فخارُ
مَنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بالرّسَالَةِ شَاهَداً حَقاً وصِدقاً فَالسَّبِيلُ النارُ
يأتى العُصَاةُ وفى جَهَنَّمَ وِرْدُهُم يَتَضَوَّرُونَ ومَاَ لَهُم أَنْصَارُ
كُلُّ الأمَانِى أنَّهُمْ لَوْ آمَنُوا بِالله واتبعوكَ يَا مُخْتَارُ
و القَبْرُ يَشْهدُ أَنَّ كُلاَّ سُؤْلُهُ عَمَّن أتاهُمْ دَأبُه الإْنِذَارُ
يَا سَيِدى أَنتَ الشفيعُ إذا أَتَى كُلَّ الأنَامِ ورَبُّكَ الجَبَّارُ
و الشَمْسُ تَدْنُو والخلائقُ تَصْطَلىِ أيْنَ المَفَرُّ ولاَتَ ثَمَّ فِرَارُ
الخَلْقُ طُرّاً فى رِحَابِك َ سَيِدى أنت المَزُورُ ومَنْ سِوَاك يُزَارُ
أَنتَ الشَفِيعُ إذَا أتوك جَمِيعُهُم مِثْلَ السُّكَارَى زَاغَتْ الأَبصَارُ
فى مَوْقِفٍ كُلُّ الخَلائِقِ صَامِتٌ ودُعَاءُ كُلُّ الرُسْلِ يَا سَتَّارُ
اشْفَعْ لَناَ جئْنَا إليهم كُلِّهِمْ الأنْبِيَا فَتَبَدَّت الأعذارُ
ما للْخَلائِقِ غَيرُ بَابِكَ رَحْمَةً أَنتَ المُجِير وكُلُّنَا لَكَ جارُ
أَنتَ العَرُوسُ وأَنتَ أَكْرَمُ خَلْقِهِ اشْفَع تُشَفَّع تَنْجَلِى الأَكْدَارُ
الشَمسُ تُحْجَبُ إذْ تَرَاك مُشَفَّعاً وشُموسُ وَجْهِكَ قِبْلةٌ ومنارُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ جَلَّ جَلاَله ومَلاَئِكٌ خُصُّوا بِه أبْرَارُ
و النَّصُّ جَاءَ مِن العَزِيزِ مُضَارِعاً إنَّ المُضَارِعُ شَأْنُه استمرارُ
*********
* الأدبُ الرَّبَانِى للأمة المُحَّمدِية
اللهُ أدَّبنا بقولٍ بَيِّنٍ الجَهْرُ عِنْدَكَ خَيْبَةٌ وبَوارُ
لاَ ترفَعُوا أصْواتَكُمْ مَنْ جاءَه ويَغُضُ صَوتاً أننى غَفَّارُ
و لَسَوْفَ يُعْطِيكَ الكَرِيمُ بِمَنِّهِ حَتَّى الرِضَا إنَّ الضُّحَى أسرارُ
فامنُنْ عَلَيْنَا سَيِدى بَشَفَاعةٍ يَوْم الزِّحامِ إذَا بَدتْ أَقْتَارُ
و مَلائِكٌ صُفَّتْ وكُلٌّ صامِتٌ إلاَ بإذْنٍ والصَوابُ مَسَارُ
*المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) أول داخل الجنة ومعه آل بيته وأزواجه وأصحابه
ها أنتَ أول ُ دَاخلٍ لجِنَانِه فِردَوْسُها مَنْ تَحْتِها الأَنهَارُ
و الآلُ حَوْلَك مثلُ عِقْدٍ بَاهِرٍ شمسُ الشموس تَحُوطُها الأَقْمارُ
و الصَّحْبُ حُوْلَ الآل عِقْد يَزْدَهى بالصَّاحبَين وزَانَه الأصْهَارُ
*********
*الزهراء وبنوها ( آل البيت الكرام الطاهرون )
يَا بضْعَة المُختارِ يا شَمْسَ الضحى مَنْ ذا له مثلُ البَتُولِ فخارُ
روحُ الحَبِيبِ وأَنتِ أنْتِ حَنَانُه أَنجْبْتِ نَسْلاً دُونَه الأَقمَارُ
حَسنَانِ أُخْتُهَما الكَريمةُ زَيْنَبٌ بَابُ العُلومِ أبُوهم الكَرَّارُ
الحُسن تَاجِى والحُسَينُ وَسِيلتى والروح زَينَبُ والنَدَى أَمطَارُ
