فورين بوليسى: إدارة أوباما تعمل لتشكيل مجلس جديد للمعارضة السورية

قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن قادة المعارضة السورية من كافة أطيافها سيجتمعون فى قطر الأسبوع المقبل لتشكيل مجلس قيادة جديد ليحل محل المجلس الوطنى السورى الذى ينظر إليه على نطاق واسع بأنه غير فعال، وتم استهلاكه بالصراع الداخلى.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية ستشارك فى تكوين المجلس الجديد كجزء من جهدها للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد وبناء معارضة أكثر توحدا ومعتمد عليها، ففى سبتمبر الماضى، على سبيل المثال، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بعدد من النشطاء السوريين الذين وصلوا إلى نيويورك لاجتماع رفيع المستوى لم يتم الحديث عنه حتى الآن.

وخلال المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة، انتقد المرشح الجمهورى، ميت رومنى الرئيس باراك أوباما بسبب سياسته إزاء سوريا، واعتبرها تمثل إخفاقا فى إثبات القيادة فى تحديد مرحلة ما بعد الأسد، ودعا إلى تشكيل مجلس يمكن أن يقود سوريا.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين الأمريكيين ورموز المعارضة السورية، أن الخارجية الأمريكية عملت على توسيع اتصالاتها داخل البلاد ولقاء قادة عسكريين وممثلين لمجالس الحكم المحلى فى محاولة لتجاوز المجلس الوطنى المنقسم على نفسه.

وقال أحد قيادات هذا المجلس للمجلة الأمريكية، إن الكثيرين فيه يشعرون بالإحباط من مستوى دعم واشنطن لهم، وأشار إلى أن إدارة أوباما تحاول بشكل منهجى تقويض المجلس، وهو أمر اعتبره مؤسفا للغاية.

إلا أن المسئولين الأمريكيين محبطون أيضا من المجلس الوطنى السورى بعد فشله فى الحصول على تأييد واسع، خاصة بين الأقليتين العلوية والكردية، والمجلس الجديد هو محاولة لتغيير هذه الديناميكية.

وسيلتقى عشرات من القادة السوريين فى العاصمة القطرية الدوحة فى الثالث من نوفمبر المقبل لإعلان المجلس الجديد باعتباره الممثل الشرعى لكل فصائل المعارضة السورية فى السابع من الشهر نفسه، أى بعد يوم من إجراء الانتخابات الأمريكية.

وترى إدارة أوباما، أن هذا المجلس الجديد يمكن أن يكون حكومة مؤقتة يمكن أن تتفاوض مع المجتمع الدولى وربما مع النظام السورى أيضا.

وسيكون للمجلس الوطنى حصة ضئيلة فى المجلس الجديد، إلا أن بعض قادة المعارضة لا يزالون متشككين إزاء إمكانية نجاحه.