فى اتجاه نحو مزيد من الإصلاحات التى يريدها العاهل السعودى الملك عبدالله، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن المملكة العربية السعودية تتجه للحد من سلطة الشرطة الدينية سيئة السمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سنوات من الشكاوى جراء الإذلال وسوء المعاملة، خاصة ضد النساء، سيتم تقويض عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ضمن خطة إصلاحات تزيد الآمال بتخفيف القيود المجتمعية المتشددة فى المملكة الخليجية المحافظة.
وأوضحت الصحيفة أن الشيخ عبد اللطيف آل شيخ، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أن سلطة الهيئة، فى اعتقال أو استجواب المشتبه بهم، تم تحويلها إلى الشرطة النظامية. كما لن يستطيع أفراد الهيئة مداهمة منازل دون موافقة مسبقة عليا.
ولفتت التليجراف إلى أن آل شيخ، المعتدل نسبيا والذى عينه الملك عبدالله يناير الماضى، انتقد بشدة أحد أفراد الهيئة الذى أمرت سيدة بمغادرة مول تجارى لأنها كانت تضع طلاء أظافر.
وكانت السيدة قد تحدث الأوامر وقامت بتصوير مجادلتها مع الرجل، ثم بثتها فيما بعد على موقع يوتيوب.
ومن المتوقع أن ترحب الناشطات النساء، على الأخص، بالتغييرات، رغم أنه من غير المحتمل أن يعزز هذا هدفهم الأساسى فى إنهاء الحظر المفروض على قيادة النساء.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه القرارات الأخيرة تعد من أهم الإصلاحات التى أدخلها الملك عبد الله، منذ موجات الربيع العربى. فلقد سمح العاهل السعودى بدخول السعوديات الألعاب الأولمبية لأول مرة هذا الصيف، فى قرار أثار رد فعل حاد من المتشددين.
وقد سمحت السعودية للمرأة بحق التصويت فى الإنتخابات المحلية، الاقتراع الوحيد الذى تجريه المملكة. كما أنشأ الملك أول جامعة تضم النوعين فى 2009، رغم المعارضة القوية من رجال الدين.
الديلى تليجراف: تقليص سلطة الشرطة الدينية يزيد آمال الإصلاح فى السعودية
الخميس، 04 أكتوبر 2012 12:49 م
العاهل السعودى الملك عبدالله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة