اهتمت الصحف الإسبانية بخبر اعتقال طفلين مسيحيين يتراوح أعمارهما بين 9 و10 أعوام فى محافظة بنى سويف، لقيامهما بالتبول على نسخ من المصحف الشريف.
وقالت صحيفة الموندو الإسبانية إن نبيل ناجى رزق ومينا نادى فرج، على الرغم من سنهما الصغير إلا أنهما تسببا فى إشعال فتيل التوتر بين المسلمين والمسيحيين من جديد فى مصر، خاصة فى محافظة بينى سويف مشيرة إلى أن نتيجة عملهما فقد تلقت أسر الأطفال تهديدات بالقتل نتيجة لفعلتهما.
وقالت الصحيفة إن الطفلين لا يمكن أن يدركا ما معنى "الفتنة الطائفية"، ولذلك فلابد من أنهما تعودا من عائلتهما التحدث عن حالة الكراهية التى توجد بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، ولذلك فقد قاما بهذه الفعلة الغير لائقة.
وترى الصحيفة إن صعيد مصر من أكثر المناطق التى شهدت فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وذلك يرجع إلى الجهل والتعصب، فهذه المنطقة على الرغم من أنها جزء من مصر، إلا أنها تبدو مختلفة تماما فى العادات والتقاليد التى تكون أشد مما هى فى العاصمة القاهرة أو بعض المدن الأخرى فى شمال مصر، ففى مصر العليا وقعت فى السنوات الأخيرة العديد من الحوادث الطائفية منذ يناير 2010 حينما قتل 8 أقباط بالرصاص فى قرية نجح حمادى والتى أثارت جدلا واسعا فى مصر والعالم بأجمعه، وحتى أثناء الثورة المصرية.
أما صحيفة إيه بى سى الإسبانية فقالت إن المصريين يدعون وجود سلام داخلى بين المسلمين والمسيحيين، ولكن هذا غير صحيح والدليل على ذلك هو أن صبيين فى عمر نبيل ومينا لا يتخطى 10 أعوام من أين أتيا بهذه الأفكار، حيث غن سنهما الصغير لا يسمح لهما بفهم وإدراك معنى كلمة "دين" ولا معنى "فتنة"، ولكن الحقيقة أنهما تربا على وجود الكراهية ويسمعان لما يجرى فى أسرهما من أحاديث وحوارات حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، فإذا كانت العلاقة طيبة فلن يقوما بمثل هذه الأعمال، ولكنهما تعودا على الكراهية على الرغم من أنهما لا يدركان ما فعلا.
وانتقدت الصحيفة وسائل الإعلام فى مصر قائلة إن دائما تصف المسيحيين فى مصر بـ"الأقلية"، مما يثير الكراهية والغيرة من المسلمين الذى يمثلون أغلبية، مشيرة إلى أن الإسلام فى الفترة الأخيرة يتعرض لهجوم كبير من الصحف والمجالات الأجنبية، ومن الممكن أن يكون هذا ما يزيد من إثارة الفتن الطائفية فى البلاد.
أما صحيفة الكوريو الإسبانية قالت، إن مصر لن تخطو العملية الانتقالية بنجاح إلا فى وجود سلام داخلى، مشيرة إلى أن المسيحيين أو المسلمين يظهرون فى وسائل الإعلام بأنهما يحبان بعضهما ويجد بينهما ألفة، ولكن الحقيقة غير ذلك حيث إن كلا منهما يحمل الكراهية للآخر ويدعون هذا حتى تظهر مصر أمام العالم بوجود سلام داخلى فيها كما يدعون أنه لا يوجد خلافات بينهما ولكن ما يحدث على أرض الواقع مناقض لهذا .
وشددت الصحيفة أن مصر الآن تمر بمرحلة انتقالية فى ظل وجود الإسلاميين وهذا ما يثر الجدل فى مصر خاصة إن الأقباط يشعرون بأن مصر لم تصبح بلدهم، وأنهم أصبحوا يعيشون فى ظل الإسلاميين الذين سيفرضون الشريعة الإسلامية فى البلاد وهو ما أثار جدلا أكبر، خاصة أن هناك أقباط شاركوا فى الثورة المصرية التى أطاحت بالديكتاتور محمد حسنى مبارك وشعروا أن ثورتهم سرقت من قبل الإسلاميين.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن على المصريين الانتباه إلى أن بلدهم تمر بمرحلة انتقالية خطرة وعلى الرغم من مرور أكثر من شهرين على تولى محمد مرسى الرئاسة فى مصر إلا أن حتى الآن لم يتم التقدم فى أى شىء حتى فى الحالة الاقتصادية التى لابد من أن تعيد استقرارها فى أقرب وقت ولكى يحدث هذا على المصريين الالتفات إلى المصلحة العامة على أنهم "مصريون" وليس على أنهم مسلمين ومسيحيين.
الفتنة الطائفية بين مسلمى ومسيحيى مصر تثير اهتمام الصحف الإسبانية: صعيد مصر من أكثر المناطق التى شهدت حوادث فتنة طائفية نتيجة للجهل والتعصب.. والمصريون يدعون وجود سلام ولا يوجد سوى كراهية دفينة بينهما
الخميس، 04 أكتوبر 2012 01:21 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حتى النخاع
أسبانيا هى أخر من يتحدث عن الاضطهاد الدينى؟؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
peace
رقم 1 انت بتتكلم جد ومصدق الكلام ده
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حتى النخاع
إلى رقم (2) كلامك غريب جداً وغير منطقى بالمرة؟؟!!
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى عبدالعال ـ الأتصالات سابقا
فضفضة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
طفلين