وسلم وكلاء مؤسسى حزب مصر القوية لجنة شئون الأحزاب عدد 8500 توكيل للأعضاء المؤسسين للحزب، بفارق 3500 توكيل عن عدد التوكيلات المطلوبة والمقررة بقانون الأحزاب السياسية بـ5 آلاف توكيل، وذلك وسط حضور مختار نوح، المحامى الإسلامى المعروف، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، واللجنة التحضيرية للحزب، وعدد من الشخصيات البارزة بالحزب، ومحمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.
وقامت الأمانة العامة للجنة بفحص التوكيلات ومراجعتها بجانب استلامها لإخطار تأسيس الحزب وبرنامجه ولائحته الداخلية، لتصدر قرارا بشأن تأسيس الحزب خلال أسبوعين قادمين.
واحتشد المئات من أعضاء حزب مصر القوية وألتراس مصر القوية، أمام مقر دار القضاء العالى، صباح اليوم، احتفالا بتقديم أوراق الحزب، مرتدين تشيرتات عليها اسم وشعار حزب مصر القوية، وتشيرت أحمر يحمل شعار ألتراس الحزب، ورفعوا بالونات وأعلاما صفراء وحمراء، تحمل شعار الحزب.
وردد أعضاء الحزب والألتراس هتافات منها "أووه حرية" و"أووه نبنى مصر القوية.. أووه مصر بلدنا غنية"، كما رددوا هتافات أخرى تعبر عن استمرار الثورة وعزمهم عن مواصلة تحقيق أهدافها، منتظرين قدوم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فيما فرضت قوات الأمن المركزى كردونا أمنيا حول المتظاهرين لتأمينهم، ولتأمين دار القضاء العالى.
فيما توافدت عدة مسيرات تضم أعضاء حزب مصر القوية "تحت التأسيس" أمام مقر لجنة شئون الأحزاب السياسية بدار القضاء العالى قادمة من محافظات مختلفة، وبدأت من أمام محطة رمسيس متجهة إلى دار القضاء، للمشاركة والاحتفال بتقديم أوراق الحزب للجنة شئون الأحزاب.
كما نظمت أمانات الحزب بالقاهرة والجيزة مسيرات أخرى وانضمت لأعضاء الحزب المحتشدين أمام مبنى دار القضاء العالى، ومن بينها أمانات الوراق والقاهرة والجيزة والبساتين، ومن المحافظات حضر أعضاء من أمانات الحزب ببعض المحافظات منها الفيوم والدقهلية والغربية "المحلة الكبرى"، والقليوبية.
وأطلق أعضاء حزب مصر القوية المحتشدين أمام دار القضاء الألعاب النارية احتفالا بتدشين الحزب وتقديم أوراقه للجنة شئون الأحزاب، ورفعوا صور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكيل مؤسسى الحزب، ولافتات تحمل اسم الحزب وشعاره وبعض الشعارات الثورية، ولافتات أخرى تعرف بالحزب وأهدافه، بجانب ارتداء الأعضاء تيشرتات بيضاء تحمل شعار الحزب، وتشيرتات أخرى صفراء وحمراء.
كما نظموا سلاسل بشرية أمام مدخل دار القضاء العالى من ناحية مقر محكمة النقض لتنظيم تواجد الأعضاء، وانتظارا لقدوم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، ووكلاء المؤسسين الذين سيتقدمون بالأوراق للجنة شئون الأحزاب.
وحدثت مشادات بين عدد من أعضاء الحزب وبين عمال شركة قوطة للحديد والصلب الذين تظاهروا واعتصموا داخل دار القضاء العالى، وذلك لقيامهم بالتعرض للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومنعه من الصعود إلى مقر لجنة شئون الأحزاب بالطابق الثانى، مبررين تصرفهم بأنهم يريدون الضغط من أجل النظر إليهم والاستجابة لمطالبهم، نتيجة ضياع حقوقهم المالية وطردهم من الشركة، بحسب قولهم، مما اضطر أبو الفتوح إلى الصعود للجنة من الباب الخلفى للدار القضاء العالى.