هم كَعبةُ العُشَّاقِ هْم بابُ النَّبِى يا مصرُ بُشرَى دُونَكِ الأَمصَارُ
هذا نداءُ الحَقِّ فَاطمُ أَقْبِلى جُوزِى الصراطَ وغُضَّت الأَبْصَارُ
الحُورُ حَولَكِ ليْتَنِى لَكِ خَادُمُ حَتَى أجوزَ وتذهبَ الأَقْتَارُ
الكونُ يرقُص حين تُذْكَرُ فَاطِمٌ طَرباً وتَزْهُو باسمها الأزهارُ
النُّورُ هَلَّ وهذه رَحَماتُه مَولَى المَوالى ربُّنَا الغفارُ
الكونُ أنتم رُوحُه ونعيمُه أنَّى حَلَلْتُمْ تَسْعَدُ الأقطَارُ
الرُّوح أنتم آلُ بيت نَبِينَا بَلْ تَمكثُون وتَنْقَضِى الأَعمارُ
كلُّ السَّجايا عَانقت آل النَّبِى الرجسُ ولىَّ حَلَّت الأَطْهَارُ
السعدُ خادمُ من أتاكم زائراً حَاشَا يُضَام ببَابِكم زُوَّارُ
يا رب أَسْكِنِّى قُلوبَ أحبتى وغَداً بفضلكَ صُحْبةٌ وجِوَارُ
ثُمَ الصلاةُ على النَّبِى وآلِهِ مَاَ أَوْرَقت فى مُلكِهِ الأشجارُ
*********
* أزواج النبى الطاهرات وأصحابه الكرام
هَذِى خديجةُ صَوْبَها حَبْواً أتت تَسْعَى المكارم حكمةٌ ووقارُ
يا سَعْدَ عائِشَ مَنْ حَوْت من ديننا نِصْفاً وجودُ يَمينها أَمْطَارُ
صِدِّيقُنا الفاروق ُ ذو النورين يا نُور العيون تحيةٌ إكبارُ
و اللهِ إنى عاجزٌ يا سَادَتى ماذَا أقولُ وحِيرتى تحتارُ
غابت شموسٌ فى الدُّنَا وشُموسُكمْ أبداً تَظَلُّ وللجَميعِ منارُ
*********
* السرُّ فى حُبِ المؤمنين للمصطفى (صلَى الله عليه وعلَى آله
و صحبه وسلم )
إنْ يَسْألُوا عَنْ سِرِّ حبك سَيِدى حُباً عَظِيماً مَا لَهُ أغوارُ
السرُّ حُبُّ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ لمقامِكمُ يَا أيُّها المختارُ
أمَّا التساؤُل عن محبة رَبِّنا سَعْدُ أريدَ بِمَنْ يَشاَ وخِيارُ
نُورُ اليقِينِ سَعَادةٌ أَزَلِيَّةٌ حَظُّ فلا سَبْقُ ولا مِضْمارُ
سَلِّم فَتَسْلَمُ فالسطورُ قَدِيمَةٌ فى لَوْحِهِ الأرزاقُ والأعْمارُ
كونٌ ثلاثةُ أحْرُفٍ من بينَها وَاوٌ بحذْفٍ فالأمورُ تُدَارُ
كُلٌ لَهُ عَبْدٌ تَعَالَتْ ذَاتُهُ عَمَّا يقولُ ويَفْتَرى الكفارُ
الكونُ سَبَّح والملائك سُجَّدٌ والمرسَلُون عبيدهُ الأخيارُ
وَقَفُوا بَبَابِ ملِيكِهم فَأَثَابَهُم والدَمْعُ سَال وتشهدُ الأسْحَارُ
من ذَا لَهُ أمْرٌ سِواهُ وإنَّهُ يُحْيِى يُمِيتُ سِهَامهُ الأقدارُ
يَمْحُو ويُثبت ما يشَاءُ وما لهُ نِدُّ ويُعتَقُ عندهُ الزوارُ
مَنْ ذَا يُبَدل سيئاتِ عَبِيدِه حُسْناً سِواهُ عَطاؤهُ مِدرَارُ
كُلُّ الجَمالِ جمالُ وَجَهكَ رَبَّنَا ولكَ الكمالُ المطلقُ البَهَّارُ
و لكَ الجلالُ ومَا لِذَلكَ مُنُتَهى حَاشَا وحَاشَا تُدْركُ الأبصَارُ
