عقدت جمعية سرطان الكبد المصرية مؤتمراً صحفياً اليوم، الأربعاء، للإعلان عن المحاور التى يتناولها مؤتمرها السنوى الثالث للجمعية المصرية لسرطان الكبد، الذى سيعقد غداً الخميس فى الفترة من 1: 2 من نوفمبر الحالى، وحضره عدد كبير من أطباء الجهاز الهضمى والكبد وأطباء الأورام وأطباء زراعة الكبد تحت عنوان "سرطان الكبد الحاضر والمستقبل".
واستعرض المشاركون التطورات فى مجال علاج سرطان الكبد، السبب الرئيسى الثالث للوفاة بالسرطان على مستوى العالم وأحدث النتائج العلمية الخاصة بالعلاج الموجه، التى كشفت لأول مرة عن الأمل فى زيادة فرص إعاشة المرضى.
وأشار الدكتور أشرف عمر أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة القاهرة سكرتير عام الجمعية ورئيس المؤتمر إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد فى مصر شهدت ارتفاعاً كبيراً، حيث تجاوزت الضعف خلال الـ12 عاماً الماضية.
وأكد فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن حملات التوعية لفيروس سى لابد أن تبدأ من المدارس والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وكذلك الجامعات ولابد أن تشارك هذه المؤسسات فى الحملة القومية ضد الإصابات الفيروسية ولابد أن توزع الإرشادات والنصائح على الجامعات والمدارس لمنع انتشار العدوى للحد من انتشار فيروس سى وبى والحد من انتشار سرطان الكبد.
وقال إن سرطان الكبد يصيب فى مصر من 5: 7 أشخاص بين كل 100 ألف سنوياً ويسبب الوفاة لـ6 أشخاص من كل 100 ألف، وهو ما يعنى ارتفاع نسبة الوفيات بسبب المرض.
واستعرض الدكتور جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة القاهرة رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية نائب رئيس جامعة القاهرة جهود اللجنة نحو القضاء على التهاب الكبدى الوبائى أحد المسببات الرئيسية لأورام الكبد، حيث تهدف اللجنة إلى القضاء على فيروسى سى وبى والأساس هو منع انتقال العدوى وعند حدوث الإصابة يجب اكتشافها وعلاجها فى مرحلة مبكرة لمنع تطور المرض لتليف وأورام سرطانية وقد نجحت اللجنة فى افتتاح 23 وحدة لعلاج الفيروسات الكبدية، وتم علاج أكثر من 200 ألف مريض من خلال هذه الوحدات مع تحقق نسبة الشفاء العالمية.
بينما أعلن الدكتور أحمد الدرى أستاذ الأشعة التدخلية بطب عين شمس ورئيس جمعية سرطان الكبد المصرية عن تطور آخر تم فى الأونة الأخيرة، وهو تصنيع حبيبات مشعة متناهية الصغر يمكن حقنها داخل الورم مباشرة وتبدأ فى إصدار الأشعة القاتلة للخلايا السرطانية دون التأثير على خلايا الكبد المحيطة، واعتمدت هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية حديثاً هذه الوسيلة لعلاج سرطان الكبد، ونجح الفريق المصرى لجمعية سرطان الكبد المصرية فى إدخال هذه الوسيلة واستخدامها فى علاج المرضى للسيطرة على الأورام المتقدمة والتى كان يصعب التعامل معها بالوسائل الأخرى.
بينما قال الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ ورئيس قسم الأورام بجامعة القاهرة، إن هيئه الأغذية والأدوية الأمريكية والاتحاد الأوروبى اعتمدت عقار "سورافينيت" باعتباره أول عقار فعال لعلاج سرطان الكبد ويساعد هذا العلاج الموجه على وقف نمو الخلايا السرطانية، كما نجح هذا العقار أيضاً فى مقاومه تطور المرض فى 42% من الحالات.
كما أكد الدكتور محمد كمال أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس نائب رئيس جمعية سرطان الكبد سكرتير الاتحاد الأفريقى لدراسة أمراض الكبد أن للكشف المبكر دور هام فى الكشف عن سرطان الكبد، حيث إن معظم الحالات يمكن علاجها فى بدايتها وإنما معظم الحالات التى نراها فى مراحل متأخرة.
وأضاف، لذلك أطلقت جمعية سرطان الكبد حملة فى يناير عام 2010 أعلنا فيها عن أن هناك برنامج للكشف المبكر والذى بدأ فعلياً فى إبريل علم 2011، حيث إن البرنامج يتم تفعيله بالاشتراك مع مراكز علاج الإنترفيرون التابعة لوزارة الصحة، وطبعاً بالتعاون مع الجامعات، والهدف أن تكون مراكز العلاج والتى تتكون من 22 مركزا على مستوى الجمهورية يشاركون فى البرنامج، وبالفعل تم تفعيل حوالى 8 مراكز للتشخيص المبكر والكشف المبكر، حيث يتردد المرضى كل 4 شهور على هذه المراكز لعمل موجات فوق صوتية، بالإضافة إلى دلالات الأورام والفافيتوبروتين.