الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى يتفقان على عقد القمة العربية الأفريقية الثالثة فى نوفمبر 2013 بالكويت.. واجتماعات تحضيرية خاصة بالأمن الغذائى والتعاون الثقافى والسياسى فى أديس أبابا

اتفقت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى على عقد القمة العربية الأفريقية الثالثة فى شهر نوفمبر 2013، والمقرر عقدها فى الكويت، وذلك خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة التى بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية.

وأعلن السفير سمير حسنى، مدير إدارة التعاون العربى الأفريقى بالجامعة العربية، أن هذا التوافق على موعد القمة جاء خلال الاجتماع، موضحاً أنه كان هناك موعد آخر مقترح، وهو نهاية شهر مارس المقبل فى أعقاب القمة العادية التى ستعقد فى قطر، إلا أن هذا المقترح واجه معارضة من وفدى الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى، نظرا لصعوبة تنفيذ ذلك، وذلك للحاجة لعقد اجتماعات وزارية مشتركة بين الجانبين قبيل انعقادها.

وفى هذا الإطار ستجرى نكوسازانا دلامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، زيارة للكويت، خلال الأسبوع المقبل، لبحث التحضيرات الخاصة بالقمة، وإجراء مباحثات ثنائية بين الاتحاد الأفريقى والدولة المضيفة للقمة العربية، والاتفاق على خارطة طريق للعمل العربى الأفريقى المشترك فى الدورة الثالثة للقمة.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على عقد الاجتماع التحضيرى الثانى للقمة الثالثة فى أديس أبابا خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، وستتم مناقشة الاستعدادات اللوجيستية والإدارية للقمة، وإعداد الجدول الزمنى والاجتماعات التحضيرية، وجدول أعمالها، والمشروعات التنموية، وسبل تفعيلها مطروحة على جدول الأعمال، بالإضافة إلى المشروعات الزراعية والأمن الغذائى، وتشغيل الشباب، ومناقشة قضايا الهجرة.

وحضر الاجتماع من جانب الكويت الدولة "المضيفة" السفير جمال الغانم، مدير إدارة الوطن العربى بالخارجية الكويتية، وراشد الهاجرى، سفير الكويت لدى إثيوبيا، ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، والسفير سمير حسنى من الأمانة العامة للجامعة العربية، والسفير مفتاح الزوام، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقى.

وستشهد الأشهر القليلة المقبلة عدداً من الفعاليات العربية الأفريقية تنفيذا لاستراتيجية الشراكة التى تم توقيعها خلال القمة العربية الأفريقية الثانية فى سرت فى أكتوبر 2010، حيث طالبت الجامعة العربية مؤخرا دولها الأعضاء بتقديم مقترحات الجانب العربى ومبادراته لتنفيذ ماورد فى استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية التى أقرتها القمة الثانية، وناشدت أن تعمل الدول العربية من خلال سفرائها فى الدول الأفريقية على إقامة أسابيع ثقافية عربية، والتى كانت قد بدأت فى كل من جنوب أفريقيا وإثيوبيا، واستطاعت أن تحقق نتائج جادة فى إطار تفعيل التعاون العربى الأفريقى فى المجال الثقافى.

وعلى المستوى السياسى سيبدأ الجانبان العربى والأفريقى بتكوين مجالس للسفراء العرب والأفارقة فى مختلف دول العالم للعمل على التنسيق بين المواقف العربية والأفريقية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واهتمت الدول العربية بالتعاون الاقتصادى مع القارة الأفريقية، حيث طالبت الجامعة العربية بالبدء للتحضير لإقامة الاجتماع العربى الأفريقى الوزارى الثانى للتنمية الزراعية والأمن الغذائى قبل نهاية العام 2012، والتزام كافة الدول العربية بتقديم الدعم المطلوب لإنجاحه، كما سيقوم الجانبان باتخاذ خطوات فاعلة لإنشاء الصندوق الأفريقى العربى لمواجهة الكوارث، وهو أحد قرارات القمة العربية الأفريقية الثانية التى عقدت فى سرت فى أكتوبر 2010.

البدء فى التحضير بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والمصرف العربية للتنمية الاقتصادية فى أفريقيا لاستضافة الدورة السابعة للمعرض التجارى العربى الأفريقى، والذى سيعقد فى المغرب عام 2013.