الأمر الذى أدى تدخل قوات الأمن المتواجدة بمقر دار القضاء العالى لتأمين مكتب النائب العام من أجل احتواء الموقف ومنع حدوث أية اشتباكات، ولمنع العمال من الوصول لمكتب النائب العام خشية اقتحامه أو الاعتداء عليه، بينما سمحت لأحد العمل بالدخول إلى مكتبه لعرض مشكلتهم ومطالبهم.
وعقب انتهاء تقديم أوراق الحزب التف عشرات الأعضاء المحتشدين أمام دار القضاء حول "أبو الفتوح" خلال تقديم كلمته، وأحاطوه حتى وصل إلى سيارته مما تسبب فى تعطيل حركة المرور لدقائق قليله، مرددين "بنحبك يا دكتور".
من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن حزب مصر القوية يتبنى فى الفترة القادمة الدفاع عن مطالب وأهداف ثورة 25 يناير، قائلا "سنظل نناضل ونقاتل من أجل تحقيق مطالب وأهداف الثورة ونرفض أى شكل من أشكال التعصب أو الاستئثار ونعتز بهويتنا الإسلامية التى نفخر بها".
وأضاف أبو الفتوح عقب تقديم أوراق الحزب للجنة شئون الأحزاب ظهر اليوم الأربعاء، أن أهداف الحزب والتى سيناضل لتحقيقه فى الفترة القادمة هى ذاتها مبادئ ثورة 25 يناير "عيش حرية عدالة اجتماعية".
ووجه "أبو الفتوح" التحية لشهداء ومصابى الثورة قائلا "لولا الشهداء ما كنا هنا وما حققنا ما نحن فيه الآن"، وردد اعضاء الحزب المحتشدون أمام دار القضاء العالى "الشهداء يا منعم.. بنحبك يا دكتور".
وقال وكيل مؤسسى الحزب إن المسيحيين إخوة وشركاء فى الوطن وفى حزب مصر القوية الذى يضم عددا كبيرا منهم، معبرا عن رفضه لكافة أشكال التعصب أو التمييز.
وفى سياق متصل، أكدت اللجنة التحضيرية لحزب مصر القوية أن الأولوية بالنسبة للحزب فى الفترة لمقبلة هى استقرار هياكل الحزب من خلال وجود سياسة منتخبة، مشيرا إلى أنه عقب تأسيس الحزب رسميا سيتم إجراء الانتخابات الداخلية للحزب بكافة الأمانات على مستوى الجمهورية ثم انتخابات الهيئة العليا وانعقد المؤتمر العام لتمثل هذه الهياكل الحزب لفترة انتقالية، مدتها سنة.
وقال محمد المهندس عضو اللجنة التحضيرية للحزب، إن الحزب سيبدأ الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، والأمانات بالمحافظات تعمل حاليا على وضع معايير وضوابط لاختيار الشخصيات التى تصلح لخوض انتخابات مجلس الشعب باسم حزب مصر القوية، موضحا أن موقف الحزب من النظام الانتخابى لم يتضح حتى الآن بشكل رسمى، إلا أنه يرى أن الدمج بين النظام الفردى والقائمة أقرب.
وأضاف أن الحزب سيضع تصورا لقانون الانتخابات والنظام الانتخابى الأفضل سيطرحه على القوى السياسية والوطنية فى حوار مجتمعى للتوافق والوصول إلى رؤية موحدة.
وبالنسبة للتحالفات الانتخابية والسياسية، أكد المهندس، أن حزبهم يقف على مسافة واحدة من كافة التيارات المتواجدة على الساحة سواء القوى المدنية أو الإسلامية وغيرها، مشددا على أن الحزب لن يدخل فى أى تحالفات قائمة على الاستقطاب أو تحالف إسلامى ضد مدنى أو مدنى ضد إسلامى، وإنما إذا دخل الحزب فى تحالف سيكون تحالفا على برامج للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، لافتا إلى أن الحزب سيكون فى صف المعارضة للسلطة القائمة ولكنها معارضة موضوعية مدللا على ذلك لموقف الحزب من مسودة الدستور.
