عَنَت الوجوهُ لوجهِ مَوْلاَنا الذَّى هُوَ أوَلُ هُوَ آخِرٌ قَهَّارُ
و الملكُ للمَلِكِ العَلِىِّ وشأنُهُ والفَضْلُ مِنْه ومَا لَهُ أَسْوَارُ
الوَاحدُ الفُردُ العَلىُّ تباركتْ أسْمَاؤُه كُلُّ لَهُ أَسْرَارُ
*********
* معرفة اللهِ جل جَلاله حِيرة
حَارَتْ عُقُولُ العَارفين بِرَبِهمْ يَا عَقْل قِفْ ما ينبغى الإبْحَارُ
كَلاَّ ورَبَّ العَرش هَذا شَأنُهُ فاسجد على الأعْتابِ إذ تَحْتارُ
الرُّسل والأبْرَارُ باتُوا سُجَّداً مَتَذَلِّلينَ دُمُوعُهم أمطارُ
و كَذَا المَلائِكُ فى السَّموات العُلاَ وَقَفُوا بِبَحْرٍ مَا لَهُ أَغْوَارُ
حَاشَا ورَبُّكَ لاَ انْتِهَاءَ لوصْفِهِ الله شَأْن اللهِ والأقْدارُ
وا حيرتاهُ إذا أتَيْتُكَ عاصِياَ حَسْبِى إلهى أنَّك الستارُ
عَبْدٌ ذَلِيلٌ يا إلهى تائبٌ حَسْبِى وذَاتِك أنَّكَ الغَفَّارُ
يَا سيدى إنى ضَعِيفٌ قَوِّنى الشيبُ وَافَى خَطُّهُ إنذارُ
امنّن عَلَّى بِنَظْرةٍ أحْيَا بها هيمَان حَتَّى تنقضى الأعمارُ
يا من بِبَابِك كلُّ خَيْر يُرتَجَى ورِحَابُ جُودِك أمَّها النُّظارُ
يا من مَنَنْت عَلى العَبِيدِ جَمِيعهم مُذ نطفة كُانُوا وهم أَطْوَارُ
يا مَنْ لَطََائِفُ مَنِّه فى قَوْل كُن والكَونُ طَوْع يميِنِه سَيَّارُ
ارْحَم جَميع المُسْلمينَ وَقَوِّهم إن البُغَاةَ الظَّالِمينَ تتارُ
*********
* الله يدافع عن نبيه الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم )
أَىْ سَيِدى فاللهُ خيرُ حَافظاً إذْ ما تَلوحُ هنالكَ الأخْطَارُ
إنْ أَبْغَضَوُا مَاذَا يُضِيرُكَ سَيِدى مَا ضَرَ نُورَك إذ عَمَتْ أَبْصَارُ
و كَذَا البصائرُ فى عَمىً وضَلالةٍ إذْ هُم وَقُودُ النَّارِ والأحْجَارُ
الله أَقْسَمَ سَيِدى بِحَياتِكم يُتْلَى بآىٍ والنُّجومُ تَغَارُ
اللهُ زَكَّى قَلْبَكُم ولسَانَكُمْ مَاذَا لَعَمْرِك يَصْنَعُ الفُجَّارُ
اللهُ زكى كُلكَّم وصِفَاتَكم ماذَا بِربَك لَوْ عَوَى الكفارُ
اللهُ يَشْنَؤُ مُبْغِضاً ومَعُادِياً جَاء البَيان كما رَوْت آثارُ
هَذِى الرُّسومُ لكُلِّ باغٍ لعنةٌ لُعِن الذين (بفلمهم) قد جَاروُا
مَا خَطها إلاَّ لئيم خاسِرٌ أعْمى أَصَمٌّ فَاجِرٌ كفارُ
ما أَبْتَرُ إلاَ الذَّى لك مُبْغِضٌ تَعِس الذَّى هُوَ شانِئٌ كَفَّارُ
مَا أَبْصَروا هذا الضِّياء فاَعْرَضُوا عَمَت القُلوبُ كما عَمَت أبصارُ
أَنتَ الشَّفِيع لَك الوَسِيلةُ فى غَدٍ ولَك المَقامُ وصحبُكَ الأخيارُ
أَنتَ المُشَفَّعُ فى الخَلائق كُلِّهم أَنتَ الذَّى للعالَمينَ فَخَارُ
يا سَيِدا كُلُّ الخَلائِق دُونَه مَاذَا عَسَاهَا تَصْنَعُ الأَصفَارُ
هذى نُحور المُسْلمِين جَمِيعِهم طَوْعَ البَنان ولاَ يَمَسُّ غُبارُ
نَفْدى ثَرَاك بكل غَالٍ سَيِّدى حَاشَا يُمَسُّ من الجَنَابِ إزارُ
صلى عَلَيك الله جل جَلاَله أَبَداً وَحَيَّا وَجْهُك الغَفَّارُ
*********
* بهيمية الكفار وشفاعة المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وصَحَبْه وسَلَّم )
يا سيدى هذا لِسَانٌ عاجِزٌ إنْ قَلَّ قَوْلى أَوْ هُوَ الإكْثَارُ
لو أنَّ كُلَّ الَخْلق فى مَلَكُوتِهِ وَقَفُوا بِبَابِكَ مَادحين احْتَارُوا
أَوَ لَمْ يَسَعْهُمْ بَابُ جُودك عِنْدَما يأتُونَ شِيبَا كَهْلُهُم وصِغَارُ
لَوْ أَدْرَكَ الكُفَارُ أنَّكَ شافعُ عُظْمى الشَّفَاعَة فيهموا مَا جَارُوا
لكَّنهم مثلُ البَهائم رُتَّع وعُقُولَهُم حَشوُ التُّراب بوارُ
هم أشْرَكُوا بالله جَل جلالُه مَا بَعْد شِقوتهم هُدىً وثِمارُ
ضَلُّوا وتاهُوا فى الظلام بِغَيِّهم عُمْىُ البَصائر دِينهُم دينارُ
لَوْ أَبصَرُوا وتَبَصَرَّوا فى صُنْعِهِ جَّل المصور ما عَمَت أبصَارُ
اللهُ يَشْهَدُ والملائِكُ أَنَّهُ رَبُّ عزيزٌ سَهْمُهُ بَتَّارُ
و النَّفْع منه ولا سِوَاه وعِلْمُهُ فَوْقَ الخَلائِقِ دُونَه الأَنظَارُ
الله أكُبَر لَمْ يَلدِ حَاشَا ولَمْ يُولد تُسَيَّر عِنْدَه الأَقْدَارُ
*********
* فى العشق المحمدى ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم )
يا سيدَ الثقلين إنىِّ عاجزٌ صَبُّ وهذَا فَضْلُكُم مِدْرَارُ
حَبْواً أتَيْتُكَ رُوحَ قَلْبٍ صَادَهُ يا سَيِدى فى حُبِّكم سِنَّارُ
القَولُ يَصْمِتُ فى حَيَاءٍ عِنْدكم وَا حِيرتَاهُ وقَلْبِى الغَيَّارُ
لَوْ كَانَ لىِ عَدَّ الخَلائِقِ أَلْسُنٌ طُهْرُ المَلائِكِ رِيحُهَا عَطَّارُ
و العمرُ مُذْ مَنَّ الإله بِنُورِكُمْ أقْضِيه والبيتُ الحرامُ قرارُ
صليتُ يا أبتىَ عَلَيْكَ مُدَاوماً إن الصَّلاةَ عليكُمُوا أنَوارُ
صَلَّى عَلَيْكَ الله جَّل جَلالُه مَا سَبَّحتْ فى مُلكِه الأَطْيَارُ
عَدَّ الجَمالِ كَذَا الكَمالِ لذاته ما دَام فَضْلُ الله والأذكارُ
هَبْ لى أذوبُ وأَنْمَحى بَجَنابِكُمْ وأذوبُ لا أبقى ولا آثَارُ
و شَفِيعَتى فِيمَا أرومُ وأَبتغى أُمىِّ البتولُ ونَسْلُها الأخيارُ
هُمْ سَادَةٌ واللهُ أذهب عنهُم رِجْساً وطهرهُم فَهُم أطهارُ
و لَعَلَّ فى حَظِّ التَّسَمِّى باسْمِكُمْ سَعْداً تُعطِّرُنى بِه الأقدارُ
صلى عليك الله يا سَعْد الوَرَى ما دام وَجُه الله والأذكارُ
و الآلِ والأزواجِ والصّحبِ فهم جُنْدُ الرَّسولِ ويُمْحَقُ الكُفَّارُ
*********
* بشارة سورة الضُّحَى
وَعْدُ العَطَا حملت بشارته الضُّحَى ولَسَوْفَ يُعْطِى والعَطَا مِدْرَارُ
نَحنُ الأَحبَّةُ نحن لا نرضى سِوَى وَجْه الكريم وكُلنا نُظَّارُ
غِيبِى أيَا جناتِ عَدْنِ إنَنَا قَوْمٌ سُكَارى حُبه خَمَّارُ
مَا بَعْد حبِّ الله شئ يُرتَجَى إلاَّ المَزِيدُ ومَا لَهُ أغوارُ
خَمْرُ العزيز إذَا تَبَدَّت كَأْسها الكونُ يَطْرَبُ تُكْشَف الأستار
كُلُّ له مَكْنُونُ سِرِّ عنده اللَّيلُ جُنَّ فَكَانَت الأقمارُ
يَا مَن له كُلُّ الجمال ونُورَه عَمَّ الوجُوُدَ ومَنُّه أسرارُ
مَنْ فى الوُجُودِ سوَاك رَبٌ واحِدٌ والكون كَوْنُك فُلكُه الدَّوَّارُ
يا مَنْ له كُلُّ الكمالِ وسِرُّه إذَ ما تَبَدَّى تَنْطقُ الأحْجَارُ
مَنْ ذَا يُحِبُّ سِوَاك يا رَبَّ الوَرَى تَعْساً لَهُ إذْ ما سِوَاك بوارُ
أشْهَى من الجَنَّاتِ حُبَّك سَيِّدى لا حُورَ تَشْغَلُنِى ولاَ الأبْكَارُ
سَمْعِى وعَقْلى والفؤادُ ومُقلَتِى رُوحى ورَاحِى مُهْجِتى وصِغَارُ
كُلَّى لِذَاتِكَ والجميعُ مُغَيَّبٌ أصبحتُ فى فَلَكِ الهَوَى بَحَّارُ
مِلْكٌ جَميعى سَيِدى فَتَولَّنى المَوْجُ عَالٍ حَالُهُ دوارُ
* الكتابُ الأَعْظم يَمسُّه الكُفَار
هَذَا كتابُ الله ينطق بالهدى هَذِى خَزَائِنُ كُلُّها أسرارُ
مَا أَبْصَرُوا هَذَا الضِّياءَ فَأَعْرضُوا عَمِت القُلوب كما عَمت أَبْصَارُ
أنْعَام تَرْعى فى الفَيا فى بُكرةً وعَشِيَّة بَاتُوا وهُم أحجارُ
خُشب مُسَنَّدة بِصُورةِ أدمٍ العَقْلُ خاوٍ والقُلوبُ بَوارُ
يَا أمة التوحيد هُبَّوا صَحْوةً وتَوحَّدُوا أَعْدَاؤكم قَدْ جَارَوا
مَسُّوا الكتابَ وهَذَه أَقْدَامُهُم شَهدِت عَلَيْهِم أَنَّهم فُجّارُ
لم يُنْكِرُوا لَمْ يَصِْمتُوا لِكنَّهُم قَالوا فَعْلنا إنهَّ الإصرارُ
نَسَبُوا إلينَا عُنْوة إرْهَاَبَهم ظُلُماً وقَدْ كُنَّا لَهُم أَنصَارُ
أَوَ لَيْسَ إرْهَاباً جَميعُ فِعَالِهم غَزْوٌ وتَخريبٌ كَذا استعمارُ
قالوا ارتكبْنَا فى العِرَاقِ من الخَطَا عَدَّ الأُلوف نَعَمْ ولَمْ يَتَوَارُوا
فَجروا فُجوراً لا انتَهاءَ لِوَصْفِه فُرِضَتْ عَلَيْنَا ذِلَّةٌ وصَغَارُ
بَغْدادُ صَبْراً أنتِ قُرّةُ أَعْينٍ مَا هُنْت لكن شَاءت الأقْدارُ
يُدْمى القُلوبَ أَبُو غَريبٍ مَثْلَمَا أَفْغَانُنَا جَرْحَى وثَمَّ دَمَارُ
القُدُسُ تَنْزِفُ والمآذنُ تَشْتَكى واللهُ مِنْ فَوْقِ العُلاَ غَيَّارُ
يَا قُدْسُ مَنْ يَنْسَاكِ أنتِ أَمَانَةٌ العَهْدُ بَاقٍ والدُّمُوع غِزَارُ
*********
* دَعْوى الحوار يَسُوقُها الأغيارُ
وا عجبْ لِقولِ السُّوء جَاء مُبَطَّنَا دَعْوى الحِوارِ يَسُوقُها الأغيارُ
هَلْ يستوى الوِرْدَان هّذَا سَائغٌ عَذْبٌ فُراتٌ ذاك فيه مرارُ
وا حَسْرَتا مثلُ الغُثَاءِ جميعُنَا قَالَ النبُّى إمَامُنا المختارُ
الكُلُّ مسئُولٌ أمَامَكَ رَبَّنا مَاذَا فَعَلْنَا مَا هىَ الأعذارُ
قد يشفع الدَّمْعُ العزيزُ لنِسِوةٍ يَأتينَ يوماً والدُّمُوع غِزَارُ
* الجَيْشُ المُحَمدُّى قادمٌ لاَ محالة
فاروقُ أينكَ أين سيفُكَ هاته نَادىَ المُنَادى حَلَّت الأخطارُ
داسُوا المصَاحِفَ والرسومُ شَواهدٌ انظُر ترى ما يَصْنع الفُجَّارُ
فيلمٌ مسئٌ قدمتْه إهانةً للمُسْلمِين عِصابةٌ أقذارُ
هّذَا الإمامُ علىٌّ هَا هُمْ صَحْبُه سَعْدٌ وخالدٌ والفتَى عَمَّارُ
انظر فَقْد قَاد الجيوشَ نَبيُنَّا مُتَدَرِّعاً بيمينِه البتارُ
هذا الحسينُ يقودُ مَيْمَنَة الوَغى وعلى الميَاسِرِ جَعْفَرُ الطَّيارُ
هّذَا أبُو بكْرٍ أبَا بكْرٍ أَرَى فى القلبِ يزأر فَارسٌ مغْوَارُ
عُثُمانُ أقْبَل بالنَّفيس مُضَوعاً كِلتا يديه يَمينُه ويَسَارُ
اليومُ يَومُ النَصر قد مادتْ بِهِمْ أرْكَانُهَا ودِمَاؤُهُم أنهارُ
يا صُبْحُ أقبل طال لَيْلٌ حَالِكٌ أَوَ لَيسَ بَعْدَ ظَلامِك الأسْحَارُ
حَقاً بلا رَيبً يُكَوِّرُ مُلْكَهُ والليلُ يعقبهُ الضُّحَى ونهارُ
جَلَّ المليكُ وخَيَرْهُ عَمَّ الوَرَى مَنّاً وفَضَلاً جُودُه أَنهارُ
يا رَبِ بالمختارِ فَرج كَرْْبَنا واشرح صُدوراً هَدَّها الإعصارُ
و أَزحْ إلهى عن عَبِيدُك غُمَّة لُبَّ الحكيم غَدا لها يَحْتَارُ
جُوداً وإحْسَاناً فقد عَوُّدْتَنَا يَا رَبِّ فَضَلاً دُونُه الأبصارُ
باب التَّذلُل قَاصِدِينَ ونرتجى بَاباً عزيزاً كُلُّهُ أسْرَارُ
اللهُ أكْبَر كُلُّنا لَك قَانِتٌ أِنْسٌ وجِنُّ كَهْلُنَا وصِغَارُ
و كَذَا الملائكُ فى السموات العُلاَّ لا يَفْترُون وحَالُهم أَذْكَارُ
يا رَبِّ صَلِّى على الذى عَطَّرتَهُ وبِذكره تتعطرُ الأزهارٌ
و الحَمْدُ لله تعالى شَأنُه بَدْءً وخَتْماً ذِكرُهُ أَنْوَارُ
*********
تم بحمد الله
المستشار أحمد عبد العال محمود يكتب: "المُحمدية"
الخميس، 04 أكتوبر 2012 07:09 م
المستشار أحمد عبدالعال محمود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شحاته على الميرى
عليه افضل الصلاة واتم السلام
عدد الردود 0
بواسطة:
متولي
شكرا سيادة المستشار لكل هذا الجهد العظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
إبوالمعار ف محمد مرسي الأميري _ أبوتشت
سلم الله لسانك
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى عبدالعال ـ الأتصالات سابقا
فضفضة
عدد الردود 0
بواسطة:
miko
اللهم صل وسلم وبارك علي خير البريه
عدد الردود 0
بواسطة:
دود ي داده
اليوم السلبع
بارك الله في سيادتكم وجعلها في ميزان حسناتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خميس
بارك الله فيك يا جدى